mifa20014 قلب المنتدى الطيب
عدد الرسائل : 31565 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 08/05/2007
| موضوع: ..بداية...ونهاية...وفرحة بلا نها الإثنين 16 أبريل 2012 - 16:11 | |
|
كلمات مختصرة من عظة أحد عيد القيامة ..يو20 : 1 - 18 ..بداية...ونهاية...وفرحة بلا نهاية الجمعة 13 ابريل 2012 - 12:50 م للقمص روفائيل سامي طامية- فيوم
وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلي القبرة باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر.فركضت وجاءت إلي سمعان بطرس وإلي التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه وقالت لهما أخذوا السيد من القبر بداية:- وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلي القبرة باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر.فركضت وجاءت إلي سمعان بطرس وإلي التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه وقالت لهما أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه.فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلي القبر.وكان الاثنان يركضان معا فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء أولا إلي القبر.وانحني فنظر الأكفان موضوعة ولكنه لم يدخل.ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة.والمنديل الذي كان علي رأسه ليس موضوعا مع الأكفان بل ملفوفا في موضع وحده.فحينئذ دخل أيضا التلميذ الآخر الذي جاء أولا إلي القبر ورأي فآمن.لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب أنه ينبغي أن يقوم من الأموات(يو20:1-9) أنها بداية لزمان وعهد جديد وهو أول الأسبوع والوقت باكر بداية لحياة جديدة مرفوع عنها حجر الموت والفناء بداية لعالم يغوص في عمق اللاهوت بداية لرؤية جديدة تكشف سر انكسار الموت وتحقيق النبوات إنها بداية مع مسيح العهد الجديد الذي قال عنه الرسولولكن كل واحد في رتبته المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه(1كو15:23) أنها بداية مشرقة حولت أنظار البشرية كلها من الموت إلي الحياة ومن الظلمة إلي النور ومن فكر القبر المظلم مسكن الأشباح إلي القبر المنير بالملائكة أنها بداية مع السماء التي رفعت الحجر الضخم لترفع فكرنا نحو الذي يستطيع أن يرفع خطايانا ويحررنا من سجن الخطية ورباطات أبليس العاجز أمام الرحمة والحق والحياة حقا إنها نعمة الابن الوحيد وبداية كرازة جديدة ترتل لها الكنيسة في صلواتها مبتهجة ومفتخرة قائلةآمين آمين آمين بموتك يارب نبشر وبقيامتك المقدسة وصعودك إلي السموات نعترف. ونهاية:- فمضي التلميذان أيضا إلي موضعهما أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي وفيما هي تبكي انحنت إلي القبر فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الرأس والآخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا فقالا لها يا امرأة لماذا تبكين قالت لهما أنهم أخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه.ولما قالت هذا التفتت إلي الوراء فنظرت يسوع واقفا ولم تعلم أنه يسوع قال لها يسوع يا امرأة لماذا تبكين من تطلبين فظنت تلك أنه البستاني فقالت له ياسيد إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه(يو20:10-15) أنها نهاية لذلك الجبار الذي أذل البشرية عهودا طويلة وقهر كل أمل يعيشه الإنسان تنبأ هوشع عن هذه النهاية فقالمن يد الهاوية أفديهم من الموت أخلصهم أين أوباؤك يا موت أين شوكتك ياهاوية تختفي الندامة عن عيني(هو13:14) أنها نهاية لأوجاع كثيرة دفنها المخلص في قبر العالم ليعطينا رجاء القيامة الذي تنتظره الكنيسة لتعبر به إلي حياة الدهر الآتي مرتلة في نهاية قانون إيمانهاوننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي هذا شرحه الرسول في سفر الأعمال:أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم...هذا أخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه.الذي أقامه الله ناقضا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنا أن يمسك منه لأن داود يقول فيه كنت أري الرب أمامي في كل حين أنه عن يميني لكي لا أتزعزع لذلك سر قلبي وتهلل لساني حتي جسدي أيضا سيسكن علي رجاء(أع2:22-26) حقا لقد كانت نهاية للأوجاع وللبكاء والعويل والنحيب سمعناها بصوت المخلص للمجدلية والنفس البشرية قائلا لماذا تبكين؟إنه عهد الإيمان والفرح. وفرحة بلا نهاية:- قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلي أبي ولكن اذهبي إلي إخوتي وقولي لهم...فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب وأنه قال لها هذا(يو20:16-18) ما أجملها فرحة تلك التي نسمع صوت الرب ينادي كل واحد فينا باسمه معلنا خبر تحريرنا وخبر كسر الموت ذاك المارد الجبار معلنا أنه لا وقت للنحيب والبكاء وأنما الآن وقت الفرح والتهليل عبر عن هذا سفر المزمير وترتله الكنيسة في كل قداس لها قائلةهذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيهوقال عنه الكتابلأنك لن تترك نفسي في الهاوية ولاتدع قدوسك يري فسادا.عرفتني سبل الحياة وستملأني سرورا مع وجهك(أع2:27-28) حقا أنها فرحة أبدية ليس لها نهاية لأننا بقيامته رجعنا إلي رتبتنا الأولي وسنلبس الجسد السماوي مرة أخري كما يقول بولس الرسول إلي أهل كورنثوسوكما لبسنا صورة الترابي سنلبس أيضا صورة السماوي.فأقول هذا أيها الإخوة أن لحما ودما لا بقدران أن يرثا ملكوت الله ولايرث الفساد عدم الفساد(1كو15:49-50) هذه الفرحة التي تكلمت عنها يهوديت فقالتحي الرب أنه حفظني ملاكه في مسيري من ههنا وفي إقامتي هناك وفي إيابي إلي هنا ولم يأذن الرب أن تتدنس أمته ولكن أرجعني إليكم بغير نجاسة خطيئة فرحة بغلبته وخلاصي وخلاصكم(يهوديت13:20) حقا أنها فرحة الخلاص الذي أنعم به مخلصنا علي كل البشر بعد أن جاء وشابهنا في كل شئ ماعدا الخطية وصلب عنا ومات وقام كاسرا شوكة الموت معلنا الانتصار العظيم لآدميتنا في شخصه الدائم والذي لاتحده نهاية وجعلنا نفرح إلي الأبد كلما رأيناه موجودا أمامنا علي المذبح المقدس.وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع زيارة سلام....وأجمل كلام....ونعمة الختام. للقمص روفائيل سامي طامية-فيوم | |
|