نحن كشباب نحتاج ان نعرف الفروق الجوهرية بين الطوائف المسيحية ودعنا نقول بين العائلات المسيحية ورغم وجود اختلافات عقيدية إلا انه يوجد هناك ايضا تشابه بل تطابق في بعض الاحيان وخصوصا فيما يختص بالكتاب المقدس ولاهوت السيد المسيح فأرجو من رب المجد ان تكون هذه الـ 13 نقطة واضحة ومفهومة إلا انها ليست على سبيل الحصر بل على سبيل المثال
أولاً: المعمودية
الأرثوذوكس: سر يحصل به المعمد على نعمة الميلاد الجديد، و هو باب كل الأسرار، و يتم بالتغطيس للصغار و الكبار، و مادة السر هى الماء إستناداً لما ورد فى إنجيل يوحنا إصحاح 3.
الكاثوليك: هو سر أيضاً كما عند الأرثوذوكس و لكن يجوز العماد بالرش أو السكب.
البروتستانت: ليس سراً مقدساً، بل علامة يجوز ممارستها بالرش أو التغطيس. و المعمودية التى يعترفون بها هى معمودية الروح القدس بدون ماء بخلاف ما جاء فى إنجيل يوحنا الاصحاح 3.
ثانيا: الميرون
الأرثوذوكس: سر ينال به المعمد نعمة الروح القدس، و يكون حلول الروح القدس بمواهب (و ليس حلول أقنومى)، و مادة السر هى زيت الميرون. و يرشم به أعضاء الجسم 36 رشمة.
الكاثوليك: مثل الأرثوذوكس إلا أن ممارسة السر لا تتم فى الصغر و إنما فى سن ما بين 7-12 سنة، و يحتفل بعدها بأول مناولة.
البروتستانت: لا تؤمن به إلا بعض طوائفهم ولا يتم بالزيت بل بوضع اليد.
ثالثا: التوبة و الاعتراف
الأرثوذكس: سر ينال به المعترف الحل من خطاياه إذا كان قد تاب عنها و اعترف بها.
الكاثوليك: كانت هناك فى العصور الوسطى صكوك للغفران تباع و تشترى عن الخطايا السابقة و الحالية. و لكن تم التخلص من هذه الخرافة و يمارس السر الآن كما فى الكنيسة الأرثوذوكسية و لكن بدون أن يشاهد الكاهن المعترف، و يتم السر فى غرفة خشبية خاصة بها ما يشبه المشربية.
البروتستانت: لا يعترف الخاطئ إلا أمام من أخطأ فى حقه أو أما الكنيسة كلها أو يعترف لله مباشرة.
رابعاً: الافخارستيا (التناول)
الأرثوذكس: جسد و دم حقيقيان للسيد المسيح بعد حلول الروح القدس (حلول أقنومى و ليس بمواهب) على الخبز و الخمر. و لا يجوز إستخدام فطير مختمر ولا يجوز إقامة أكثر من قداس على مذبح واحد إلا بعد مرور 9 ساعات. و يشترط الصوم الانقطاعى قبل التناول.
الكاثوليك: من القرن الحادى عشر بدأوا يستخدمون الفطير و يمنع الشعب من تناول الدم مباشرة، بل يتم غمس الفطير فى الدم و مناولة الشعب. و يمكن عمل أكثر من قداس على مذبح واحد و لا يشترط الصوم الانقطاعى قبل السر.
البروتستانت: يكون السر للذكرى فقط و ليس تحول حقيقى من الخبز و الخمر إلى جسد الرب و دمه.
خامساً: شفاعة القديسين
الأرثوذوكس: نؤمن بشفاعة السيد المسيح الكفارية عند الآب بدمه المسفوك على عود الصليب من أجل مغفرة خطايانا. و نؤمن بشفاعة القديسين التوسلية لدى ربنا يسوع المسيح. و نكرمهم من خلال الأيقونات و حفظ أجسادهم و عمل التماجيد لهم.
الكاثوليك: مثل الأرثوذوكس، إلا إنهم يكرمون القديسين من خلال التماثيل و الأيقونات.
البروتستانت: يؤمنون بشفاعة السيد المسيح الكفارية فقط، و ينكرون شفاعة أى قديس حتى السيد العذراء مريم و التى ينظرون لها على إنها علبة كانت تحتوى على جوهرة ثمينة و لا لزوم لها بعد ذلك.
سادساً: الروح القدس
الأرثوذوكس: منبثق من الآب فقط كقول السيد المسيح "و متى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذى من عند الآب ينبثق فهو يشهد لى" (يو 26: 15)
الكاثوليك: يؤمنون بانبثاق الروح القدس من الآب و الابن.
البروتستانت: مثل الكاثوليك.
سابعاً: طبيعة السيد المسيح
الأرثوذوكس: طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد، و هى باتحاد اللاهوت مع الناسوت بغير إنفصال و لا إمتزاج و لا إختلاط و لا تغيير و لا تحول.
الكاثوليك: طبيعتين للسيد المسيح. و يوجد مباحثات بين قداسة البابا شنودة الثالث و الكاثوليك أدت لاعترافهم مؤخراً بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح
البروتستانت: طبيعتين للسيد المسيح.