mifa20014 قلب المنتدى الطيب
عدد الرسائل : 31565 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 08/05/2007
| موضوع: وصية... ومسئولية... وترقية الأحد 25 نوفمبر 2012 - 15:20 | |
|
كلمات مختصرة من عظة الأحد الثالث من شهر هاتور لو14 : 25 - 35 السبت 24 نوفمبر 2012 - 11:33 ص للقمص روفائيل سامي طامية-فيوم
و كان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت و قال لهم.إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامراته وأولاده وإخوته وأخواته حتي نفسه أيضا فلا يقدر أن يكون لي تلميذا'(لو14: 25-26). الكتاب يقول 'حافظ الوصية حافظ نفسه وصية... ومسئولية... وترقية وصية :- ' و كان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت و قال لهم.إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامراته وأولاده وإخوته وأخواته حتي نفسه أيضا فلا يقدر أن يكون لي تلميذا'(لو14: 25-26). الكتاب يقول 'حافظ الوصية حافظ نفسه والمتهاون بطرقه يموت' (ام 19 : 16) وفي إنجيل هذا القداس أعطي السيد للجموع السائرين معه أعظم وصية روحية حياتية تقود إلي حياة أفضل فالرب يقصد بوصيته أن نترك العالم بما فيه من شهوات وارتباطات تعوق حياتنا الروحية وننسي الطريق الروحي الذي يصل بنا إلي الأبدية فهكذا يشرح لنا الكتاب المقدس قائلا 'لأن زمان الحياة الذي مضي يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم سالكين في الدعارة والشهوات وإدمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الأوثان المحرمة.الأمر الذي فيه يستغربون أنكم لستم تركضون معهم إلي فيض هذه الخلاعة عينها مجدفين.الذين سوف يعطون حسابا للذي هو علي استعداد أن يدين الأحياء والأموات.فأنه لأجل هذا بشر الموتي أيضا لكي يدانوا حسب الناس في بالجسد ولكن ليحيوا حسب الله بالروح.وأنما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات.'(1بط4: 3-7) وفي مقابل حياة ترك الإنسان لكل ماهو أرضي كانت وصية الحب الإلهي التي تعطينا رجاء وأملا في حياة أفضل وهي ' تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك هذه هي الوصية الأولي '(مر12: 30)فمن أعطي وصية الحب قديما وجديدا لا يمكن ابدا أن يفرط فيها مهما كانت الأسباب أنما يريد بما سبق أن يعرفنا معوقات في طريق الحب الروحي وكيف نبتعد عنها بترك كل ما هو أرضي ومادي وممكن أن يشغلنا عن الله الذي أحبنا أولا وخلقنا ووضعنا في فردوس النعيم . ومسئولية:- 'ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذا.ومن منكم وهو يريد أن يبني برجا لا يجلس أولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله.لئلا يضع الأساس ولا يقدر أن يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزأون به.قائلين هذا الإنسان ابتدأ يبني ولم يقدر أن يكمل.وأي ملك إن ذهب لمقاتلة ملك آخر في حرب لا يجلس أولا ويتشاور هل يستطيع أن يلاقي بعشرة آلاف الذي يأتي عليه بعشرين ألفا.وإلا فما دام ذلك بعيدا يرسل سفارة و يسأل ما هو للصلح.'(لو14: 27-32) التلمذة للسيد المسيح مسئولية وليست مظهرية فهي تعتمد علي فضيلة الاحتمال والترك والتدقيق في اتخاذ القرار قبل الوقوع في المحظور وهو انتصار إبليس علينا وفي سياق هذه الكلمات تكلم الرسول بولس مع المؤمنين الذين تحملوا المسئولية من أهل تسالونيكي قائلا' ينبغي لنا أن نشكر الله كل حين من جهتكم أيها الإخوة كما يحق لأن إيمانكم ينمو كثيرا ومحبة كل واحد منكم جميعا بعضكم لبعض تزداد.حتي أننا نحن أنفسنا نفتخر بكم في كل كنائس الله من أجل صبركم وإيمانكم في جميع اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملونها.بينة علي قضاء الله العادل أنكم تؤهلون لملكوت الله الذي لأجله تتألمون أيضا.إذ هو عادل عند الله أن الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا.وإياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته.في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لايطيعون إنجيل ربنا يسوع المسيح.الذين سيعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب ومن مجد قوته.' (2تس1: 3-7 ) فمسئولية الإيمان بحمل الصليب وحياة التدقيق هي سر الانتصار والغلبة وتقودنا إلي موكب نصرة المسيح الذي أحبنا وترك لنا وصية العهد الجديد التي بها نحيا حياة المحبة . وترقية :- ' فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذا. الملح جيد ولكن إذا فسد الملح فبماذا يصلح.لايصلح لأرض ولا لمزبلة فيطرحونه خارجا من له أذنان للسمع فليسمع' (لو14: 33-35) دائما الطاعة للوصية تقود للأفضل فالرب بوصيته هذه كشف لنا معالم الطريق الروحي والترقية من رتبة الأرضيين الي رتبة السمائيين ووصولنا الي الترقية السماوية كان مسئولية من بشرونا بالخلاص العظيم وتحملوا الاضطهادات كما قال عنهم سفر الأعمال 'فانقادوا إليه و دعوا الرسل و جلدوهم وأوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع ثم أطلقوهم.وأما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه.و كانوا لايزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح' (اع5:40-42 )ومازالوا يصلون من أجل كل المؤمنين الذين تحملوا معهم المسئولية كما يقول الرسول في رسالته ' متي جاء ليتمجد في قديسيه ويتعجب منه في جميع المؤمنين لأن شهادتنا عندكم صدقت في ذلك اليوم.الأمر الذي لأجله نصلي أيضا كل حين من جهتكم أن يؤهلكم إلهنا للدعوة ويكمل كل مسرة الصلاح و عمل الإيمان بقوة.لكي يتمجد اسم ربنا يسوع المسيح فيكم وأنتم فيه بنعمة الهنا والرب يسوع المسيح '(2تس1: 10-12) ومن هذا المنطلق يترنم المؤمن الذي عاش حياة الانتصار والترقية مع المزمور 'أعظمك يا رب لأنك نشلتني ولم تشمت بي أعدائي.يا رب إلهي استغثت بك فشفيتني.يا رب أصعدت من الهاوية نفسي أحييتني من بين الهابطين في الجب.رنموا للرب يا أتقياءه وأحمدوا ذكر قدسه.لأن للحظة غضبه حياة في رضاه عند المساء يبيت البكاء و في الصباح ترنم.وأنا قلت في طمأنينتي لا أتزعزع إلي الأبد.'(مز30: 1-6 )فنعم الوصية التي تعرفنا المسئولية وتقودنا إلي الترقية وإلي اللقاء مع حوار...واقرار ...وانتصار.
| |
|