خائن ولكن !!!!
بالفعل أنا خائن أينعم خائن
وأعلنها علي الملئ خـــــــــــــــــــــــــــــــــــــائن
نعم خائن
مع انني لست بيهوذا ولا مرقص ولا ببطرس
لأن هؤلاء أمامي أنا
يصيروا أمناء وابطال وأنا وحدي الخائن
نعم فأنا ....
الأبن المدلل الذي أختارني الإله المحب لأكون ابنه
أختارني دون مقابل أختارني لأكون ميراثاً له
أختارني أنا الضال وأعادني من جديد لحضنه الدافئ
أختارني بدون أي أي محاوله مني لأسترضائه كي يعود بي
بل هو أعادني أليه بعد أختياري من بطن أمي بل قبل أن أوجد
أختارني وقبلني بكل ما في بكل ما أحمله في باطني أختارني أنا
وتراني بعد كل هذا
أخون وابيع وانكر ولا أبالي !!!!!!!!!!!
صدقوني فأنا افعل هذا كل يوم بل وكل ثانية
أنا الأبن الذي حمل رايه المسيح بعد أن صار ابنه خــــــــــــــــــــائن
وكي تصدقوني فلتتابعوني وبدقة فيما سأقول .....
يهوذا أعتقد أنكم تتذكروه
فهو من خان سيده وباعه بثلاثين من الفضة هذا يهوذا
خان سيده مرة واحدة فقط وقبض الثمن
أما انا فمختلف عنه !!!
فأنا أخون أبي يوميا ومع عدد سنين عمري اكون وصلت الي الأن 10000 مرة تقريباً بأثتثناء سنين عمري الأولي وبعض فترات التوبة
فمن نعتبره خائن ومن نعتبره امين
يهوذا انكر وباع مرة واحدة وانا العكس
أخون وابيع مراراً
يهوذا خان وباع وندم
اما أنا فاخون وأبيع دون ندم
يهوذا خان وباع وندم وأنتحر
اما انا اخون وأبيع دون ندم ولا أبالي
هذا يهوذا وهذا انا
فمن هو الخائن ومن هو الأمين
مرقص تعرفوه طبعاً
فهذا هو الشاب الذي ترك معلمه ساعة القبض عليه وهرب عارياً خوفاً من بطش اليهود كباقي التلاميذ
هرب عارياً بعد ان ترك سيده
اما انا فأهرب منه دوماً بأرادتي لا خوفاً كمرقص بل بأرادتي أنا
فأنا أعرف أن بقائي مع ابي لن يذيده بل سيذيدني أنا ومع ذلك أهرب منه يومياً
مرقص هرب مرة واحدة وأنا أهرب مراراً وتكراراً يومياً
مرقص هرب عارياً ولكنه عاد وأكتسي برداء الإيمان والبشارة والكرازة ومات شهيداً ببطش رجال سيرابيس الوثن المصري
أما انا فأهرب يومياً بدون خوف من أبي خشية أن يعطلني حبه لي عن حياتي خائفاً من تقيده لي
فلذلك أهرب منه دون رجعة فأنا لا أبالي
هذا مرقص وهذا انا
فمن هو الخائن ومن هو الأمين
بطرس التلميذ
أنكر سيده ثلاث مرات في ساعات قليله وتركه
اما أنا لا أنكره ثلاث مرات في ساعات قليلة
بل في كل دقيقة أنكار
في عملي وفي بيتي وفي طرقاتي
أنكره أمام أصدقائي وأقاربيي بل أما نفسي أنكره
بطرس انكر مرة واحدة دفعة واحدة أما انا أنكر بدل المرة الاف ودفعة ودفعات
أتخيل كثيراً نفسي مكان بطرس وأري نفسي هناك بين الجنود وأبي يتعذب عوضاً عني ويهان أتسأل ؟؟؟؟
ماذا سأفعل ؟؟؟
أجد الأجابة دائماً حاضرة وهي لا الأنكار فقط
بل المشاركة في التعذيب مع اليهود !!!!
صدقوني قد أفعل هذا
فبطرس أنكر سيده مرة واحدة وعاد وبكي بكاء مر
أما انا أنكره كثيراً ولا أبالي فالدموع لا تعرف مجري عيني
بطرس أنكر وبكي ولم يعد يعتبر نفسه تلميذ فهو لا يستحق
أما أنا أنكر ولا أبكي ولا أبالي بل أتباهي بخدمتي وبنوتي
فرق كبيرا بيني وبنه
هذا بطرس وهذا انا
فمن هو الخائن ومن هو الأمين
أنا الأبن المدلل لأبي
الذي قد ينسي الخليقة كلها لأجلي ليهتم بي ويعتني
وأنا أخون وابيع وأهرب وانكر ولا أبالي
فهل لهذا نهاية ؟؟؟؟
هل لما يحث نهاية ؟؟؟
هل سأري نفسي يوماً يوحنا
هل ساجد نفسي صدراً حنوناً لأبي ليتكئ عليه
لا أدري !!!!!
نعم لا أدري فمع انني الأبن المدلل كما قلت لا أدري
فهل لما أنا فيه نهاية
هل لخيانتي وبيعي نهاية
هل لخوفي وهروبي نهاية
هل لانكاري نهاية
لست أدري
فمع كل هذا وأستمرار هذا
أنا مازلت كما أنا
خائن ولكن !!!!!!!!!!!!
لـــــــــــ عودة ــــــــي
وليكون بركة
منقوووول
نانوووووووووووو :lol: :lol: :lol: :lol: