عروسة النشيد اصدقاء المنتدى
عدد الرسائل : 5773 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 27/10/2010
| موضوع: راحتك وراحة غيرك لقداسة البابا شنودة الأحد 1 أبريل 2012 - 12:40 | |
| راحتك وراحة غيرك
الرجل النبيل، لا يبنى راحته على تعب الآخرين. بل النبيل هو الذي يضحي براحته، لكي يريح غيره.
+ قد تشعر الأم أن راحتها في أن يكون ابنها إلى جوارها. وفي نفس الوقت قد تكون راحة الابن في أن يبعد عن البيت، يسافر، يهاجر، أو يترهب، أو ينفرد في بيت خاص مع زوجته. وهنا يكون النبل أن تتركه أمه، ولا تصرّ على راحتها إلى جواره.
+ قد تكون راحتك في أن تلهو، وترفع صوتك، أو ترفع صوت الراديو أو الميكروفون، أو تقيم حفلة.. ولكن النُبل هو أن تضحي بكل هذا، إن كان غيرك محتاجًا إلى الهدوء، للمذاكرة، أو للمرض، أو للنوم. فلا يليق أن تحرمه من راحته لأجل متعتك. + وقد تجد راحتك في أن تنفِّس عما في داخلك، وتنتقد، وتجرح شعور إنسان. والنبل يقول لك: لا.
+ كثير من النبلاء، كبار القلوب، لا يشاءون أن ينافسوا غيرهم في شيء بل يتركون لهم المجال، حُبًّا لهم، وزُهدًا فيما يريدونه. وكما قال أحد القديسين: [ازهد فيما هو في أيدي الناس، يحبك الناس].
+ الإنسان النبيل، يصمت ليعطي غيره فرصة يتكلّم فيها. ولكن إن إراد غيره أن يسمعه، فحينئذ يتحدث.
+ ليس معنى هذا أن النبيل يسير على هوى الناس، أيًا كان! كلا. فإن كانت راحة الناس في ما هو خطأ، فإنه لا يشترك معهم في ذلك. لأن إرضاء الله أهم من إرضاء الناس. ولأنه يريد للناس راحة حقيقية، وهذه لا تكون في تشجيعهم على الخطأ! لذلك حاول أن تربح الناس على قدر طاقتك، بشرط أن تربح ضميرك أيضًا، مبتعدًا عن التدليل الذي يتلف من هو أصغر منك، والطاعة التي تتلف مَن هو أكبر منك. والذي لم تستطع أن تربحه بتحقيق رغباته الخاطئة، حاول أن تريحه نفسيًا باقناعه، أو بكلمة طيبة.
وكما قال الكتاب: "إن كان ممكنًا، فحسب طاقتكم، سالموا جميع الناس" (رو18:12).
[من كتاب (كلمة منفعة ج4) لقداسة البابا شنودة الثالث] | |
|
mifa20014 قلب المنتدى الطيب
عدد الرسائل : 31565 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 08/05/2007
| موضوع: رد: راحتك وراحة غيرك لقداسة البابا شنودة الأحد 1 أبريل 2012 - 14:50 | |
| | |
|