حديث الأربعاء
حديث الأربعاء.. وجهان لعملة واحدة
بقلم ج . ج
.... وكان يوم الأربعاء واستراح السيد ولم يذكر في الكتاب المقدس أن يسوع قد قام بأي عمل سوي أنة استراح كما تستريح الشاة في اليوم الذي يسبق الذبح . راحة الموت .. الراحة التي تسبق الألم ولكن هناك فعلان لعملة واحدة إلا وهما الإنسان فبينما يجهز الفادي نفسة للفداء عن النفس البشرية منذ آدم وحتى اللقاء السماوي .. إلا أننا يجب أن نقف أمام هذين الفعلين .. الأول يهوذا تلميذ المسيح المعروف للعامة والخاصة يسارع ويبيع سيدة بثمن بخس 30 من الفضة .. يهوذا.......... أي فعل هذا الذي اقترفتة يداك . أهان عليك سيدك وهو نفس السيد الذي نبهك لما أنت عازم علية .. ولكن لا عجب فهو السيد الذي قال " لا يقدر أحد أن يخدم سيدين لأنة إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر .. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال ( مت 6 : 24 ) ( لو 16 : 13 ) ويقول الكتاب المقدس " لأن محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذ أبتغاة قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة " ( اتي 6 : 10 ) .. وفعل آخر ساكبة الطيب علي يسوع .. المرأة المجهولة والتي لم يذكر الإنجيل أسمها ،، ماذا فعلت ابتاعت ناردين غالي الثمن 300 درهم وهو مبلغ كبير جدا ولم تنتظر لتفتح القارورة بل كسرتها وسكبتها علي رأس المخلص دفعة واحدة .. ما هذا الحب العظيم ومن أنتي من يهوذا !.. تلميذة يبيعة وامرأة مجهولة يفيض حبها مع عطرها ،، أأنت حواء تعترفين بالذنب ؟ وتقدمين طيبك كفارة عنك أم أنت الإنسان الجديد ينتظر العهد الجديد والولادة الجديدة ... ما كل هذا الحب ؟ ومن أين علمتي بما مقبل علية سيدك ؟ فأقبلتي لتطيب جسد ربك وتكفنيه ،، وانسكب الحب من قارورة طيبك كأن البشرية تشكر خالقها علي ما هو قادم علية ... نعم البشرية التي مازالت لها وجهان الأول العتيق والملتصق بيهوذا والثاني الجديد والمتمثل في ساكبة الطيب .. ورغم أننا نجهل أسمك لكني أعرف شيئا واحدا أن الرب يعرف صلاح عملك ... وأننا نذكر عظيم فعلتك .
وللحديث بقيه مع الصفر يساوي ابدية !!!
اذكروني في صلاتكم