عروسة النشيد اصدقاء المنتدى
عدد الرسائل : 5773 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 27/10/2010
| موضوع: الحزبية لقداسة البابا شنوده الإثنين 2 أبريل 2012 - 14:51 | |
| الحزبية
قد تكون إبناً لله ، و خادماً فى الكنيسة ، وموظباً على أعمال روحية ، و مع ذلك فأنت واقع تحت وطأة الحزبية ، و خاضع لمشاعرها ! و الحزبية هى أن تهاجم البعض ، بلا معرفة ، و بلا تفكير ، وربما بلا أسباب ! بينما تؤيد البعض و تدافع عنهم ، بنفس الأسلوب ، بلا معرفة ، بلا تفكير، بلا أسباب ! الحزبية فيها بولس و أبولس ، الأمر الذى انتقده الرسول ، ووبخ عليه أهل كورنثوس ( 1كو 3 : 3 ، 4 ) " لأنه متى قال واحد أنا لبولس ، آخر و أنا لأبولس ، ألستم جسديين و تسلكون بحسب البشر "
الحزبية لا تتفق مع روح المحبة لأن الشخص الذى تنتقده و تهاجمه و تقف ضده ، قطعاً لا تحبه و " المحبة لا تقبح ، و لا تظن السوء " ( 1كو 13 )
و الحزبية لا تتفق مع الحق و العدل
إذ غالباً ما تكون المهاجمة فى نطاق الحزبية ، ليست كلها صدقاً و لا عدلاً على الأقل فيها لون من المبالغة ، أو لون من التجنى مبعثه حقد داخل القلب
و الحزبية لا تبنى ، بل تهدم
إنها نفتت القوى ، و يفرق الشمل ، و تستخدم كل الطاقات فى غير مجالها الطبيعى تضيعها فى المشاحنات و الأنقسام ، و فى النقد و النقض
الحزبية ضد وحدة الفكر
و هى تجسيم للذات ، أو للروح القبلية و لا تتفق مع حياة الكنيسة المقدسة التى قيل عن أبنائها " كان الجميع معاً بنفس واحدة " ( أع 4 : 32 ) و هى ضد و صية الرسل فى قوله " مسرعين إلى حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل لكى تكونوا جسداً واحداً وروحاً واحداً ، كما دعيتم إلى رجاء دعوتكم الواحد ، رب واحد ، إله واحد ، معمودية واحدة " ( أف 4 ) و الحزبية قد تأخذ روح التنافس أو المعارضة بالنسبة إلى الآخرين ، وروح الإفتخار بالنسبة إلى الذات و قد تأخذ مظهراً من مظاهر ( عبادة الأبطال ) ، أو الإنتمائية العامة و يصبح كل ما هو أمامك : مجموعتنا ، جمعيتنا ، فرعنا ، كنيستنا ( على مستوى الحى ) ، بلدنا ، قريتنا
بقلم قداسة البابا شنوده
من كتاب كلمة منفعة ج2 | |
|