mifa20014 قلب المنتدى الطيب
عدد الرسائل : 31565 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 08/05/2007
| موضوع: بالقيامة نحيا السماويات (3) الأحد 13 مايو 2012 - 14:56 | |
|
بالقيامة نحيا السماويات (3) في السماويات فكريا
السبت 12 مايو 2012 - 03:22 م
لنيافة الأنبا موسي أسقف الشباب
ذكرنا في الأسابيع الماضية
1- أن الإنسان... خالد... 2- وإننا نحن نؤمن بالخلود:- فكرة الخلود مقبولة إيمانيا ومقبولة منطقيا. 3- المؤمن يثق في قدرة الله: ذكرنا في الأسابيع الماضية 1- أن الإنسان... خالد... 2- وإننا نحن نؤمن بالخلود:- فكرة الخلود مقبولة إيمانيا ومقبولة منطقيا. 3- المؤمن يثق في قدرة الله: قالمؤمن يعرف أن الله غير محدود, وقادر علي كل شئ!! هو رب الحياة, مانح الحياة!! يأخذها حين يشاء ثم يعيدها حين يشاء!! لهذا يقول الحكيم: أما الصديق فواثق عند موته (أم 14:32)... لأنه يثق في قدرة الله علي الإقامة من الأموات, لأنه واجب الوجود, ومنشئ كل وجود!! ولعل مثال أبينا إبراهيم هو الأقوي هنا, حيث إنه حينما طلب منه الرب: - خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق... وأصعده هناك محرقة (تك 22:2-12). أطاع.. لهذا نصلي في قسمة خميس العهد قائلين: فذبح إسحق كان إشارة إلي هرق دم المسيح ابن الله علي الصليب عن خلاص العالم, وكما حمل إسحق حطب المحرقة, كذلك حمل المسيح خشبة الصليب, وكما رجع إسحق حيا, هكذا أيضا المسيح قام حيا من الأموات (قسمة ذبح إسحق). - كيف كان إبراهيم مستعدا لتقديم ابنه محرقة, وهو الذي قبل فيه المواعيد بإسحاق يدعي لك نسل (تك 21:12). - الجواب جاء في رومية 4, حين قال لنا معلمنا بولس الرسول: إن إبراهيم آمن به الذي يحيي الموتي ويدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة (رو4:17). لقد أخذ إبراهيم إسحق ابنه, من جسدين مائتين, في شيخوخة كاملة... لهذا لم يكن من الصعب أن يثق أن الله قادر أن يحيي إسحق من الأموات, حتي بعد أن يقدمه ذبيحة!! الإيمان بقدرة الله الفائقة هو الذي يجعلنا نثق في القيامة والخلود. 4- ونؤمن أيضا بمفهوم الكنيسة: فالكنيسة في مفهومنا هي جسد المسيح: - رأسه في السماء: هو الرب يسوع. - وأعضاءه السمائية: هم القديسون في الفردوس. - وأعضاؤه الأرضية: نحن المؤمنين علي الأرض. وهذا الإيمان يربط: السماء مع الأرض... - والله مع الإنسان... - والسمائيين مع الأرضيين... لهذا يهتف الشماس قائلا: ارفعوا عيونكم إلي ناحية الشرق... لتنظروا المذبح... وجسد ودم عمانوئيل إلهنا موضوعين عليه... الملائكة ورؤساء الملائكة قيام... السيرافيم ذوو الستة أجنحة... والشاروبيم الممتلئون أعينا... يسبحون بصوت واحد صارخين: قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملوءتان من مجدك الأقدس (القداس الغريغوري). هنا نجد الأرض وقد صارت سماء... حيث كلمة هيكل بالقبطية= Piervei, أي المكان الذي صار سماء!! الملائكة حاضرة معنا, والقديسون أيضا حولنا وفوقنا في الكنيسة, ورب المجد علي القمة, كرأس لهذا الجسد المقدس. والكنيسة- في مفهومنا- هي: جماعة المؤمنين. - المجتمعين في بيت الله المدشن. - بقيادة الاكليروس. - وحضور الملائكة والقديسين. - حول جسد الرب ودمه. هذا هو المفهوم الشامل, الذي يجعلنا نثق في القيامة والخلود بنعمة المسيح, وعمله الفائق معنا وفينا! وهكذا نحن نعيش في السمويات بفكرنا: 1- فكرة الخلود مقبولة إيمانيا. 2- ومقبولة منطقيا. 3- والمؤمن يثق في قدرة الله علي الإقامة من الأموات, تماما كما خلقنا من تراب. 4- والمؤمن يدرك معني الكنيسة, جسد المسيح: أعضاؤه السماوية هم القديسون, والأرضية هم المؤمنون, والمسيح هو رأس الكنيسة. | |
|