موت الخطيئة
القديس أغسطينوس
إلهي .. إن حرماني من أنوارك يفضي الى الموت او بالحري الى العدم.
وليس الموت بشئ فح ذاته ولكنه موت للروح بفعل الخطية.
أخطاؤنا تجرفنا بقوة كماء ينصب في منحدر. ونلنا عقابا عادلا جزاء ما اقترفنا.
وما دام حقا يا الهي أنه بدونك لم تكن للحياة وجود..
فما من شك أن الخطية تدمرنا.. وتدمرنا لأنها تفصلنا عنك انت يا اصل الخليقة وعلة الوجود!
يا كلمة الله .
يا سيد الكل.
بك كل شئ كان وبدونك لم يكن شئ مما كان .
يا لشقائي! فالظلمات كثيرا ما اكتنفتني وانت النور ولم اهتد.
ويل لي .. فما أكثر الحماقات التي ارتكبتها.وانت الحقيقة ولم أطلب مشورتك.
وأنت الطريق وضللت طريقي زمانا وملت عن طريقك.
ويل لي.. فقد ضربني الموت بضربات متععدة وأنت الحياة وكنت ميتا بانفصالي عنك.
ويل لي.. فقد أصبت بجراحات كثيرة وكنت انت سلامي وتهاونت.
ويل لي.. فإني كثيرا ما ارتميت في احضان الشر وما فيها من هلاك واستسلمت.
انت الطريق والحق والحياة .. بددت الظلمة وكسرت شوكة الموت.
ايها النور بدونك تخوض كل الاشياء في الظلمات.
ايها الطريق كل من حاد عنه ضل سبيله.
انت الحقيقة وكل من يتوارى عنها لا يجد الا الرياء,
انت الحياة وبدونك يجتاح الموت كل مكان.
ردد هذه الكلمة . ليكن نور.
لأرى النور وابتعد عن الظلمة .
لأبصر الطريق وأتجنب الطرق الملتوية .
لأرى الحقيقة وأنأى عن الباطل.
لأرى الحياة وأنجو من الموت.
إلهي .. أضئ حياتي فأنت نوري، إلهامي وسلامي .
أمجدك يا إلهي . أحبك يا أبي.
أطيعك إطاعة العروس لعريسها.
إغفر لي فإني أخشى عدلك.
أيها النور واهب الخيرات أسرع لتهب النور لمن لا يبصر فتستميله إليك..
فالظلام يحيط به وظلام الموت تخنقه.
أرشده الى طريق السلام طريق مائدتك الى مسكنك الدائم .
أنت وحدك طريق الحياة بلا جدال.