Net for God منتدى مسيحى أرثوذكسى يجمع مسيحى العالم عند قدمى السيد المسيح |
|
| *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 20:52 | |
| *** موضوع متكامل عن الارواح لقداسة البابا شنودة الثالث ***
لاهوت مقارن
النهاردة سوف اجمع كل موضوعات قداسة البابا عن الآرواح انا كنت كتابهم من كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث وهو كتاب الدين وعلماء الارواح ... والبعض من كتب سنوات من اسئلة الناس
فسوف اجمع محاضرات هذا الكتاب واضعهم كلهم هنا لكى نستفاد جميعا ...
اتمنى ان الموضوع يحوز اعجابكم ...
ربنا يبارك الخدمة ...
اختكم زيزى جاسبرجر __________________ ازهد فى الدنيا يحبك الرب, وازهد فيما بين ايدى الناس يحبك الناس, من عدا وراء الكرامة هربت منه , ومن هرب منها بمعرفة جرت وراءه وارشدت عليه الناس. ماراسحق
| |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 20:53 | |
| *** الارواح بين الدين وعلماء الارواح ***
الدين وعلماء الآرواح -----------------------
ليت علماء الآرواح عاشوا فى دائرتهم فقط , ولم يتدخلوا فى شئون الدين .. ولكنهم للآسف يتعرضون للدين بطريقة غير مقبول اطلاقا ...ونضرب لذلك مثلا بكتاب " المسيح قادم " للدكتور على عبد الجليل راضى " ...
ففى هذا الكتاب فى باب " ارواح الحواريين تتكلم " .. ذكر انه امكن استحضار روح القديس يوحنا , وروح القديس بولس , وانه اذيعت لهما اصوات مباشرة باللغة البرتغالية , من محطات اذاعة برتغالية !!! ص 197 ...
وتعرض لصحة الانجيل الرابع " انجيل يوحنا " وانه ساعده فيه صديقه وزميله الشاب القسيس يوحنا !!! وان نبوءات سفر الرؤيا الهمها دانيال النبى !!! ص 199 الى غير ذلك من الخرافات التى نسب قولها الى القديس يوحنا الانجيلى .. وهى مهاجمة للدين بأسم علم الارواح ...
بل نسب الى القديس يوحنا انه قال المسيحية فى هذا العصر تبدو لى كنوع مبهم من السحر او الوثنية .. هى اقرب الى اراء بولس اكثر من قربها الى تعاليم عيسى وروحه .. وبولس منذ انتقل الى هنا اصبح يوافقنى على رأيى هذا !!!! ص 200 ...
ولايعقل اطلاقا ان يقول القديس يوحنا مثل هذا الكلام !! لعل شيطانا ظهر للذين يحضرون الارواح وقال انه يوحنا الانجيلى ...
فالقديس يوحنا الانجيلى لم يتكلم باللغة البرتغالية .. ولا يمكن ان يهاجم القديس بولسى الرسول .. ولا ان يصف المسيحية بالسحر والوثنية ... بينما اهم تعاليم المسيحية مأخوذة من انجيل القديس يوحنا ... ويوجد فيها اتفاق تام مع كتابات القديس بولس الرسول .. ولا يعقل ان القديس بولس يغير تعليمه اللاهوتى بعد ذهابه الى العالم الاخر ...
وهناك مهاجمة لبعض العقائد المسيحية ص 201 - 205 منسوبة الى الارواح التى قيل انهم حضروها , ولاندرى نحن حقيقتها ...
وفى ص 204 يقول على لسان " ذلك الروح الذى اسموه القديس يوحنا " ان سفر الرؤيا المنسوب الى , ما هو الا مجموعة عملها كاتب او اكثر من الذين وهبو بعض المعرفة عن التعاليم المسيحية والخيالات الشرقية غير العادية ... وطبعا هذا مناقض لما ورد ص 199 ان سفر الرؤيا الهمها دانيال ...
ثم يذكر كلاما منسوبا الى القديس لوقا الانجيلى كله مهاجمة للعقائد المسيحية ص 205 - 207 ويذكر كتابته للآنجيل الحالى ويهاجمه ... !!!
وبنفس الاسلوب ينسب حديثا للقديس متى ص 207 ... وحديثا اخر منسوبا للقديس بطرس ص 208 ... وحديثا منسوبا للقديس بولس ص 208 - 209 يقول فيه " وولادة عيسى ولادة طبيعية اذا اضفنا اليها طاقة مقدسة سماوية تسمى الروح القدس " !!! ...
ويقول " وقال بولس ان عيسى بعد ذلك الهم يوحنا ليكتب للكنائس السبع " ... وطبعا هذا ضد ماقيل انه الهمها دانيال ص 199 .. وانها عملها كاتب او اكثر من الذين وهبوا بعض المعرفة والخيالات الشرقية غير العادية ص 204 ...
فيبدو ان تلك الارواح المحضرة بينها الوان من التناقض ...
وبعد ذلك يذكر وصول رسائل من انبياء بنى اسرائيل من اموسى النبى , ومن النبى صموئيل والنبى ايلياس ص 210 - 212 وكلها مهاجمة للمسيحية ...
وكل هذا يجعلنا بأن استحضار الارواح استخدم استخداما مذهبيا .. وان الارواح التى ظهرت او تكلمت لايمكن ان تكون ارواح رسل او انبياء ...
لانه ماقدرة اولئك الوسطاء ان يحضروا روح نبى او رسول ؟؟؟؟؟
اهكذا تكون ارواح الانبياء والرسل العوبة فى ايدى اولئك الوسطاء الذين ذكرهم المؤلف مثل جميس بيبلز او غيره ...
وكيف نصدق مايقوله اولئك الغربيون , وااكثر الانحرافات فى محيطهم !!! وكيف نقول عما يصدرونه فى كتبهم انه علم ؟؟؟
ونحقق هذا الامر : هل هو خدعة ام هو علم ... ؟ وكيف يمكن الوصول الى اماكن ارواح الابرار , واستحضارها ثم صرفها !!!...
الارواح بين الدين وعلماء الروح قداسة البابا شنودة الثالث زيزى جاسبرجر _________________ Sissy gaisberger __________________ ازهد فى الدنيا يحبك الرب, وازهد فيما بين ايدى الناس يحبك الناس, من عدا وراء الكرامة هربت منه , ومن هرب منها بمعرفة جرت وراءه وارشدت عليه الناس. ماراسحق
| |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 20:54 | |
| *** تقمص الآرواح reincarnation ***
تقمص الأرواح
يسمى بالانجليزية reincarnation أى إعادة حلول روح شخص مات فى جسد آخر. و لقد آمن أول من آمن بهذا المعتقد الفراعنة القدماء و لذلك قاموا بتحنيط الأجساد إنتظاراً لعودة حلول الروح ka فيها بعد مئات أو ألوف السنين.
ثم إنتقل هذا المعتقد بين الشعوب فهناك من ظنوا أن الروح تنتقل من جسد إنسان يموت إلى جسد إنسان يولد - أو فى بعض الأحيان إلى جسد حيوان لتحيا حياة دونية. بل أن بعض المعتقاد تمادت فى إعتقادها أن الروح تغادر الجسد عندما ينام من خلال فتحة الأنف و الفم، ثم تعود إليه عند الاستيقاظ. و مع مرور الوقت ترسخ الاعتقاد القائل أن الروح تنتقل من إنسان ميت إلى آخر يولد، و هذا يفسر لدى البعض تشابه بين الإبن و أبيه فى الشكل و الطباع و العادات.
و كان من العلماء الذين نادوا بتقمص الأرواح العالم فيثاغورث عالم الرياضيات و الفيلسوف اليونانى الشهير، إذ قال أن الروح تعود للأرض عدة مرات فى عدة ولادات أخرى لتتقمص أجساد أشخاص آخرين، و بين ممات و ميلاد فإن الروح يتم تطهيرها فى العالم السفلى. و من بعد موتات و ميلادات تكون الروح قد تطهرت تماماً لتترك هذه الدائرة المغلقة من موت و تقمص لتسبح فى السماء.
و لقد إتفق بالتو - فيلسوف يونانى آخر - مع فيثاغورث فى عملية التقمص هذه و لكن بالتو قال إن الروح حينما تحل فى الجسد و تحدث عملية التقمص فإنها تتدنس، ثم يموت الانسان لتتطهر روحه فى العالم السفلى ثم تعود لتتقمص جسد ما، ثم يموت و هكذا. و فى النهاية إن كانت الصفة السائدة على الروح هى الطهر فمكانها فى السماء، و إن كانت الصفة السائدة هى الدنس فإنها تذهب إلى "tartarus" أو العذاب الأبدى.
بل أن اليهود قديماً إعتقدوا فى تقمص الأرواح بسبب إختلاطهم مع أجناس أخرى و نقرأ فى إنجيل متى إصحاح 16: "ولما جاء يسوع الى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلاً من يقول الناس إني أنا إبن الإنسان؟ فقالوا . قوم يوحنا المعمدان . وآخرون إيليا . وآخرون أرميا أو واحد من الأنبياء." (مت 16 : 13-14).
و يعتقد البوذيين و الهندوس أيضاً فى تقمص الأرواح و لكنهم يختلفون عن الاعتقاد اليونانى بأن الروح قد تعود لتتجسد فى شكل نبات أو حيوان و ذلك يعتمد على أعمالها فى الحياة السابقة إن كانت خيراً أو شراً. بل أيضاً يوجد فى ....... من يعتقدون بتقمص الأرواح و هم فرق الدروز الباطنية، و لكن الفتوى المعلنة من ........ هى إن مثل هذه الاعتقادات ما هى إلا خزعبلات.
أما فى المسيحية
فنحن لا نؤمن بتقمص الأرواح إطلاقاً،
و لكن هناك بعض آيات يعترض عليها البعض و يدعون أن المسيحية نادت بتقمص الأرواح كما يلى:
في لوقا 1: 17 قال إن يوحنا المعمدان جاء بروح إيليا وقوته، وجاء في متى 11: 14 إن إيليا هذا هو المزمع أن يأتي. فهل تقمَّصت روح إيليا يوحنا؟ وهل يعلّم الإنجيل بتقمص الأرواح؟
وللرد نقول
إن مجيء يوحنا بروح إيليا، معناه أنه أتى بأسلوب إيليا وطريقته ومنهجه وروحه في العمل:
1 - كان إيليا ناسكاً، وكذلك كان يوحنا المعمدان. كان إيليا أشعر يتمنطق بمنطقة من جلد على حقويه (2ملوك 1: 8 ). ويوحنا كان لباسه من وبر الإبل، وعلى حقويه منطقة من جلد (متى 3: 4). إيليا كان يسكن البرية في جبل الكرمل (1ملوك 18: 19 و42) أو في مغارة بجبل حوريب (1ملوك 19: 9)، أو في علية (1ملوك 17: 19) أو عند نهر كريث (1ملوك 17: 3). ويوحنا المعمدان كان في البرية (متى 3: 1 ولوقا 3: 2) وإلى جوار نهر الأردن. وكان صوتُ صارخٍ في البرية (مرقس 1: 3).
2 - بدأ إيليا بحياة الوحدة والتأمل، واختاره الله للخدمة والنبوة. وهكذا عاش يوحنا حياة الوحدة في البرية، ثم الكرازة بالتوبة.
3 - كان إيليا شجاعاً حازماً في الحق، يقتل أنبياء البعل (1ملوك 18: 40)، ويُنزل ناراً من السماء فتأكل الخمسين (2ملوك 1: 10). وكان يوحنا المعمدان شديداً في توبيخ الخطاة. وكان يقول: قد وُضعت الفأس على أصل الشجرة. فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً، تُقطع وتُلقى في النار (لوقا 3: 9).
4 - وبخ إيليا أخآب الملك وقال له: أنت مكدر إسرائيل، أنت وبيت أبيك بترككم وصايا الرب وبسيرك وراء البعليم (1ملوك 18: 18 ) ثم وبخه وأنذره لقتله نابوت اليزرعيلي (1ملوك 21: 20-36). ووبَّخ يوحنا المعمدان الملك هيرودس وقال له: لا يحل لك أن تكون لك امرأة أخيك (مرقس 6: 18 ). إذن يوحنا كان بنفس روح إيليا وأسلوبه.
وعبارة روح إيليا تذكرنا بطلبة أليشع من معلّمه إيليا قبل صعوده إلى السماء، وهي: ليكن نصيب اثنين من روحك عليّ (2ملوك 2: 9). وكان له كذلك. فلما صنع معجزات بنفس قوة إيليا، ورآه بنو الأنبياء، قالوا: استقرت روح إيليا على أليشع. فجاءوا للقائه وسجدوا له (2ملوك 2: 14 و15).
فإن كان الأمر مسألة تقمُّص، فما معنى عبارة إثنين من روح إيليا ؟ هل إيليا له روحان؟ وهل تقمَّصت روحه في أليشع قبل تقمصها في يوحنا؟!
إنما هي ضعف القوة التي كانت في إيليا، حلّت على أليشع. ونفس القوة كانت في يوحنا.
أما تقمص الأرواح، فلا تؤمن به المسيحية، لأن الروح عندما تخرج من الجسد، لا ترجع إليه مرة أخرى أو إلى جسد آخر. إنما إن كانت بارة تذهب إلى الفردوس، كروح اللص التائب، وإن كانت شريرة تذهب إلى الجحيم، كروح الغني الذي عاصر لعازر.
قداسة البابا شنودة الثالث زيزى جاسبرجر | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 20:55 | |
| *** ماذا يحدث للروح الآنسانية بعد انفصالها عن الجسد ؟؟؟؟ ***
الدين وعلماء الارواح
هل تنام الى يوم القيامة ؟؟؟؟
والاجابة لقداسة البابا شنودة الثالث اطال الله حياته لنا
هؤلاء الذين ينادون بأن الروح بعد الموت لا تحس , ولا تدرك , ولا تعرف وتكون فى حالة موت كامل لا شعور فيه , الى يوم القيامة ... وطبعا حالة الموت هذه , او حالة النوم كما يقول صاحب السؤال , كلها ضد تعليم الكتاب وضد عقيدة الكنيسة ...
* لآن الروح بعد الموت تتمتع فى الفردوس *
كما وعد الرب اللص اليمين قائلا له
" اليوم تكون معى فى الفردوس " لو 23 : 43 ..
فهل ستكون الروح مع الرب وهى نائمة ؟؟ واية متعة فى هذا ؟؟؟
وهذا ايضا ضد شهوة بولس الرسول فيما بعد بقوله " لى اشتهاء ان انطلق , واكون مع المسيح . ذاك افضل جدا " فى 1 : 23 ...
وايضا قوله " لى الحياة هى المسيح , والموت هو ربح " فى 1 : 21...
فأن كانت الروح فى نوم بعد الموت , فما هو الربح فى هذا , وكيف يكون هذا افضل جدا ؟؟ وكيف يحقق شهوته بأن يكون مع المسيح بعد موته ؟؟؟
أن عبارة " اكون مع المسيح . ذاك افضل جدا " تعنى تمتع روحه بالمسيح بعد الموت . وعن هذا قال اسطفانوس الشماس فى وقت رجمه " ايها الرب يسوع اقبل روحى " أع 7 : 59 ...
* ولو كانت الروح تنام , اذن لا تكون هناك شفاعة للقديسين *
اذ كيف تتشفع روح قديس وهى نائمة لا تشعر ولا تسمع ولا تعرف ؟؟ وطبعا السبتيون الادفنتست فى بدعتهم هذه لا يؤمنون بشفاعة القديسين ...
* وهذا ايضا لا يتفق مع طبيعة الروح *
ان الجسد ينام , وحواسه لا تعمل اما الروح فتكون نشطة : وما اصدق قول السيد الرب عن تلاميذه فى بستان جثسيمانى " اما الروح فنشيط , واما الجسد فضعيف " مت 26 : 41 ...
* وماذا عن ارواح الشهداء فى سفر الرؤيا ؟؟ *
اولئك الذين قال عنهم القديس يوحنا الرائى " رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله ومن اجل الشهادة التى كانت عندهم . وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس والحق لا تقضى وتنتقم لدمائنا .. " رؤ 6 : 9 - 11 ..
فهل صرخوا بصوت عظيم وهم نائمون , او وارواحهم ميتة لا تشعر ولا تدرك ؟؟؟
* ولو كانت الروح تنام , فماذا عن ظهور القديسين بعد موتهم ؟؟ *
ماذا عن ظهور القديسة العذراء فى كنيسة الزيتون , وفى اماكن اخرى . وماذا عن ظهور قديسين اخرين , وصنعهم معجزات وعجائب , مثل مارجرجس مثلا , وظهور القديس اغناطيوس الانطاكى بعد استشهاده لزملائه فى السجن ...
هل يحدث كل هذا اثناء النوم ؟؟؟
* ونوم الروح الى يوم القيامة ضد معجزة التجلى *
فكيف ظهر موسى النبى بعد موته بأربعة عشر قرنا , على جبل التجلى مع السيد المسيح ومع ايليا النبى ؟؟؟ هل كانت روحه نائمة على جبل التجلى , بينما يقول الانجيل انه وايليا كانا يتكلمان مع الرب يسوع على الجبل " مر 9 : 4 " ...
سنوات مع اسئلة الناس زيزى جاسبرجر _________________ Sissy gaisberger
| |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 20:56 | |
| ماذا يقصد الكتاب بقوله ان يوحنا المعمدان جاء بروح ايليا وقوته " لو 1 : 17 "
وقوله ان هذا هو ايليا المزمع ان يأتى " مت 11 : 14 "
فهل يعنى هذا تقمص ارواح ؟ وان روح ايليا تقمصت يوحنا ؟
والاجابة لقداسة البابا شنودة الثالث اطال الله لنا حياته ---------------------------------------------------------
مجىء يوحنا بروح ايليا , معناه انه اتى بأسلوب ايليا وطريقته ومنهجه وروحه فى العمل
فكيف ذلك ؟
1- كان ايليا ناسكا , وكذلك يوحنا المعمدان ..
ايليا كان " رجلا اشعر يتمنطق بمنطقة من جلد على حقويه " " 2 مل 1 : 8 "........ ويوحنا " كان لباسه من وبر الابل , وعلى حقويه منطقة من جلد " " مت 3 : 4 ".... نفس الشكل والمنظر .
ايليا كان يسكن البرية , فى جبل الكرمل " 1 مل 18 : 19 , 42 " او فى مغارة بجبل حوريب " 1 مل 19 : 9 " , او فى علية " 1 مل 17 : 19 " او عند نهر كريث " ا مل 17 : 3 " ......
ويوحنا المعمدان كان فى البرية " مت 3 : 1 , لو 3 : 2 "والى جوار نهر الاردن ........ وكان صوت صارخ فى البرية " مر 1 :3 " ....
2- ايليا .. بدأ بحياة الوحدة والتأمل , واختاره الله للخدمة والنبوة .. ويوحنا هكذا ايضا عاش حياة الوحدة فى البرية , ثم الكرازة بالتوبة .
3- ايليا كان شجاعا حازما فى الحق .. يقتل انبياء البعل " 1 مل 17 : 40 " ويقول تنزل نار من السماء فتأكل الخمسين " 2 مل 1 :10 " .....
ويوحنا المعمدان كان شديدا فى توبيخ الخطاه .. وكان يقول " قد وضعت الفأس على اصل الشجرة .. فكل شجرة لاتصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى فى النار " لو 3 : 9 " ..
4- ايليا وبخ اخاب الملك , وقال له انت مكدر اسرائيل , انت وبيت ابيك بترككم وصايا الرب وبسيرك وراء البعليم "1 مل 18 : 18 ....كذلك وبخه وانذره لقتله نابوت اليزرعيلى " 1 مل 21 : 20 - 36 " ... وكذلك انذر بعقوبة الملكة ايزابل .
ويوحنا المعمدان وبخ الملك هيرودس .. وقال له " لايحل لك ان تكون لك امراة اخيك " مر 6 : 20 " .. اذن يوحنا كان نفس روح ايليا واسلوبه .
وعبارة " روح ايليا " تذكرنا بطلبة اليشع النبى منه ...
كانت الطلبة التى طلبها اليشع من معلمه ايليا , قبل صعوده الى السماء , هى :
" ليكن نصيب اثنين من روحك على " " 2 مل 2 : 9 " .. وكان له كذلك .... فلما صنع معجزات بنفس قوة ايليا , ورأه بنو الانبياء قالوا " قد استقرت روح ايليا على اليشع .. فجاءوا للقائه وسجدوا له " 2 مل 2 : 14 , 15 " ...
فأن كان الامر مسألة تقمص . فما معنى عبارة :
" اثنين من روح ايليا " ؟
هل ايليا له روحان ؟ وهل تقمصت روحه فى اليشع , قبل تقمصها فى يوحنا ؟
انما هى قوة مضاعفة , ضعف القوة التى كانت فى ايليا , حلت على اليشع ...... ونفس القوة كانت فى يوحنا ....
والرسول حينما يقول " مجتهدين ان تحفظوا وحدانية الروح ... روح واحد , كما دعيتم الى رجاء دعوتكم الواحد " اف 4 : 3 , 4 " .... لايعنى حرفية الكلمة ... ان يكون للكل روح واحد , وجسد واحد بل نفس المنهج والاسلوب ... وبنفس المعنى عبارة "قلب واحد " التى قيلت عن جمهور الدين امنوا فى العصر الرسولى " اع 4 : 32 " ...
اما تقمص الارواح , فلا تؤمن به المسيحية ...
لان الروح عندما تخرج من الجسد , لاترجع مرة اخرى الى هذا الجسد او الى جسد اخر , انما ان كانت بارة تدهب الى الفردوس , كروح اللص , .... وان كانت شريرة تذهب الى الجحيم , كروح الغنى الذى عاصر لعازر .
ان التقمص تجده فى ديانة كالبراهمية , او فلسفة كالآفلاطونية ...
البراهميون :
يؤمنون بتجوال الروح , من جسد الى جسد ..
وتكون هذه التقمصات ممثلة عقوبة او ثوابا بالنسبة الة الروح .. وتظل هكذا الى ان تنطلق من هذه التجسدات الى الملآ الاعلى ..
وتسمى هذه بحالة النرفانا .. وتأتى بالنسك الشديد .
افلاطون
اما افلاطون فكان يرى ان عدد الارواح محدود .. لذلك استلزمت الضرورة ان تخرج الروح من جسد الى جسد اخر .
وهذه العبادات والعقائد . .... لا علاقة لها بالمسيحية .
اسئلة الناس لقداسة البابا شنودة الثالث زيزى جاسبرجر _________________ Sissy gaisberger __________________
| |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 20:57 | |
| الدين وعلماء الارواح
*** هل الروح مخلوقة أم مولودة ***
البعض يثير هذا الموضوع فيقول ان جسد الانسان هو الذى يولد من الوالدين , ثم يخلق الله روحا تحل فى هذا الجسد , فيصبح انسانا كاملا .. وهكذا تكون الروح مخلوقة , بينما الجسد هو المولود !!
فمن اين اتى هذا الفكر ؟؟ وكيف نادى به بعض اللاهوتيين ؟؟؟ !!
الفليسوف اليونانى افلاطون قال :
ان الارواح كانت فى عالم المثل , وهى تهبط لتحل فى الاجساد ..
واوريجانوس :
تأثر بالفلسفة الافلاطونية ..
وعن اوريجانوس اخذ كثير من محبيبه غير ناظرين الى اخطائه التى أدت الى حرمانه من الكنيسة ...
ونحن نريد الآن ان نرد على موضوع خلق الروح ...
انه موضوع قديم . وقد حسمه القديس اوغسطينوس فى حواره مع القديس جيروم فقال :
لا يمكن ان تكون الروح مخلوقة , والا فلماذا نعمد الاطفال ؟؟؟ !
1- لو كانت الروح مخلوقة , لا تكون قد ورثت الخطية الجدية الآصلية :
وان كانت لم ترث الخطية الاصلية , اذن فما لزوم عمادها ؟
فى العماد يتبرر الطفل من الخطية الجدية , ويموت الانسان العتيق الذى ورث الخطية , ليبطل جسد الخطية .
ويقوم انسان جديد قد لبس بر المسيح ..
فأن كانت الروح الانسانية هى روح جديدة لا علاقة لها بالانسان القديم , فما علاقتها بالمعمودية , التى ندفن فيها للموت مع المسيح ..
2- كذلك ان كانت الروح مخلوقة , تكون روحا غير ادمية اى ليست من نسل ادم .
وبهذا تكون لنا طبيعتان :
طبيعة ادمية , وطبيعة اخرى غير ادمية :
ولا نستطيع ان نقول اننا من بنى ادم.. وكيف اذن ينطبق علينا قول الكتاب
" بأنسان واحد دخلت الخطية الى العالم , وبالخطية الموت .
وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع " رو 5 : 12 ...
فكيف يقال قد أخطأ الجميع , بينما هنا ارواح جديدة قد خلقت ولم تخطئ ؟ !
وحينئذ نقع فى خطأ اخر من جهة طبيعة المسيح :
اننا نقول ان طبيعة المسيح هى اتحاد طبيعتين :
الطبيعة اللآهوتية مع الطبيعة البشرية .
على انه لو صح رأى هؤلاء , يكون السيد المسيح من ثلاث طبائع .
لآنه بالاضافة الى الطبيعة البشرية الادمية , تضاف طبيعة اخرى غير ادمية هى الروح !
اذن كيف يمكن ان ندعو المسيح ابن الانسان ؟؟ وكيف يمكن ان ندعوه ادم الثانى حسب تعليم الكتاب وكيف يكون ابن الانسان الذى يحمل خطية ذلك الانسان وهو لم يأخذ نفس طبيعته ؟ ...
3- المعروف اننا ولدنا بنفس الطبيعة الخاطئة الفاسدة :
وليس بروح جديدة طاهرة لم تخطئ , ولهذا يقول داود فى المزمور 50
" لآنى هأنذا بالاثم حبل بى وبالخطية اشتهتنى امى " ..
اين هو هذا الاثم وهذه الخطية , ان كنا نولد بروح جديدة مخلوقة , نزلت من عند الله , لم تعرف خطية بعد ..
4- الذين ينادون بخلق الروح , يختلفون فى وقت خلقها , وفى وقت اتحادها بالجنين :
البعض يقول بعد شهر من الحبل , والبعض يقول بعد 40 يوما , والبعض يقول بعد 4 شهور , او بعد كمال تكوينه الجسدى ..
وهكذا يدخلون فى موضوعات فوق مستوى ادراكهم البشرى , ولا يمكنهم ان يدخلوها فى نطاق العلم ولا فى نطاق الدين , ولا يمكنهم اثباتها بنصوص كتابية ,
وانما هى مجرد تكهنات يقدمها بعض رجال الدين كعقيدة , وبعض علماء الارواح كعلم ...
5- ان كان الله يخلق الروح لكل انسان على حدة , فهل يخلقها على صورته ومثاله كما فى البدء - تك 1 " ؟؟؟
طبيعى ان الله لا يخلق شيئا شريرا .
فأن خلق للمولود الجديد روحا على صورة الله , فما الحكمة ان يدعها تتحد بجسد خاطئ ! ثم بعد الولادة من الام , تتعمد لكى تكون خليقة جديدة مرة اخرى . لانه قيل " ان كان احد فى المسيح , فهو خليقة جديدة " 2 كو 5 : 17 ...
فهل يحمل هذا لونا من الازدواج فى الخلق , او تكرارا فى الخلق , بالنسبة الى كل انسان منا .
مامعنى ان الله يخلق للآنسان روحا , يعود فيخلقها روحيا من جديد بعد بضعة اشهر ؟؟؟ !
الذين يقولون بعقيدة خلق الروح , لهم اراء لا مانع من ان نناقشها معهم :
* نقطة بسيطة يمكن تجاهلها وهى اعتمادهم على " عاموس 4 : 13 " فى قوله عن الله " فأنه هو الذى صنع الجبال وخلق الروح " ...
ان كلمة " أبنفما " فى اليونانية Spiritus فى اللاتينية تعنى الروح وايضا الريح .. وقد ترجمت هذه الاية فى King James وبعض الترجمات الاخرى ...
* يستعملون ايضا " عب 12 : 9 " " افلا نخضع بالآولى جدا لابى الآرواح فنحيا " ..
فنقول ان الله هو اب للآنسان كله , جسدا وروحا .
وهكذا دعى فى الكتاب ابا لنا , وليس لآرواحنا فقط .
وانما ذكرت عبارة " ابو الارواح " هنا
لتمييز الله عن ابائنا حسب الجسد . فأن كنا نخضع لهؤلاء الاباء فبالاولى لله .. علما بأن ابائنا حسب الجسد قد ولدونا ايضا جسدا وروحا ,
وهكذا الله يولد له كل منا فى المعمودية انسانا جديدا , جسدا وروحا ...
* يحتج هؤلاء بالايات التى وردت فيها " جابل الروح " زك 12 : 1 .. وما اشبه من عبارات الخلق .
فنقول ان الانسان كله يعتبر مخلوقا , بأعتباره مولودا من مخلوق . وليس المقصود خلقا مباشرا له .. والامثلة عديدة ..
يقول الكتاب " اذكر خالقك فى ايام شبابك " جا 12 : 1 بينما هو يكلم انسانا مولودا , ولكنه من نسل مخلوق فيعتبر مخلوقا .
ويقول الرب لتلاميذه " اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها بينما كلهم مولودون , ولكنهم من نسل مخلوق .
ويقال فى سفر الرؤيا " لانك انت يارب خلقت كل الاشياء وهى بأرادتك كائنة وخلقت - رؤ 4 : 11..
اذن كل البشر يعتبرون مخلوقين , لآنهم من اصل مخلوق ... مع انهم مولودون من اباء وامهات , ولم يخلقوا مباشرة ..
فيقول الكتاب " فليعرف كل الناس خالقهم " أى 37 : 7 ..
ويقول " ليفرح اسرائيل بخالقه " مز 149 : 2
وايضا " نجثو امام الرب خالقنا - مز 95 : 6 ..
نعم " لآننا نحن عمله , مخلوقين فى المسيح يسوع لاعمال صالحة سبق الله فأعدها لكى نسلك فيها - اف 2 : 10 ..
الكل مخلوقون كبشر , ليس كأرواح فقط ..
الانسان كله يعتبر مخلوقا , مع انه مولود من امرأة ..
للاهوت مقارن - قداسة البابا شنودة الثالث الدين وعلماء الارواح زيزى جاسبرجر
| |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 20:59 | |
| *** كيف تتعذب الروح بالنار الآبدية ؟؟؟ ***
والاجابة لقداسة البابا شنودة الثالث اطال الله حياته لنا
النار التى تتعذب بها الروح ليست هى النار المحسوسة التى يتعذب بها الجسد ...
انما مجرد شعور الروح انها منفصلة - والى الابد - عن الله , وعن الملائكة , وعن القديسين ,
هذا عذاب بلا شك ما بعده عذاب ...
شعورها بالخزى والعار , منذ ان ازيلت الاستار , وفتحت الاسفار , وكشفت الاسرار , وظهرت امام الكل بشاعات خطاياها وسقطاتها ..
اى عذاب هذا ...
شعورها انها فى الظلمة الخارجية , بينما كثير من معاصيرها فى نعيم ...
المقارنة والحرمان يجلبان لها عذابا والما ...
وايضا شعورها باليأس المخيف انها ستبقى هكذا الى الابد , ولا تغيير لمصيرها المرعب المحزن القاتم ...
هذا هو عذاب الروح , او بعض من عذابها .. وامامها خطاياها كلها , تؤلمها وتزعجها وتخجلها وتطاردها بقسوة واذلال ...
سنوات مع اسئلة الناس لقداسة البابا لاهوت مقارن زيزى جاسبرجر _________________ Sissy gaisberger __________________ | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 20:59 | |
| الأرواح وعملها
هل توجد أرواح تعمل في هذا الكون؟ وما هي؟
يقول قداسة البابا شنوده الثالث
الأرواح المخلوقة على نوعين
أرواح الملائكة، وأرواح البشر.
والملائكة نوعان:
الملائكة الأخيار،
والملائكة الأشرار أي الشياطين.
ولا شك أن هؤلاء وألئك يعملون في الكون.
فالملائكة قيل عنهم
"أليسوا جميعاً أرواحاً خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب1: 14).
وقيل أيضاً "ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم".
وأرواح الشياطين تعمل لإفساد الناس روحياً،
بشرط استسلام إرادتهم. وتصرع بعض البشر.
من هنا أعطى الرب رسله وقديسيه موهبة إخراج الشياطين (مت 10: 1، (مر16: 17)
أما عن أرواح البشر
فالأشرار منهم محبوسون في الجحيم،
والأبرار قد يكلف الله بعضهم بتقديم معونات لإخوتهم على الأرض،
وقد يظهرون لهم.
كما يحدث بالنسبة للعذراء ومارجرجس
قداسة البابا شنودة زيزى جاسبرجر __________________ | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 21:00 | |
| *** صلاة اليوم الثالث ***
الدين وعلماء الارواح
يذهب الاب الكاهن الى بيت المؤمن المتوفى فى اليوم الثالث لوفاته , ليصلى فى البيت صلاة طقسية معروفة , ويرش الماء فى البيت , ويأكل طعاما فى البيت , ويعزى اهل الميت ...
والمشكلة ان البعض يسمى هذه الصلاة " صلاة صرف الروح " ....
ويبدأ الجدل حول هذه التسمية والمقصود منها :
هل هو صرف روح الحزن , او صرف روح الميت , كما يدعى المشتغلون بعلم الآرواح ...
والواقع انه يريحنا كثيرا ان نسميها " صلاة اليوم الثالث " ونكتفى بهذا ...
ومع ذلك فلا مانع من ان تتعرض للآراء ونناقشها ...
مايقولونه :
قرأنا فى ذلك الموضوع العبارات الاتية :
1- ان الروح - بعد خروجها من الجسد - تجول فى الاماكن التى كانت تعيش فيها او التى كانت تحبها .. اذ قد تكون متعلقة بالمكان الذى كانت تقيم فيه ...
2- انها يمكن ان تتجسد فى اشباح وتزعج اهل البيت ...
3- وان هذا التجسد يحدث فى الظلام , لان النور يشتت الروح ويمنعها من التجسد .. لذلك توضع لمبة فى الحجرة التى مات فيها المتوفى , او على الاقل توضع شمعة , لكى تصعب عليها التجسد ...
4- وربما تكون الروح روح انسان قد قتل , ومشاعره مشاعر انسان مظلوم ويريد ان ينتقم .. فقد تظهر روحه فى نفس المكان , مع تصرفات من الحقد والرغبة فى الانتقام ...
5- وقد تتردد الروح على المقابر او البيوت او اماكن ذكريتها ...
6- وان الاب الكاهن يأتى فى اليوم الثالث , لكى يطرد الروح من البيت بالقوة , قوة الصلاة , كما تطرد الارواح النجسة ...
موضوع الآشباح -----------------
يقولون ان فكرة الاشباح موجودة فى الانجيل ...
ويستدلون بذلك :
ان السيد المسيح - لما كان ماشيا على الماء - ظنوه روحا او شبحا "مت 14 : 26 " .. وانه عندما دخل على التلاميذ والابواب مغلقة , ظنوه روحا او شبحا " لو 24 : 37 " ...
وفى الواقع ان مخاوف التلاميذ لاتشكل عقيدة , بدليل ان السيد المسيح صحح لهم ما يظنونه فى خوفهم وجزعهم وقال لهم " مابالكم مضطربين ؟ ولماذا تخطر افكار فى قلوبكم" لو 24 : 38 ...
وان كانت هناك افكار منتشرة فى المجتمع اليهودى ايام التلاميذ , وتحتاج من الرب ان يصححها لهم ..
فهذه الافكار لن ترقى الى مستوى العقيدة .. وبخاصة لان التلاميذ ماكانوا قد اخذوا الروح القدس بعد , وهو الذى يعلمهم كل الحق - يو 16 : 13 ...
وعلى كل ماخاف منه التلاميذ , لاعلاقة له بموضوعنا .. انما هو خوف من يرى فجأة مالا يتوقعه ...
مناقشة أرائهم : ------------------
1- يقول الكتاب عن موت الانسان " يرجع التراب الى التراب كما كان .. وترجع الروح الى الله الذى اعطاها " جا 12 : 7 ...
فهل الروح حرة فى ان ترجع الى الله او لا ترجع ؟؟؟؟؟
هل هى حرة فى ان تتجول حول اماكن ذكرياتها ؟
وان تبقى فى البيت الذى كانت فيه ,
او تذهب الى المقابر ..
وفى كل ذلك لاتعود الى مستقرها الابدى , وتبقى متلكئة او معاندة كما يسمونها , دون ضابط !!!!
ماسلطان الله على مثل هذه الروح اذن ؟؟؟؟
الله الذى قيل عنه انه " اله ارواح جميع البشر " عدد 27 : 16 , وانه " وازن الارواح " ام 16 : 2 .. الله الذى وضع ارواح القدماء فى السجن 1 بط 3 : 19 ... وفى الهاوية ...
ان الارواح فى قبضة الله .. ولانستطيع ان نؤمن بغير هذا ...
هل كان بأمكان غنى لعازر ان تذهب روحه الى بيت ابيه لكى ينذر اخوته لكى يتوبوا ؟؟ لو 16 : 27 , 28 .. لم يكن ذلك ممكنا كما يذكر الانجيل ...
2- مامصلحة الروح ان تتجسد فى اشباح !! وتزعج اهل بيتها ؟؟ وهم اهلها واحباؤها الذين حزنوا لفراقها !!!!
ان غنى لعازر - مع انه كان شريرا واستحق العذاب - الا انه كان شفوقا على اهل بيته وطلب من ابينا ابراهيم ان يرسل اليهم لعازر لينذرهم ..
فما معنى ان الميت يظهر لاقربائه فى هيئة شبح ليزعجهم ؟؟؟
3 - اما ظهور الآشباح فى الظلام , فهذا يشبه مايحكيه العامة عن " العفاريت " ... وليس كلاما لاهوتيا يقدم للناس كعقيدة ويقال ان لها وجودا فى الانجيل ....
4- مامعنى ان النور يشتت الروح , ويصعب عليها ان تتجسد ؟؟؟
ان كثيرا من الملائكة يظهرون فى النور , ولايستطيع النور ان يشتتهم :
كملائكة البشارة وملائكة القيامة والملائكة الذين ضربوا اهل سدوم بالعمى ...
كذلك النور لم يشتت روح موسى النبى على جبل التجلى ...
كذلك النور لم يستطع ان يشتت ارواح القديسين الذى ظهروا لكى يساعدوا البشر فى ضيقاتهم او لينقلوا اليهم رسالات من الله ...
يقولون ان ارواح الابرار تقوى على النور , ولكن ارواح الاشرار او الضعفاء يشتتها النور ؟؟؟
فهل توجد ارواح اكثر شرا من الشيطان , وهو يظهر فى النور ويحارب القديسين بمناظر مضضلة , بل قيل ان الشيطان نفسه يغير شكله الى شبه ملاك نور ..
فهل هذا النور يشتته ؟؟؟ اذن نضمن ان الشياطين لاتظهر اطلاقا فى النهار ... كم اذن يكون ضعف الروح التى يشتتها نور شمعه !!! ....
5- يقولون ان الروح تجول فى المكان الذى ماتت فيه ...
ماذا اذن عن الروح التى ماتت فى حادث طائرة قد تحطمت واحترقت .. اين تجول هذه الروح .. ان كانت الطائرة قد وقعت فى محيط .. فهل تظل الروح تعوم فيه .. ام ترجع الى بلادها حيث كانت او حيث ارادت ان تذهب وكيف تستطيع ؟؟؟
وان وصل الكاهن الى المكان الذى حدث الموت فيه ليخرجها بصلاة اليوم الثالث , فماذا يحدث ان كانت الروح عند المقبرة او كانت فى المستشفى او كانت فى عملها او كانت فى منزلها ..
فماذا تكون فائدة صلاة الكاهن , ان كان يريد بها طرد روح من مكان هى ليست فيه ؟؟؟
وماذا عن ارواح غير المسيحيين حيث لايوجد كاهن يخرجها من بيتها ومن اماكن ذكرياتها ؟؟؟
وان كانوا من البروتستانت لايؤمنون بصلاة اليوم الثالث ولا بالكهنوت .. هل تظل ارواح هؤلاء هائمة من مكان الى مكان او تظل فى البيت تتجسد فى اشباح ومامصيرها بدون صلاة اليوم الثالث ؟؟؟
6-
ومانفع صلوات الكاهن لطرد الروح فى اليوم الثالث , بينما هى صعدت الى خالقها منذ لحظة انفصالها عن الجسد كما حدث للص اليمين ؟؟؟
لقد قال الرب لهذا اللص المصلوب معه
" اليوم تكون معى فى الفردوس "
بينما مات هذا اللص فى غروب نفس اليوم فى الساعة 11 من النهار ...
اذن لم يبق بعد موته لايوما ولاجزءا من يوم فى هذا العالم ..
فكيف يتفق هذا من بقاء الروح ثلاثة ايام فى بيتها ...
يقولون ان روح اللص روح بارة صعدت الى خالقها فى نفس اليوم حسب وعد الرب لها .. وكذلك كل ارواح القديسين والابرار .. اما ارواح الاشرار فليست كذلك ...
اذن معنى هذا ان الاب الكاهن انما يقصد بصلاة اليوم الثالث ان يطرد بالقوة روحا شريرة او روحا متمردة ترفض الذهاب الى مستقرها الابدى وتحتاج كما يقولون الى صلاة طاردة ...
اذن مجئ الاب الكاهن الى بيت المتوفى ليس هو مجيئا للعزاء وانما ليشعر اهل الميت ان قريبهم المتوفى انسان متمرد ترفض روحه الذهاب الى الله وهى تحتاج الى صلاة طاردة ...
ليس عند اهل الميت فى هذا المجال الا ان يقولوا للآب الكاهن " نشكر سعيك " ان ميتنا صعد الى السماء منذ اليوم الاول مثل اللص اليمين وحسب الصلاة التى صليتموها عنه فى الجناز ....
كذلك لايوجد مطلقا فى صلاة اليوم الثالث عبارة " اخرج ايها الروح الشرير " كما يوجد فى طقوس اخرى تنتهر الارواح ....
والمهم ...........
7- اذن لماذا نصلى صلاة اليوم الثالث --------------------------------------------
نصليها لعزاء اهل البيت ..
وكما نقول قوانين الاباء الرسل :
" واذكروا الميت فى اليوم الثالث , لان السيد المسيح قام من الاموات فى اليوم الثالث ...
فكأننا نذهب الى بيت اهل الميت الحزانى على وفاته ونقول لهم فى اليوم الثالث " لاتحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم . ان ميتكم سيقوم كما قام المسيح " ...
والدليل على هذا ان فصل الانجيل الذى نقرأه هو فصل قيامة من الاموات , وان كانوا فى شك من خلاصه وابديته , فباقى القراءات فى اليوم الثالث تحوى رجاء فى مغفرة الخطايا ...
فأن كان اهل الميت قد امتنعوا عن الاكل حزنا ,
فأن الاب الكاهن يجلس ويأكل معهم طعاما , ليفك حزنهم ..
وان كانوا قد امتنعوا عن الذهاب الى الكنيسة ,
فأن الكنيسة تأتى اليهم فى شخص الاب الكاهن , فيذهبون هم ايضا الى الكنيسة ...
ولاشئ عن طرد الروح , او صرف الروح ...
ولاشئ عن الاشباح وماتحدث من فزع فى الظلام ...
فكل ذلك لا اصل له فى الانجيل ولا فى تعليم الاباء ....
- لاهوت مقارن الدين وعلماء الارواح زيزى جاسبرجر _________________ Sissy gaisberger | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 21:01 | |
| الدين وعلماء الارواح ..
*** الرحلة الاربعينية للروح بعد مفارقتها للجسد .. والرد عليها ***
لقد حدث تطور فى فكر المشتغلين بعلم الارواح الذين يريدون تطبيعه فى المجال الدينى , دون اثبات من الكتاب ...
المعروف ان روح الانسان
تصعد الى الله بعد انفصالها من الجسد ,
كما ورد فى سفر الجامعة عن الموت
" يرجع التراب الى الارض كما كان , وترجع الروح الى الله الذى اعطاها " جا 12 : 7 " ...
وكما حدث مع اللص اليمين الذى قال له الرب " اليوم تكون معى فى الفردوس " لو 23 : 43 ...
ولكن العلماء قالوا
ان الروح تحوم خلال الايام الثلاثة لوفاتها حول المكان الذى ماتت فيه , او الاماكن التى تحبها الى ان يأتى الاب الكاهن فى اليوم فيخرجها من المكان بصلاة طاردة ... وقد ناقشنا هذا الموضوع ...
الا انهم بعد كلامهم عن بقاء الروح الى اليوم الثالث ,
بدأوا يتحدثون عن رحلة الربعينية للروح تذهب بعدها الى مستقرها فى مكان الانتظار !!
فقالوا ....
1- انها تكون مع الملائكة خلال اليومين التاليين للوفاة .. ويذهبون بها الى حيث تريد على الارض ...
فأن كانت محبة للجسد , تذهب مرة الى الموضع الذى فيه افترقت عن جسدها .. ومرة تمضى الى القبر الذى دفن فيه الجسد .. ..
واما النفس الصالحة فتذهب الى المواضع التى اعتادت ان تعمل فيها الخير ...
2- فى اليوم الثالث يأمر السيد المسيح ان ترفع النفس الى السماء , فيقدمونها فتسجد امام الله ...
3- وبعد ان تسجد لله ,
يأمر ان يذهبوا بها ويروها سائر المواضع المفرحة للقديسين الذين فى الفردوس ..
وهذا بعينيه تشاهده النفس فى 6 ايام من حين خروجها من الجسد ..
4- وبعد 6 ايام يقدمونها ايضا لتسجد لله فى اليوم السابع ...
5- ومن بعد السجدة الثانية يخرج الامر من الرب الاله ان تنحدر النفس الى الجحيم
وتشاهد اصناف العذاب والظلمة التى فيها انفس الخطاه المسجونة هناك ...
وفى هذا المكان تدور النفس 30 يوما فى فزع ورعدة خائفة من ان يقضى عليها ...
6- وفى تمام 40 يوما يصعدونها لتسجد لله ايضا ..
وحينئذ يخرج الامر بأن يذهب بها الى الموضع الذى تستحقه كأعمالها ..
وتثبت فيه الى يوم القيامة ...
كل هذه الافكار التى حولها المشتغلون بالارواح - من رجال الدين - الى عقيدة
اعتمدوا فيها على ميمر منسوب لشخص اسمه
انبا مقارة تلميذ القس الانبا مقارة الاسكندرى , من احدى المخطوطات ...
لم يذكروا اية واحدة من الكتاب المقدس تثبت او تشرح هذا البرنامج الزمنى الذى تسلك فيه الروح حسب اعتقادهم خلال ال40 يوما بعد الوفاة ....
وهنا احب ان اذكر حقيقة هامة وهى :
نحن لانستطيع ان نعتمد على مثل هذه المخطوطات والميامر لاثبات عقيدة لاهوتية نقدمها للناس ...
فما اكثر مانسب الى القديسين من اقوال لم يقولوها...
ويحتاج الامر الى تحقيق امثال تلك المخطوطات ونسبيتها الى من انتسبت اليه من اسماء القديسين
وهذا مالم يتم على الاطلاق ...
ومااكثر الخرافات التى وجدناها فى ميامر ومخطوطات ...
مثال ذلك
مايقولونه عن قداسات مشهورة وتوزيع القراءات فيها ..
بحيث يأتى بولس الرسول ويقرأ البولس ويأتى يعقوب ويقرأ الكاثوليكون وهكذا ثم يأتى المسيح ويتمدد عل المذبح ..
فهل هذا كلام يمكن ان يصدقه عقل ؟؟؟
مهما ورد فى ميمر او مخطوطة ...
ومن امثلة ذلك ايضا ميمر عن القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين
يذكر انه
حضر قداسا فى السماء واخذ تفاحة من ذهب واعطاها لتلميذه ويصا ...
من يصدق ان السماء تقام فيها قداسات
وقد قال يوحنا الرائى عن اورشليم السمائية ولم ارى فيها هيكلا رؤ 21 : 32 ...
اما الرد على مااسموه بالرحلة الاربعينية للروح بعد مفارقتها للجسد ... ولكى نثبت ان هذه الرحلة الوهمية لاتستند اطلاقا على اى اساس عقيدى :
1- استندت على ميمر نسبه الى تلميذ " ابو مقاره الاسكندرى " وما اكثر الخيالات التى ترد فى امثال هذه الميامر - كما شرحنا سابقا - مما يدخلنا فى موضوع الفلكلور وليس اللاهوت مهما قيل عن وجود نسخ منها فى بعض المكتبات ...
2- ذكرت المخطوطة المذكورة ان القس مقاره تقابل فى البرية مع ملاكين ودار بينه وبينهما حوار طويل حول مصير الارواح بعد خروجها من اجسادها , وقد نشر هذا الحوار فى 5 صفحات...
والمعروف ان الملائكة
يأتون الى البشر برسالات مختصرة جدا كما فى كل اسفار الكتاب المقدس وتكون الرسالة فى كلمات او جمل قصيرة ولايدخلون فى حوار 5 صفحات فى 96 سطرا بأسلوب الحكايات ...
3- بدأ الحوار بأن القديس وجد امامه حيوانا ميتا منتنا . فغطى انفه بعبائته من رائحة نتن الحيوان , ففعل الملاكان مثله ...
فسألهما " هل تشمان نتن هذا العالم مثلنا ؟ فقال له لا . ولكن حينما رأيناك فعلت ذلك , صنعنا مثلك حتى لاندينك
فهل الملائكة يقلدون البشر فى شئ يستحق الادانة حتى لايقعوا فى الادانة ؟؟ ثم ماذا يستوجب الادانة هنا ؟ ...
4- سألهما القديس فى المخطوطة :
كيف تنزعوا انفس الناس من الاجساد المؤمنة وغير المؤمنة بالرب ؟
فمن قال ان الملائكة تنزع انفس الناس ؟
هذا يذكرنا البعض عن ملاك الموت " عزرائيل " بينما لاتذكر فى الكتاب المقدس اطلاقا اية اشارة الى ملاك بهذا الاسم ولابهذه المهمة ؟؟
قيل عن الناس
" تخرج ارواحهم " وقيل " تعود الروح الى الله " جا 12 : 7
ولم يذكر ان الملائكة تنزع ارواح الناس بل قيل عن لعازر المسكين انه بعد موته حملته الملائكة الى حضن ابراهيم .. اما الغنى فمات ودفن ..
ولم يذكر ان الملائكة نزعت روح اى منهما ...
5- ورد ايضا - على لسان الملاكين - عن النفس الخاطئة
" ان نتن رائحة اعمالها تظهر وهى بعد فى الجسد .. والرسل الذين يأخذونها غير رحومين "
وقالوا عن النفس الصالحة ان الرسل رحومون ..
فمن هؤلاء الرسل هل هم ملائكة ام شياطين ؟
ان كانوا ملائكة فلا يسمح وصفهم بأنهم غير رحومين وان كانوا شياطين فلا يجوز نسميهم رسلا ..
الله لايمكن ان يرسل شياطين ... ثم ان عبارة اخذ الروح بعد موتها شئ , ونزع الروح من اجسادها شئ اخر ...
6- تتحدث المخطوطة - على لسان الملاكين - عن حزن النفس بعد خروجها من الجسد ..
فيقولان انها تكون متعبة بالحزن والاسى على الخطايا التى صنعتها وهى فى الجسد .. فيعلمها الملاك انه قدم عنها قربان وصلاة وصدقة فى كنيسة الله فى اليوم الثالث فتتعزى النفس ويصير لها رجاء برحمة الله ...
فكيف تكون النفس فى تعب وحزن ان كانت نفسا بارة قد غفرت لها خطاياها بالتوبة ...
كيف تحزن تلك النفس وقد قال الرب " لانى اصفح عن اثمهم ولااذكر خطيتهم بعد ...
اما ان كانت نفسا غير تائبة وقد ماتت فى خطاياها فكيف يقول الملاكان عنها انها تتعزى ؟
7- تقول المخطوطة - على لسان الملاكين - ان نفس الميت " تكون مع الملائكة اثناء اليومين , ويذهبون بها حيث تريد على الارض .. سواء كانت محبة للجسد او نفسا صالحة محبة للفضيلة ...
فهل النفس حرة تذهب حيث تشاء والملائكة يصحوبنها حيث تشاء ؟...
8- يقول الملاكان ايضا انه فى اليوم الثالث يأمر الرب المسيح ..
ان ترفع تلك النفس الى السماء فتسجد امام الله وبعد 6 ايام يقدمونها ايضا لتسجد لله فى اليوم السابع وفى تمام ال40 يوما يصعدونها لتسجد لله ايضا وحينئذ يخرج الامر بأن يذهب بها الى الموضع الذى تستحقه ...
فما معنى السجود فى كل تلك المرات ؟ وماسببه ومافائدته ؟؟؟
فأن كانت نفسا شريرة ماقيمة سجودها هذا ؟؟
فهل النفوس الخاطئة تسجد لله ايضا ويقول الكتاب
" الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق " فهل تسجد هى بالروح والحق ..
اذن ماقيمة سجودها ام هو سجود خوف ام سجود عبادة اى نوع هو ؟؟؟؟
وما معنى سجودها يوم الاربعين الذى تذهب بعده النفس الى المكان الذى تستحقه ..
فأن كانت ستذهب الى الجحيم فما قيمة سجودها وما منفعته ؟؟؟
اما النفس البارة فهى تسجد لله بأستمرار وليس فى ايام محددة ...
9- يقول الملاكان فى المخطوطة ان النفس بعد سجودها لله فى اليوم الثالث يرونها سائر المواضع الفرحة التى للقديسين وتشاهده النفس فى خلال 6 ايام بعد خروجها من الجسد وانها تنسى الحزن لمفارقتها الجسد ويتجدد لها حزن اخر وندامة وتخاف ان تنال عقوبة ....
فما معنى هذا الحزن والكابة ولوم النفس فى العالم الاخر بينما نقول فى اوشية الراقدين " فى الموضع الذى هرب منه الحزن والكأبة والتنهد فى نور قديسيك " ...
10- يقول الملاكان ايضا فى نفس المخطوطة
" ومن بعد السجدة الثانية يخرج من الرب ان تنحدر النفس الى الجحيم وتشاهد العذاب ..
فهل هذا ايضا للنفس البارة .. وما ذنب النفوس البارة ان تشاهد الجحيم وتفزع من عذاباته ...
11- كما ان كلام الملاكين هنا عن الجحيم يشعر السامع
بأن الدينونة قد تمت , بينما ان الدينونة لا تكون الا بعد القيامة واتحاد الارواح بأجسادها ..
فكيف يتحدثان عن اصناف العذاب والظلمة ...
12- مالزوم كل تلك المدد ؟
اليومان الاولان .. النفس تذهب حيث تشاء ..
والستة ايام.. ترى فيها مواضع الابرار..
وثلاثون يوما .. ترى مواضع الجحيم ...
ان الله يستطيع فى لحظات او فى ساعات ان يرى النفس مواضع النعيم او الجحيم ولاحاجة الى تلك الايام الطويلة ...
13- وهل اللص اليمين الذى قال له الرب :
" اليوم تكون معى فى الفردوس "
انطبقت عليه هذه الرحلة الاربعينية المزعومة بينما ذهب الى الفردوس فور موته مباشرة ...
وهل حدث هذا للقديسين امثال بولس الرسول ام هذه الرحلة الاربعينية لانواع اخرى من الناس ؟؟؟
14- يقول الملاكان فى المخطوطة :
هذه الاشياء انما تصنع مع الانفس التى اخذت المعمودية .. واما من ليس فيه رشم المعمودية , فالملائكة تأخذها الى السماء الاولى ويقولون لها ايتها النفس المخالفة .. اعرفى الان من هو سيدك الرب .. ...
فما قيمة ان يقال لها اسجدى لمن اغضبتيه بأعمالك الردية ؟؟
ومافائدة السجود ان كانوا يلوقنها فى النار مع الشياطين كما تقول المخطوطة ...
وهل الالقاء فى النار يتم بعد الموت مباشرة ام بعد القيامة والدينونة كما يعلمنا الكتاب المقدس ؟ ...
* وهل يعقل ان كل تلك التعاليم الخاطئة التى تذكرها تلك المخطوطة تنسب الى ملاكين , او يقولها ملاكان لقديس مثل انبا مقارة الاسكندرى * ...
* هل يعقل ان نأخذ تعليما عقائديا ولاهوتيا من مثل تلك الخيالات التى يذكرونها فى الميامر , ولا توجد اية واحدة من الكتاب , وتنسب الى ملائكة * ...
ليت الذين ينادون بهذه التعاليم يرجعون الى تعليم الكتاب والى تعليم الاباء القديسين ...
ومن له اذنان للسمع فليسمع
الدين وعلماء الارواح محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث عن الارواح والرحلة الاربعينية - لاهوت مقارن زيزى جاسبرجر _________________ Sissy gaisberger | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 21:02 | |
| *** الآطفال العباقرة ***
الدين وعلماء الآرواح
المشتغلون بعلم الآرواح , المعتقدون بعودة التجسد , يحاولون اثبات عوة التجسد بوجود بعض اطفال عباقرة ...
اولئك الآطفال من سنى عمرهم المبكر جدا امكن ان يكونوا نابغيين جدا , وبخاصة فى الموسيقى مثلا ..
اذ الف بعضهم سيمفونيات موسيقية وبعضهم نبغ فى الادب والشعر , بما يفوق طاقة سنه بكثير ...والبعض فى مجالات اخرى من النبوغ ...
وهم يرجعون ذلك الى ان هذه المهارات كانت لهم فى حيوات سابقة ..
أى ان اشخاصا نابغين من الذين ماتوا قبلا ,
عادوا مرة اخرى الى التجسد فى شخصيات اولئك الاطفال ...
ونحن نرد على ذلك بالنقاط الاتية :- ------------------------------------
1- بعض من هؤلاء الاطفال نالوا نبوغهم عن طريق الوارثة ...
وكثير من العلماء يقولون ان الموسيقى بالذات هى من اكثر الفنون التى ترتبط بالوارثة ..
فالموسيقى المعروف " موزارت " الذى نبغ فى الموسيقى منذ طفولته ينحدر من اسرة نابغة فى الموسيقى .. ومثله ايضا الموسيقى النابغة " باخ " الذى نبغ فى اسرته موسيقيون فى اجيال متتابعة ...
فأن كان احد الآطفال قد ورث نبوغا فى فن ما عن احد والديه , او عن الوالدين معا , فلا داعى مطلقا ان يعزى ذلك الى ان احد النابغين القدامى قد عاد الى الحياة وتجسد فيه ...
2- نقطة اخرى وهى ارجاع النبوغ الى موهبة من الله ...
ليس كل انسان فنانا .. انما توجد قلة من الناس لها موهبة الفن , وقد منحهم الله هذه الموهبة .. فيعطى البعض موهبة الموسيقى , والبعض موهبة الشعر والادب , والبعض موهبة الغناء , والبعض موهبة الرسم او النحت .. الخ ...
والله المعطى , لا مانع من ان يهب الموهبة للصغار كما يهبها للكبار .. وغالبا مايولد الانسان والموهبة كاملة فيه , تظهر فيما بعد حسب الظروف المتاحة .. او يكتشفها فى هذا الطفل احد الكبار او المتخصصين فى وقت ما ...
3- اما ان احد الموتى قد عاد الى التجسد فى هذا الطفل النابغ ...
فأن اعتراضات كثيرة تقف ضد هذا الامر .... منها ...
الموسيقى العبقرى الذى مات وعاد الى التجسد , هل عاد فقط الى التجسد بموهبة الموسيقى فقط , ام ان روحه قد عادت الى الحياة بكل معارفها , وكل خبراتها , وكل ما اكتسبته قبلا طوال حياتها الماضية من فكر , وما كان فيها من رغبات ؟؟؟ !
فالطفل العبقرى ..
لماذا لا يأخذ من الحيوات الماضية - كما يقولون - لماذا لم يأخذ سوى الموسيقى ؟؟؟ !
لماذا لم يأخذ اللغة ايضا ؟؟؟ ! لماذا لم يأخذ المعرفة ..
اليست الروح التى عادت الى التجسد كان لها كل هذا !! لماذا لم ينطق الطفل حال ولادته ؟؟؟! لماذا لم يتحدث خبراته ؟؟؟ ! لماذا لم يظهر ذكاء الرجل الذى مات وعاد الى التجسد ؟؟؟ !
أم ان الروح التى عادت للتجسد , تؤخذ منها كل معارفها , ولا تبقى لها سوى موهبة الموسيقى فقط او الشعر ؟؟ !
اليس هذا ضد المنطق ؟؟؟؟ !
محاضرة لقداسة البابا عن تجسد الارواح والاطفال العباقرة الدين وعلماء الارواح زيزى جاسبرجر _________________ Sissy gaisberger __________________ | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 21:03 | |
| الارواح الدين وعلماء الآرواح
*** اذا خرج الروح النجس ..... مت 12 : 43 - 45 , لو 11 : 24 - 26 " ***
قال الرب عن معجزة اخراج الشياطين :
اذا خرج الروح النجس من الانسان يجتاز فى اماكن ليس فيها ماء يطلب راحة ولا يجد .. ثم يقول ارجع الى بيتى الذى خرجت منه , فيأتى ويجده فارغا مكنوسا مزينا . ثم يذهب ويأخذ معه سبعة ارواح اشر منه . فتدخل وتسكن هناك .. فتصير اواخر ذلك الانسان اشر من اوائله - مت 12 : 43 - 45 "...
* رأى المشتغلين بعلم الآرواح *
يقولون ان كلمة " روح نجس "
تنطبق على الانسان كما تنطبق على الشيطان .. والنجاسة - مع ان لها معنى عاما - الا انها تلصق بالاكثر بشهوة الجسد اى الزنا ..
فهذا الروح النجس الذى هو روح انسان , حينما يخرج من جسده تتبعه شهواته " لآن اعمالهم تتبعهم " رؤ 13 : 13 " .. واذ لا يجد جسده الفيزيقى , يدخل فى جسد اخر , ويتزوجه ويمارس من خلاله شهوة الجسد ...
وانه كما ان الشيطان - وهو روح شرير - يدخل فى انسان , كذلك روح الانسان الشرير يمكن ان يدخل فى انسان . وكلها ارواح !!
الرد ----
1- ماورد عن الروح النجس كما فى مت 12 , لو 11 ,
لايمكن ان يكون روح انسان للآسباب الاتية :
+ اذا انسان نجس مات , ورجعت روحه الى جسده , تكون هذه قيامة للميت ..
وهذا اقوى من " عودة التجسد " لانها تكون معجزة لم تحدث الا مع السيد المسيح فقط , الذى قام بذاته دون ان يقيمه احد .. ولا يمكن ان يحدث هذا مع روح انسان نجس !
+ اذا رجعت هذه الروح الى جسدها , لا تجده مكنوسا مزينا ..
لآن الجسد بعد ان تخرج منه الروح يبدأ فى ان يتحلل . وقد قيل عن جسد لعازر انه قد انتن " يو 11 : 39 .. اذن نفس جسد الميت لا ينطبق عليه قول السيد الرب فى مت 12 او لو 11 ..
هذا الذى دخل فيه الروح النجس , ودخلت معه سبعة ارواح اخر اشر منه ..
+ مادام من الاستحالة رجوع روح الميت الشرير الى جسده , اذن لابد ان الذى خرج منه ثم رجع اليه هو روح شيطان ..
ولما كان الشيطان لا يدخل فى روح ميت , اذن المسألة لا تعدو ان تكون خروج شيطان من انسان وعودته اليه ..
نقطة اخرى فى الموضوع حول عبارة
" روح نجس " لا تعنى انسانا زانيا , لان النجاسة لها معان كثيرة غير الزنا ...
فكل خطية هى نجاسة , وليس الزنا فقط هو النجاسة .. :
# خطية اللسان سماها الرب نجاسة , بقوله انه ليس مايدخل الفم ينجس الانسان بل مايخرج منه - مت 15 : 11 ..
ولعله بهذا المعنى قال اشعياء النبى لما سمع السارفيم يسبحون الله " ويل لى قد هلكت لانى انسان نجس الشفتين , وانا ساكن بين شعب نجس الشفتين " اش 6 : 5 .. وطبعا هذه النجاسة لا علاقة لها بالزنا ..
# وقد قال الرب عن القبور " تشبهون قبورا مبيضة من الخارج , جميلة وهى من الداخل مملوءة عظام اموات وكل نجاسة - مت 23 : 27 وهذا طبعا لا علاقة له بالزنا ..
# والكتاب يشرح الفرق بين الحيوانات الطاهرة والحيوانات النجسة . وعن ذلك قال القديس بطرس الرسول " لا اكل دنسا ولا نجسا " أع 10 : 14 . وذلك لما نزلت اليه ملاءة من السماء فيها كل دواب الارض والوحوش والزحافات . ولا علاقة لكل هذا بالزنى . وقيل فى سفر التثنية " وكل دبيب الطير نجس لكم . لا يؤكل " تث 14 : 19 ..
# وقد اعتبرت ايضا عبادة الاصنام نجاسة .. فقال الرب " نجست نفسك بأصنامك " حز 22 : 4 ..
# كذلك فأن كسر السبت كان يعتبر تنجسيا للسبت . لذلك قال الرب " طوبى للآنسان .. الحافظ السبت لئلا ينجسه " اش 56 : 2 ..
# وقد تحدث الكتاب عن تنجيس المقادس - حز 28 : 18 وعن تنجيس الهيكل - أع 24 : 6 .. فما علاقة كل هذا بالزنى ...
اذن ....
فأستنتاج ان الروح النجس هو الانسان هو استنتاج خاطئ .. لآن النجاسة ليست هى فقط الزنى الخاص بالانسان ..
وعبارة " اذا خرج الروح النجس ... " فى مت 12 , ولو 11 تعنى اذا خرج شيطان من انسان .. يجول ثم يعود اليه ومعه شياطين اخرى , وتكون نهاية هذا الانسان اشر من اوائله ..
وعبارة " تكون نهاية هذا الانسان اشر من اوائله " مت 12 : 45 ..
تدل على ان هذا الانسان لم يمت , فهو حى لم تأت نهايته بعد .. اذن فالروح التى خرجت منه لم تكن روحه هو , وانما هى شيطان كان فيه , وخرج ثم يرجع اليه ...
ومادام هذا الروح النجس هو شيطان , اذن لا نستطيع ان نقول انه يبحث عن جسد انسان ويتزوجه , ويمارس فيه شهوة جسدية , لان ارواح الشياطين لا تتفق لا جنسا ولا نوعا مع اجساد البشر .. والمقصود فيما قرأناه ان روح انسان زان فارق جسده وتتبعه شهواته , فيريد اشباعها بدخول جسد بشرى اخر .. هو كلام لا ينطبق عمليا ...
واذا كانت روح انسان هى التى خرجت من جسدها , وذهبت لتبحث عن جسد تتزوجه : اذن لا يمكن ان تنطبق عليه هذه الايات من حيث انه يقول ارجع الى بيتى الذى خرجت منه لآن بيت الروح هو جسدها . بينما هنا يقال انه يبحث عن جسد اخر يمارس معه الزنى . لآن الروح لا تمارس ذلك مع جسدها !!
** كذلك : مامعنى كلمة : جسد تتزوجه ؟؟؟ **
المفروض فى الزنا انه يمارس بين جسد وجسد . اما عن الروح الخاطئة التى خرجت من جسدها بالموت , ولم تستطع العودة اليه لانه مات ودفن , واصبحت تبحث عن جسد اخر تمارس فيه الشهوة الجسدية .. فهنا نسأل :
الروح لا تستطيع ان تمارس الزنى مع جسد .. اذن لكى تصل الى هذا , لابد لها من جسدين : جسد تتحد به وتمارس به الزنا مع جسد ثان ..
فمن اين تأتى بالجسد الذى تتحد به ؟؟؟
ومن اين تأتى بالجسد الذى تمارس معه الزنى عن طريق الجسد الذى اتحدت به ؟؟؟
على اية قاعدة لاهوتية يبنى هذا كله ؟؟؟؟
** ومامعنى عبارة " اعمالهم تتبعهم " التى قيلت هنا ؟؟؟
المفروض فى الشخص الشرير حينما تتبعه اعماله , انها تتبعه لكى تزعجه , فتتعب نفسه جدا , اذ ترى امامها شهواتها كلها , تدينها وتذكرها بالعذاب الابدى .. ولا يمكن ان تعنى ان الزانى يتبعه زناه , بمعنى ان تبقى فيه الشهوة لكى يرغب فى ممارستها ..
ان قصة غنى لعازر ترينا انه بعد موته كان يسعى الى خلاص اخوته .. فهل من المعقول ان الانسان بعد موته , يسعر لممارسة مزيد من الخطايا , ويظل يبحث حتى يمارسها فعلا ؟؟؟
مرة يقول " علماء الارواح
" ان الانسان بعد موته , تعطى له فرصة للتوبة وللآيمان على ايدى الارواح الكبيرة فى العالم الاخر , ومرة يقولون ان خطاياه تتبعه لكى يمارسها بعد الموت ايضا ...
اليس فى هذا لون من التناقض ؟؟؟
** ثم هل لروح الانسان بعد موته حرية تعمل بها شرورا جديدة ؟؟؟ **
المفروض ان روح الانسان الشرير تذهب بعد موته الى الجحيم , الى الهاوية , الى اقسام الارض السفلى , كما قيل عن روح غنى لعازر انه رفع عينيه وهو فى الجحيم فى العذاب وكما قيل عن تخليص الرب لآرواح الراقدين على رجاء , انه لاجل تخليصهم نزل الى اقسام الارض السفلى " اف 4 : 9 " . وقد قيل ايضا انه كرز للآرواح التى فى السجن - 1 بط 3 : 19 ..
اذن فكيف تخرج روح الميت من هذا السجن , ومن الجحيم لكى تمارس شهوة للجسد تظل لاصقة بها ولم تستفد من مرارة السجن والهاوية ؟؟؟
** الروح الشريرة بعد الموت تستمر فى الهاوية **
ولاتخرج منها الا فى نهاية العالم الى قيامة الدينونة - يو 5 : 29 وعن ذلك يقول يوحنا الرسول فى رؤياه " وسلم الموت والهاوية الاموات الذين فيهما . ودينوا كل واحد بحسب اعماله " رؤ 20 : 13 ..
** ولم يقل الكتاب مطلقا انها روح انسان دخلت انسانا , سواء لتتزوجه او لتصرعه وتعذبه .. **
وحتى السيد المسيح نفسه لم يرد عنه انه اخرج روح انسان من انسان بل قيل انه كان يجول يصنع خيرا ويسفى جميع المتسلط عليهم ابليس ...
والايات التى فيها تم اخراج ارواح نجسه , كان المقصود بها اخراج شياطين ...
** المناسبة التى قيلت فيها عبارة
" اذا خرج الروح النجس ... هى مناسبة اخراج شياطين **
وهى مناسبة اتهم فيها السيد المسيح بأنه ببعلزبول يخرج الشياطين - مت 12 : 24 - 29 ..وقال بعدها " اذا خرج الروح النجس " لو 11 : 24 .. ولم تكن المناسبة عن روح انسان قد خرجت من انسان ...
* فما الحكمة من ادعاء ان روح انسان خرجت من انسان ؟؟ *
وما الحكمة من ادعاء ان روح انسان نجس تخرج من جسده لكى تمارسة النجاسة مع جسد اخر ؟؟؟؟
هل هذا تعليم كتابى ؟؟؟ وهل هذا تعليم لاهواتى ؟؟؟؟
لست اجد فى الكتاب المقدس اية واحدة تسنده , بل كل تعليم الكتاب ضد هذه الاراء ...
ومن له اذنان للسمع فليسمع .
الدين وعلماء الارواح لاهوت مقارن لقداسة البابا شنودة الثالث زيزى جاسبرجر
_________________ Sissy gaisberger __________________ | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 21:04 | |
| *** ماذا بعد الموت ؟؟؟ ***
اعتقاد المسيحية : -------------------
تؤمن المسيحية بالقيامة التى تتحد فيها الآرواح بالآجساد كما ورد فى يو 5 : 28, 29 .. اما فى الفترة مابين الموت والقيامة , فتكون الآرواح فى مكان انتظار .. الابرار فى الفردوس لو 23 : 43 " والاشرار فى الجحيم او الهاوية , كما قيل فى قصة لعازر والغنى لو 16 : 23 ...
ولاتؤمن المسيحية بتجسدات متعددة للروح بعد الموت , وحيوات متتابعة للآنسان : ---------------------------------------------------------------------------------------------
كما ينادى علماء الروح حاليا .. وكما نادت الديانات الهندية والبوذية , وبعض الفلسفات مثل الافلاطونية الحديثة والاوريجانية والفيثاغورية وغيرها ... بل ان تعليم الكتاب المقدس واضح فى قوله :
" وضع للناس ان يموتوا مرة , ثم بعد ذلك الدينونة " عب 9 : 27 ...
وعبارة " يموتوا مرة " تنفى نظرية " الحيوات المتتابعة " التى ينادى بها اولئك الذين يقولون ان الروح البشرية بعد مفارقتها للجسد تعود الى تجسد اخر متحدة مع انسان اخر او حيوان .. وربما تدخل تجسدات عديدة , مرة كامرأة واخرى كرجل , مرة كطفل واخرى كشيخ .. تتجسد ثم تموت , ثم تتجسد مرة اخرى وتموت ...
الوجود السابق Pre-Existence
الذين يؤمنون بهذا الفكر , يؤمنون بما يسمونه الوجود السابق للانسان .. فالانسان الموجود حاليا , كان له وجود سابق فى حياة بشرية اخرى , وبنفس المنطق سيكون له وجود فى حياة تالية , حينما يدخل فى تجسد اخر , ويسمون هذا بالعودة الى التجسد ...
العودة الى التجسد Reincarnation
وفى ذلك يقول كريشما فى العودة الى التجسد :
" كما لو اننا نرمى ثيابا مستعملة , لنأخذ ثيابا جديدة .. نرمى الجسد المتهرئ , كى نلبس جسدا جديدا " ...
وتوجد كتب كثيرة عن عودة التجسد :
مثل الانسان روح لاجسد - مفصل الانسان روح لا جسد , كتاب العودة للتجسد وكتاب براهين حاسمة على الحياة بعد الموت ... وما اكثر الكتب , اما لو تعرضنا لاستحضار الروح والتنويم المغناطيسى , فهناك كتب اخرى كثيرة ....
كثيرون من هؤلاء يتحدثون عن اوريجانوس كأحد اعمدة المسيحية فى الاعتقاد بعودة التجسد ...
يرى البعض ان عودة التجسد تكون عقوبة لارواح انحرفت فنزلت لتتحد بأجساد ارضية كعقاب لها , ويرى البعض ان تكرار الوجود الارضى مفروض علينا لكى نتطور ونصبح سادة على غرائزنا التى استعبدت جد الخليقة ادم وسلالته , وان الفترة القصيرة على الارض لاتكفى للنصر النهائى على الغرائز.. لذلك اعطيت لنا مهلات اطول كثيرا تقطعها فترات نوم اعمق من النوم اليومى . وكل نومة منها تسمى موتا ...
ويقولون ان عقيدة عودة التجسد هى مستقلة تماما عن مفهوم التناسخ او تقمص ارواح الحيوانات والنباتات ... ونسب الى احد الاباء انه قال " هناك حاجة طبيعية للروح الخالدة , لان تعالج رذائلها ولان تتطور , فاذا لم تفعل ذلك خلال حياتها الارضية فأن العلاج يحدث فى الحيوات التالية ومايتبعها ... وهذا يعنى فى رأيه امكانية التوبة بعد الموت , فى حياة تالية .. ونرد على ذلك ان الروح لو منحت حياة اخرى فى عودة التجسد ماادرانا ان حالتها ستتطور الى افضل لانه من الممكن ان تسوء حالتها اكثر مما كانت ...
واصحاب عقيدة " العودة الى التجسد " يحاولون ان يثبتوا عقيدتهم بأقتباسات من الكتاب المقدس , مما سنرد عليه فى مقال مقبل بمشيئة الرب ... وجه الخطورة فى هذا الاتجاه الذى يسير فيه علماء الروح ان بعض رجال الكنيسة يجارونهم فيما يقولون , ويعتمدون على نفس براهينهم ...
وورد فى مقدمة كتاب الاستاذ عبد العزيز جادو " موضوع احتمال العودة للتجسد , اى عودة الروح الى اتصالها بجسد مادى جديد بعد انفصالها عن جسدها السابق .. هذه العودة عقيدة قديمة .. وتتضمن جميع الاديان بغير استثناء اشارات متنوعة اليها تتفاوت فى مدى وضوحها ودرجة رسوخها .. كما نادى بها عدد ضخم من ابرز الفلاسفة والشعراء والمفكرين ...
ويقول ايضا اننا اذا رجعنا الى الديانات القديمة والحديثة , سواء كانت هندوكية او جينية او برهمانية او بوذية او زرادشتية او غنوسية او مانوية او اسلامية او يهودية او مسيحية , كل ماتحويه هذه الاديان من ينابيع العلم ومصادر المعرفة نجدها متفقة وبدرجات متفاوتة حول مذهب العودة للتجسد ...
الارواح وعلماء الدين لقداسة البابا شنودة الثالث زيزى جاسبرجر __________________ | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 21:05 | |
| *** عودة التجسد " 1 " ***
الدين وعلماء الآرواح
فى اعتقاد المشتغلين بعلم الآرواح .. عودة التجسد ... هى عقيدة ترتبط تماما مع " سبق الوجود " ...
فالآحياء حاليا كان لهم وجود مسبق فى حياة او عدة حيوات سابقة ... وعن طريق عودة التجسد , ستكون لهم حياة او عدة حيوات لاحقة فى اجساد اخرى !
وان كانت حرية الفكر المكفولة للجميع , تسمح لهم ان يفكروا حسبما يشاءون فى مجال علمهم , الا لنه ليس لهم ان يخرجوا من دائرة اختصاصهم العلمى , لكى يفسروا الدين حسب هواهم ... بحيث يخيل لهم ان يثبتوا من الكتاب المقدس صحة عقيدتهم فى عودة التجسد !!
فقد تعرضوا الى نصوص من الانجيل والعهد القديم , بغير فهم , لاثبات ذلك ..
مما سنناقشه الآن ....
يعقوب وعيسو : -----------------
يقول د. رؤوف عبيد فى كتابه " فى عودة التجسد " ص 53 :
" ومن هذه النصوص الدينية ماورد بسفر التكوين اصحاح 25 عدد 23 : فقال لها الرب " عن رفقة " فى بطنك امتان , ومن احشائك يفترق شعبان : شعب يقوى على شعب , وكبير يستعبد لصغير " ...
وهذه كانت نبوءة الروح عن ميلاد ولديها .. ويمكن ان يقال فى تفسيرها ان الروح استطاع معرفة مستقبل ولديها , من معرفة ماضيهما فيما سبق لهما من تجسدات " !
ويعود د. رؤوف عبيد " فى ص 54 " فيعلق على ماورد فى " رو 9 : 8 - 15 " .. لانه وهما لم يولدا بعد , ولا فعلا خيرا ولا شرا , لكى يثبت قصد الله حسب الآختيار , ليس من الاعمال بل من الذى يدعو , قيل لها ان الكبير يستعبد للصغير . كما هو مكتوب احببت يعقوب , وابغضت عيسو .. فماذا نقول ألعل عند الله ظلما " ...
" وهنا ايضا يقال ان الله احب يعقوب وابغض عيسو , قبل ان يولدا على الارض من جديد , لانه يعلم ماضى يعقوب وماضى عيسو .. والا فما معنى : العل عند الله ظلما " ...
الرد ----
نلاحظ هنا ان المؤلف يبنى قرار الله على علم الله بالماضى فقط , بماضى يعقوب وماضى عيسو , فى تجسدات سابقة .. !!
ولكنه نسى ان الله يعرف المستقبل .. وقد فضل يعقوب على عيسو بما يعرفه عن حياة يعقوب وعيسو فى المستقبل ...
وبهذا لا يكون هناك ظلم .. لآنه قيل فى الكتاب " لئلا يكون احد زانيا او مستبيحا كعيسو , الذى لآجل أكلة واحدة باع بكوريته .. " عب 12 : 16 " .. وقيل عنه ايضا انه تزوج بزوجتين من الحيثيات يهوديت وبسمة " فكانتا مرارة نفس لاسحق ورفقة " تك 26 : 34 , 35 " ..
هذا كله حدث لما كبر عيسو , وصار ابن اربعين سنة , كان يعرفه الله عن عيسو قبل ولادته .. كما كان يعرف ماسوف يحدث ليعقوب رجل النذر وبيت ايل " تك 28 : 19 , 20 " ...
اما عن ارميا النبى فيقول : ---------------------------
قال د. رؤوف عبيد فى ص 54 من نفس الكتاب : ورد فى سفر ارميا اصحاح 1 عدد 5 :
" قبلما صورتك فى البطن عرفتك , وقبلما خرجت من الرحم قدستك .. جعلتك نبيا للشعوب " ....
هنا ايضا يمكن ان يقال ان معرفة الوحى لارميا , قبل ان يصور فى البطن, ويخرج الى عالم المادة , كانت هى العامل الاول فى اختياره نبيا للشعوب , اى بسبب ماضيه النقى الناصع فى تجسداته السابقة ...
والرد -----
المعروف ان اختيار الرب لارميا نابع من معرفة الله بالدور الذى يمكن ان يقوم به ارميا فى المستقبل بتأييد ومعرفة الله .. ولا علاقة لهذا بمعرفة تختص بالماضى لا ذكر لها فى الكتاب ...
اما عن نجاح ارميا فى مهمته .. فلا تعتمد على خبرة سابقة فى تجسد سابق !! انما تعتمد على قول الرب له " ها قد جعلتك اليوم مدينة حصينة وعمود حديد واسوار نحاس على كل الارض , لملوك يهوذا ولرؤسائها ولكهنتها ولشعوب الارض .. فيحاربونك ولا يقدرون عليك . لانى انا معك يقول الرب لآنقذك " ار 1 : 18 , 19 ...
ويقول ارميا ايضا " ومد الرب يده ولمس فمى .. وقال الرب لى : ها قد جعلت كلامى فى فمك " ار 1 : 9 ...
اذن الآمر لا يتوقف على خبرة فى تجسد سابق .. وانما على عمل الرب فيه ...
والموضوع له باقية ....
الدين وعلماء الارواح لقداسة البابا شنودة الثالث زيزى جاسبرجر __________________ | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 21:06 | |
| عودة التجسد 2 *
الدين وعلماء الارواح
فى اعتقاد علماء المشتغلين بعلم الارواح : عودة التجسد ... يعتقدون ان الاحياء حاليا كان لهم وجود مسبق فى حياة او عدة حيوات سابقة ... وعن طريق عودة التجسد ستكون لهم حياة او عدة حيوات لاحقة فى اجساد اخرى ...
ولقد تعرضوا الى نصوص من الانجيل والعهد القديم بغير فهم بحيث يخيل لهم ان يثبتوا من الكتاب المقدس صحة عقيدتهم فى عودة التجسد ...
وقد تم الرد على بعض النقط فى المحاضرة السابقة " عودة التجسد 1 " فى نقطتى يعقوب وعيسو - وارميا النبى " ...
والان نرد على الباقى :
* بولس الرسول * ------------------
والى جوار مثال ارميا يذكر Mr. Normal L: Geisler فى كتابه The Reincarnation Sensation
ان المنادين بعودة التجسد يضيفون مثالا اخر هو بولس الرسول فى قوله " ولكن لما سر الله افرزنى من بطن امر ودعانى بنعمته , ان يعلن ابنه فى لابشر به بين الامم , للوقت لم استشر لحما ولا دما " غل1 : 15 , 16 ويقولون انها تشير الى حالة وجود , بينما لا تدل على ذلك ...
وقال ان مثال ارميا لايدل على سبق وجود له , انما يدل على قصد الله من جهة اختياره نبيا , وكذلك نفس ماورد فى الرسالة الى غلاطية من جهة الرسول هو مجرد اختياره رسولا كما قال عن نفسه فى رو 1 : 1 " المدعو رسولا المفرز لانجيل الله " ...
* ايوب * ------
كل المشتغلين بعودة التجسد يحاولون ان يثبتوا عقيدتهم من قول ايوب الصديق " عريانا خرجت من بطن امى , عريانا اعود الى هناك " أى 1 : 21 .. وطبعا ليس المقصود بطن امه بالمعنى الحرفى , انما يقصد بها الارض كما اشار الى ذلك مستر نورمان .. وقال ان هذا يفهم من مز 139 : 13 , 15 .. وليس فى هذا مايدل على عودة التجسد , انما هو مايفهم من قول الرب لآبينا ادم " لانك تراب والى التراب تعود " تك 3 : 19 .. الارض هى بطن امه التى اخذ منها حين خلقه الله واليها يعود ...
* الميلاد الجديد * ---------------
غالبية المنادين بعودة التجسد يحاولون ان يثبتوا عقيدتهم من قول السيد المسيح لنيقوديموس عن الميلاد من الماء والروح فى المعمودية .. ويقولون ان " المولود من الروح روح هو " يؤيد عقيدة عودة التجسد عندهم ...
وواضح ان هذا الامر لا علاقة له بالجسد انما هو ميلاد روحى من الروح . لايعود به الشخص الى التجسد وانما هو يولد من الروح ميلادا روحانيا يصبح به ابنا لله .. ولهذا قيل انه يولد من فوق , اى من الله ...
* السيد المسيح نفسه * --------------------------
عجيب ان علماء الروح وصلت بهم الجرأة الى انهم اعتبروا ان السيد المسيح نفسه اجتاز فى اختبار عودة التجسد , وانه له وجود سابق حسب عقيدتهم , ويقيمون ذلك من قوله لليهود : " قبل ان يكون ابراهيم انا كائن " يو 8 : 58 ...
وايضا قوله لهم " ابوكم ابراهيم تهلل بأن يرمى يومى , فرأى وفرح " يو 8 : 56 .. وطبعا السيد المسيح كان يتحدث عن لاهوته وعن ازليته , لانه كان قبل ابراهيم باللاهوت وليس بالجسد , حتى تكون له عودة تجسد !! هذا الذى قال للآب " مجدنى انت ايها الاب عند ذاتك بالمجد الذى كان لى عندك قبل كون العالم " يو 17 : 5 ...
على ان هناك نقطتين اخريين بعودة التجسد فى تفسيراتهم للكتاب المقدس ,
وهاتان النقطتان هما :
1- ايليا النبى , ويوحنا المعمدان ...
2- قول التلاميذ للسيد المسيح عن المولود اعمى : هل اخطأ هذا الانسان ام ابواه حتى ولد اعمى .. والمقصود هل اخطأ فى حياة سابقة ؟؟؟؟
قلنا ان المشتغلين بعلم الارواح , المنادين بعودة التجسد , يريدون ان يقنعوا المسيحين بهذا الفكر بمقتبسات من الكتاب المقدس نفسه ... ومن اشهر مايرونه من براهينهم هو ما قيل عن المولود اعمى يو 9 ...
عبارة هل اخطأ ابواه حتى ولد اعمى .. ربما هنا يقصدون قول الرب فى الوصايا العشر " افتقد ذنوب الاباء فى الابناء فى الجيل الثالث والرابع " مع ان الرب عفا عن ذلك فى سفر حزقيال حز18 : 20 ...
لكن مايركز عليه العلماء هو قول التلاميذ : هل اخطأ هذا حتى ولد اعمى ؟ ويفهمون منها هل اخطأ فى حياة سابقة لمولده , وعوقب بميلاد اعمى , فى عودته للتجسد ؟
وكأنهم بهذا يقولون ان التلاميذ يؤمنون بعودة التجسد .. طبعا هم كانوا يسألون من جهة امور كانت منتشرة فى المجتمع اليهودى فى ذلك الزمن ...
انها كانت افكار امن بها الهنود فى مذهبهم الكارما اى الجزاء .. وفيه ان خطية الانسان يعاقب عنها فى تجسد لاحق , بحيث تحل روحه السابقة بعد موته فى جسد اخر ينال فيه عقوبته على خطاياه فى حياته السابقة , كلون من التطهير لروحه ...
هذه الافكار انتقلت الى اليهود عن طريق التجارة والرحلات ... وظهرت فى امثلة معينة سجلها الانجيل المقدس مثل :
- منها ان كهنة اليهود واللاويين سألوا يوحنا المعمدان قائلين من انت .. ايليا انت ؟ وكأنهم ظنوا ان ايليا قد عاد الى الوجود متسجدا فى شخص يوحنا ... كذلك كان التلاميذ يظنون ان يوحنا المعمدان قد عاد للتجسد فى شخص السيد المسيح ... اذن الفكر موجود .. اتى اليهم من الشرق , واعتنقه كثيرون حتى الملك نفسه ... حينما سمع عن المسيح وانه يعمل معجزات اعتقد ان يوحنا المعمدان قام من الاموات ليس فى شخصه او فى نفس جسده , انما فى جسد اخر هو جسد يسوع الناصرى . او كأن روح يسوع الناصرى هى روح يوحنا المعمدان فى جسد يسوع ...
وطبعا هذا ضد تعليم الكتاب , فلعازر اخو مريم ومرثا , لما قام من الموت قام بنفس جسده , وكذلك ابنة يايرس وابن ارملة نايين وايضا طابيثا .. كل من هؤلاء قام فى نفس جسده , ولم يعد الى الحياة فى جسد شخص اخر كما ظن هيرودس ... وان هذه الافكار الغريبة كانت منتشرة فى المجتمع اليهودى وقتذاك ...
على ان سؤال التلاميذ لا يشكل عقيدة لثلاثة اسباب :
1- لانهم كانوا وقتذاك لا يزالون فى دور التلمذة ...
وكانوا يسألون عن امور عديدة , وكثيرا ماوبخهم السيد المسيح مثلما وبخ بطرس على قوله " حاشاك يارب " حينما تحدث الرب عن صلبه , ومثلما وبخه ايضا حينما ضرب بسيفه اذن عب رئيس الكهنة فى ساعة القبض عليه , وكذلك وبخ يوحنا ويعقوب حينما سألوه ان تنزل نار من السماء وتحرق السامرة ....
2- لم يكن الروح القدس قد حل على التلاميذ ,
ليرشدهم الى كل الحق .. ولكن بعد حلوله عليهم , كان تعليمهم يمثل عقيدة .. وتعليم ...
3- نلاحظ ان السيد المسيح قد نفى الامر بقوله " لا اخطأ هذا ولا ابواه " ...
اذن لا يمكن للمشتغلين بعلم الارواح ان يستنتجوا عقيدة مسيحية من امر نفاه السيد المسيح ...
يعلق بعض علماء الارواح بقولهم : ولكن السيد المسيح لم يوبخ التلاميذ على هذا الفكر , ولم يشرح لهم انه خطأ ...
ونجيب بقولنا :
هذا هو اسلوب السيد المسيح " يركز على الايجابيات , وكثيرا ما يهمل بعض السلبيات ويتجاهلها لحكمة معينة " وسكوته عن ذلك لا يعنى موافقة ...
والمسيحية لا تنادى مطلقا بأن تكون العقوبة فى عودة للتجسد
الكتاب ينادى بأن اجرة الخطية هى موت .. ويعنى بالموت .. الموت الابدى .. والخلاص منه كان بكفارة المسيح لا غير ... " كلنا كغنم ضللنا , ملنا كل واحد الى طريقه . والرب وضع عليه اثم جميعنا " اش 53 : 6 ...
وهكذا كان كفارة عن خطايانا وخلصنا بدمه ...
ولكن
ليست عقوبة الخطية , هى عمى فى عودة التجسد , او تعب تعلمه الكارما الهندية فى تجسد لاحق ...
كل هذه عقائد ضد الفداء .... وضد تعليم الكتاب عن الخطية وعقوبتها ... وعن طريق تطهير الانسان من خطاياه حيث يقول الكتاب عن مغفرة الله لنا " دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية 1 يو 1 : 7 ...
نعم ... دم المسيح ... وليس عقوبة فى تجسد لاحق ...
الدين وعلماء الارواح لقداسة البابا شنودة الثالث " لاهوت مقارن :
زيزى جاسبرجر __________________ | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 21:07 | |
| ** هل تعرف الآرواح بعضها البعض , وهى فى مكان الآنتظار ؟ **
والاجابة لقداسة البابا شنوده الثالث اطال الله حياته لنا
نعم , لاشك انها تعرف .
وعندنا مثال واضح هو قصة الغنى ولعازر المسكين ,
اذ يقول الكتاب بعد موتهما عن الغنى :
" فرفع عينيه فى الهاوية .. ورأى ابراهيم من بعيد , ولعازر فى حضنه فنادى وقال : يا ابى ابراهيم ارحمنى " لو 16 : 23 ...
وهنا نرى الغنى قد عرف ان هذا لعازر , وان هذا ابراهيم , ونرى ابانا ابراهيم ايضا يعرف ان واحدا منهما قد استوفى خيراته على الارض , والاخر قد استوفى البلايا ....
وواضح من هذا ان معرفة الروح قد امتدت الى من سبق لها رؤيتهم , وايضا من لم يسبق لها رؤيتهم ...
فالغنى لم يتعرف فقط على لعازر فقط الذى رأه بعينيه فى العالم وهو حى , وانما عرف ايضا ابانا ابراهيم الذى لم تسبق له معرفته او رؤيته .. وكذلك معرفة ابينا ابراهيم للآثنين ...
ان معرفة الارواح تتسع كثيرا بعد انفصالها عن الجسد ...
وهكذا نجد معلمنا القديس بولس الرسول يقول
" اننا ننظر الان فى مرأة , فى لغز , لكن حينئذ وجها لوجه .. الان اعرف بعض المعرفة , لكن حينئذ سأعرف كما عرفت " 1 كو 13 : 12 ...
سنوات مع اسئلة الناس زيزى جاسبرجر | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 21:08 | |
| *** هل يتم زواج البشر بالشياطين ؟؟ ***
نسمع قصصاً يرويها البعض أن هناك مِن البشر من يتزاوجون مع الشياطين وينجبون أبناء.
فما مدى صحة هذا الكلام؟ وما مصدره؟
يجيب قداسة البابا شنوه الثالث على هذا السؤال قائلاً:
نحن لا نؤمن مطلقاً بهذا الأمر. وليس له أي سند عقيدي أو تاريخي.
فلا نعرف أحداً من البشر يرجع نسبه إلى الشياطين.كما أن مثل هذا الكلام غير مقبول عقلياً.
وعليه ردود ككثيرة من الناحية العقيدية،
نذكر منها:
الشياطين أرواح، وليست لهم أجساد تتوالد كالبشر.
إنهم أرواح باعتبارهم ملائكة. وقد سماهم الكتاب أرواحاً (لو10: 17، 20).
وقال عنهم إنهم "أرواح نجسة" (مت10: 1).
وأنهم "أرواح شريرة" (لو7: 21، أع19: 12).
فكيف للأرواح أن تتوالد؟! وكيف لهم ككائنات ليست لها أجساد أن تلد كائنات لها أجساد؟
وطبعاً الجنس والزواج لا يوجد بين هذه الأرواح.
فالشياطين ـ وإن كانوا فقدوا قداستهم ـ إلا إنه لا تزال لهم طبيعتهم الملائكية.
ولذلك يقول سفر الرؤيا إنه حدثت حرب في السماء بين ميخائيل وملائكته والتنين (أي الشيطان) وملائكته "وحارب التنين وملائكته ... فطُرح التنين العظيم، الحية القديمة، المدعو إبليس والشيطان، الذي يضل العالم كله. طُرح إلى الأرض وطُرحت معه ملائكته" (رؤ12: 7 ـ 9).
وماداموا ملائكة، أنظر ماذا قال المسيح عن الملائكة في حديثه عن القيامة. قال:
"لأنهم في القيامة لا يُزوِّجون ولا يتزوجون، بل يكنون كملائكة الله في السماء" (متى22: 30).
إذن الملائكة لا يُزوِّجون ولا يتزوجون. والشياطين ملائكة تنطبق عليهم هذه الصفة.
إنهم قد يُثيرون النواحي الجنسية بين البشر، ولكنهم هم أنفسهم ليست لهم هذه الخواص الجنسية.
فقد يظهر الشيطان في شكل رجل أو في شكل امرأة. ولكن:
لا يوجد شيطان امرأة، ولا شيطان رجل ...
لا يوجد بين الشياطين ذكر وأنثى. ولا توجد لهم أجساد رجال، ولا أجساد نساء. وبالتالي لا توجد فيهم مواد الإخصاب، من حيوانات منوية أو بويضات. ولا يستطيعون أن يكونوا مصدراً لإيجاد إنسان، ولا حتى لإيجاد شياطين.
فالشياطين سبب كثرتها هو كثرة عدد الساقطين من الملائكة، وليس هو توالد بين الشياطين.
فإن كانوا لا يتوالدون فيما بينهم، فبالأحرى مع البشر.
والتوالد يحتاج إلى توافق في النوع أو الفصيلة.
فلا يحدث مثلاً توالد بين سمك وطير، ولا بين طير وحيوان ولا بين حيوان وسمك ... ولا بين إنسان وطير ... لابد إذن من توافق في الجنس والنوع. وعلى نفس القياس لا يمكن أن يحدث توالد بين إنسان وشيطان، بالإضافة إلى أن الشيطان ليس له جسد.
إن التاريخ لم يقدم لنا مثالاً واحداً لهذا التوالد.
لا نعرف شخصاً واحداً قد ولد من أبوين، أحدهما إنسان والآخر شيطان، حتى يقدم لنا إجابة عن سؤال محير، وهو أي الطبيعتين تكون الغالبة في هذه العلاقة حتى يكون النسل إنساناً أو يكون شيطاناً، أو (شيطوإنسان) ..! وهل يكون مرئياً أم غير مرئي ...!
ولعل مصدر هذا السؤال كله، هو قصص العفاريت.
التي يحكونها للأطفال، والتي تزدحم بها مكتبات قصص الأطفال للأسف الشديد ... بالإضافة إلى القصص التي يتوارثها العامة وأهل الريف، ويتداولون حكاياتها، وربما تشكل جزءاً هاماً من الفلكلور الخالص بهم
قداسة البابا شنودة الثالث زيزى جاسبرجر | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 21:10 | |
| ** مامعنى سكرات الموت .. وماقبل الموت .. ومابعد الموت ؟؟ **
أحد الآباء الكهنة قدم سؤالا عن عبارة :
فى تحليل الكهنة فى صلاة نصف الليل , يقول فيها الآب الكاهن
" اعنا يارب على سكرات الموت , وماقبل الموت , ومابعد الموت " ماذا تعنى ؟؟؟
والجواب لقداسة البابا شنودة الثالث اطال الله حياته لنا
* سكرات الموت * --------------------
1- ماهى سكرات الموت ؟؟؟ لا اعرف .. لم أجرب ...
ولكن لعله يقصد بها لحظات الموت .. لحظات غيبوبة , او شبه غيبوبة , قبل ان يلفظ الروح , او اثناء ذلك .. او قد يكون الجسد كذلك , بينما الروح واعية تماما لما يحدث لها ...
القديس الآنبا شيشوى , سأله تلاميذه - وهو فى تلك الحالة - فقال لهم " اتركونى يااولادى , فلست متفرغا لكم فى هذه الساعة " ...
انها اللحظات الآخيرة , والانسان بين الموت والحياة ...
طبعا البعض قد لا يمر بهذه الحالة .. مثال ذلك فى الموت الفجائى , الذى يكون فيه الانسان فى لحظة واحدة قد فارق الحياة ...
ولكننا لا نعرف كم من الوقت تخرج فيه الروح من الجسد ! هل هى لحظة ؟؟؟؟
ام
مايسميه البعض حشرجة الموت ؟؟؟
وهل يتم ذلك فى راحة وهدوء ام فى تعب والم ؟؟؟؟
ولهذا يقول الاب الكاهن " اعنا يارب على سكرات الموت " .. أى ان الآمر يحتاج الى معونة الهية حتى يعبر ...
وقد يبدو لنا ان الوفاة قد تمت وهدأ الجسد واستراح , ونحن لا نعرف طبيعة ومقدار الوقت الذى مر حتى برد الجسد تماما , وانقطع النفس تماما , ووقف النبض تماما , وانتهت الحركة تماما من الداخل والخارج , ومات المخ تماما ... ؟؟؟ !
+هل هى لحظة واحدة , أم هى لحظات تسمى سكرات الموت ؟؟؟
وماذا يراه الميت فى تلك اللحظات ؟ وماذا يسمعه ؟؟ وماذا يحسه , مما لا نراه نحن ولا نسمعه ولا نحسه ....
* ماقبل الموت * -------------------
هو الوقت الذى يشعر فيه الانسان ان ساعته قد جاءت , وبخاصة الشخص الذى يكون فى مرض معروف انه يقربه من الموت , ويبذل فيه الآطباء اقصى جهدهم لتأجيل تلك الساعة , والمريض يعرف انه سيموت , ولكن لا يعرف متى ؟؟؟
+ هو فى حالة انتظار للموت .. وعلينا واجب نحوه ...
واجبنا ان نطلب من الله ان يغفر له قبل موته , وان يمنحه توبة , ويعطيه ساعة مقبولة , وساعة سهلة . فما يمر عليه بصعوبة ...
+ وحالة ماقبل الموت تختلف من شخص لاخر
شخص تكتنفه حالة من الخوف : الخوف من طبيعة الموت كيف يكون ؟؟ والخوف من مصيره بعد الموت , الى اين يذهب ..
واخر يطغى عليه الحزن , لمفارقة العالم , ومفارقة عائلته واحبائه . ويتمنى لو بقى ولم يمت . وتتركز صلاته فى ان يشفى ..
وثالث يطغى عليه ألم المرض , وتسيطر عليه اوجاعه , فيتمنى الموت لكى يتخلص من الالم والعذاب . اما صلاته فهى كفى يارب الما ...
ورابع يفكر فى ابديته . وهذه افضل الحالات .. يستعد قبل الموت لملاقاة الرب وهو يردد عبارات : يارب اغفر , يارب اصفح , يارب سامح , كرحمتك يارب وليس كخطاياى ...
وواجبنا ان نساعد من يموت على الوصول الى هذا الشعور , والاباء الكهنة يبذلون جهدهم مع المحكوم عليه بالاعدام ان يوصلوه الى التوبة والى الاستعداد لمقابلة الله ...
اما الذى يموت فجأة فى حادث فقد لا تكون له فرصة الاستعداد للموت وقد يقاسى سكرات الموت حسب مقدار فجائية الموت ..
وهناك اشخاص قبل الموت يرون رؤى تفرحهم او يشرق عليهم نور ويمتلئ قلبهم سلاما , ويقابلون الموت بفرح ...
* مابعد الموت * ----------------
بعد ماتخرج الروح اين تذهب ؟؟؟؟ وماذا تكون مشاعرها ؟؟؟؟
هذا الامر يتوقف على مقدار بر الانسان او خطيته :
هل تحمله الملائكة الى الفردوس , الى كورة الاحياء ومجمع الابرار واحضان ابراهيم واسحق ويعقوب ؟؟؟ او ستمسكه الشياطين وتقول له : انت لنا بجملتك .. كنت تنفذ مشورتنا فى كل حين !
وبعد الموت - كما يقول الكتاب " اعمالهم تتبعهم " رؤ 14 : 13
فالخاطئ تتبعه خطاياه .. يراها امامه متتالية فى كل مافعله او نواه او فكر فيه .. ولا يستطيع ان يمحوها من ذاكرته , فتزعجه وتتعبه . ولكن هذه الخطايا تمحى ولا تعود تتابعه ان كان قد تاب عنها توبة حقيقية قبل موته ...
وذلك تنفيذا لقول الرب " اصفح عن اثمهم , لا اذكر خطيتهم بعد " ار 31 : 34 .. وقوله عن التائب " كل معاصيه التى فعلها , لا تذكر عليه " حز 18 : 22 ... وعن هذا قال المرتل فى المزمور " طوبى للذى غفر اثمه وسترت خطيته . طوبى لانسان لايحسب له الرب خطية " مز 32 : 1 , 2 - رؤ 4 : 7 , 8 ...
+ ولآن بعض الآرواح تكون مضطربة فى حالة الموت , قلقة على مصيرها :
لا تعرف هل قبل الله توبتها او لم يقبل ؟ وهل غفر لها ام لم يغفر , لذلك فنحن نطلب لها الراحة ونقول " نيح يارب هذه النفس " .. نطلب لها النياح , وكلمة النياح كلمة سريانية معناها الراحة ...
سنوات مع اسئلة الناس لقداسة البابا زيزى جاسبرجر __________________ | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 21:11 | |
| *** نحن نرشم 36 رشمة فى المعمودية
ومع ذلك ممكن ان يدخل الشيطان هذا الانسان ؟ فكيف ***
واحد يقول نحن نسمع عن أناس مسيحيين ومدهونين بزيت الميرون وبيدخلهم الشيطان .
هما اللى بيفتحوا للشيطان يدخل ثانية . الخطية تجعل الشيطان يدخل ثانية خصوصاً خطية الزنا وخطية القتل الحاجات البشعة تجعل الشيطان يدخل الإنسان ويتملك عليه .
ممكن الشيطان يحارب الإنسان من الخارج يأتى له بفكره بقلق ، بخوف . لكن دخول الشيطان فى الإنسان معناها أنه وضع رجله ثانية وهذا أمر متوقع .
الكتاب يقول الشيطان يخرج من الإنسان يبحث عن موضع راحة فلا يجد .يقول أرجع إلى بيتى الذى خرجت منه فإذا رجع ووجده مكنوساً مزيناً يدخل ومعه سبع أرواح أشر منه فتكون أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله
وكلمة سبعة أرواح معناها أن يكون كملت ملكيته على ذلك الإنسان .
يملك على فكره يملك على إرادته يملك على جسده وهكذا .بنسمع عن معجزات أخرج فيها السيد المسيح شيطان من على الشخص الشيطان جعل فيها الإنسان مجنون ، أعمى ، وأخرص ، وأصم
الشيطان يعمل هكذا فى الإنسان يجعله لا يفهم ولا يسمع ولا يتكلم ولا يرى . يفصله عن حياته وعن شخصيته وعن مكانته التى مفروض يكون فيها .
أول مالمسيح طلع الشيطان أصبح الشخص عاقل وبيسمع وبيشوف وبيكلم . الأعمى المجنون الأخرص الأصم .فالسيد المسيح أتى أساساً لكى يخرج الإنسان من ملكية الشيطان لكن الشيطان بيحاول يدخل ثانية نحن نقفل المنافذ كلها عن طريق المسحة أو الرشم بالميرون .
أولاً
لماذا 36 رشمة وأى أجزاء الجسم التى ترشم ؟
هى تشمل كل منافذ الجسم بدءاً من النافوخ والمنخرين والفم والأذنين والعينين
والكاهن يرشم هؤلاء فى الأول على شكل صليب
ثم يرشم عند القلب والصرة وأمام القلب من الضهر حتى آخر العمود الفقرى
وهو صلب الإنسان فوق فتحة الشرج والزراعين (الكتف وتحت الإبط )
والرجلين يأخذ مفصل الحوض والورك والركبة من فوق ومن تحت ومفصل المشط من الناحيتين .
رقم ثلاثة
يشير للثالوث
ورقم أربعة
يشير لأركان الأرض الأربعة
فالثالوث فى أركان الأرض الأربع
لذلك رقم 12 يشير إلى ملكوت الله أو ملكية الله على العالم لذلك فى العهد القديم إختار 12 سبط وفى العهد الجديد إختار 12 تلميذ .
ال12 رقم يشير إلى ملكوت الله .
12 فى 3 يساوى 36 هذا نسميه سر التثبيت .
يحدث ثلاث أشياء مهمه بالرشم بزيت الميرون .
أول شيئ
بيثبت الروح القدس فينا بنكون نحن مسكن للروح القدس .
ثانى
تثبيته كل عضو EvangLشم بالميرون بيدخل فى ملكية ربنا فنحن نتثبت فى المسيح لذلك يقول معلمنا بولس الرسول ( آآخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية حاشا ) يقول أعضاء المسيح لأن بالرشم بالميرون تثبتت أعضائنا فى المسيح . نحن أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه ( أفسس : 5 ) لابد أن نكون أعضاء فى جسد المسيح لكى نستطيع أن نأخذ جسد المسيح .
ثالث
تثبيته غاق المنافذ كلها أمام الشيطان . فنكون ثبتنا الغلق باب مغلق تماماً
الشيطان أحياناً يدخل هنا الإنسان هو الذى يفتح له . الخطية تدخل الشيطان الخوف الشديد تدخل الشيطان الحزن الشديد يدخل الشيطان لذلك لابد للإنسان أن يكون حذر لا يتصرف تصرف ضد التثبيت الذى أخذه .
ولذلك مهم جداً أن تحدث تثبيته رابعه
وهى
تثبيت الإراده فى المسيح وهذا مهم .
لذلك فى كل قداس أبونا يقول أين هى قلوبكم .
ياترى كما ثبتنا الروح القدس فينا وأصبحنا هياكل للروح القدس
وكما تثبتت أعضائنا فى المسيح وأصبحت ملك فى المسيح
وكما ثبتنا المنافذ والأبواب كلها تثبتت لكى لا يدخل الشيطان
ياترى إستفدنا من هذه التثبيته أم لا ؟
لذلك رقم 36 يشير إلى الملكوت أو تثبيت الملكية .
المعمودية العقد الإبتدائى لكن الميرون هو العقد المسجل فى تثبيت ملكية ربنا على حياتنا . تثبيت عدم دخول الشيطان مرة أخرى حتى لا يغتصبنا .
لذلك
لابد أن ننتبه أن الشيطان يمكن أن يؤذى أى إنسان وممكن أن يحارب أى إنسان ولكن لا يؤذى من إرادته ثابته فى المسيح .
نحن فى الكنيسة عن طريق سر الميرون نعطيك إمكانية أن إرادتك تتثبت فى المسيح لكن
هذه متوقف عليك
هل تريد أن تثبت إرادتك فى المسيح
هذا سهل لأنك طبيعى الروح القدس أصبح فيك وأنت أصبحت هيكل فيه والمسيح مالك على أعضاءك وعلى حياتك والشيطان لايستطيع أن يدخل لك
فماذا تريد بعد ذلك ؟
والموضوع له باقية ....
زيزى جاسبرجر __________________ | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 21:12 | |
| تابع :
***كيف يدخل الشيطان فى الانسان المعمد برغم رشمه 36 رشمه ؟ ***
أنا أعطيت لك حماية ممكن تشرك الروح القدس وتشترك معاه فى الحياه ويشترك معاك فى الحياه وممكن تتجاهله .
وخصوصاً الروح القدس لا يفرض نفسه عليك
ولذلك الكتاب المقدس يقول لا تطفؤا الروح القدس .
فالروح القدس مثل النار القوية التى تجعلك فى حرارة حب قوية تنطفئ عندما تكون إرادتك ليس معه .
لا تطفأوا روح ربنا ولا تقيدوا روح ربنا . تقيده أى تجعله لا يساعدك ينظر له وغير قادر أن يفعل له شيئ ينظر له ومتجاهل الروح القدس الذى بداخله .
وأيضاً التجديف على الروح القدس
أن الإنسان لا يتوب ولا يقبل عمل الروح القدس فى حياته حتى يموت
هنا حكم على نفسه بالهلاك .
لذلك نسمى سر الميرون بسر الروح القدس وثباته فينا وعمله فى حياتنا والشركة التى بيننا وبينه .
الكاهن يصلى صلوات حلوه جداً وهو بيرشم الشخص
يبدأ بالرأس والمنخرين والفم والأذنين والعينين يقول
باسم الآب والإبن والروح القدس مسحة نعمة الروح القدس آمين .
وهو بيرشم القلب والسرة والظهر وصلب الإنسان يقول
مسحة عربون ملكوت السموات أى أنك بدأت الطريق إلى الملكوت
عندما يرشم الزراع اليمين يقول
دهن شركة الحياة الأبدية غير المائته . أى وأنت مازلت فى الجسد الروح القدس يجعلك متطلع للأبدية وناظر عليها من خلال الحياة الروحية التى تعيشها .
وهو بيرشم الزراع اليسار يقول
مسحة مقدسة للمسيح إلهنا وخاتم لا ينحل أى فيه تثبيت
وهو بيرشم الرجل اليمنى يقول
كمال نعمة الروح القدس ودرع الإيمان والحق آمين .أى أعطاك درع لكى سهام العدو لا تأتى فيك
وهو بيرشم الرجل اليسار يقول
أدهنك يافلان بدهن مقدس باسم الآب والإبن والروح القدس .
بدأ باسم الآب والإبن والروح القدس وختم باسم الآب والإبن والروح القدس .
وبعد ذلك يقول له
تكون مباركاً ببركات السمائيين وبركات الملائكة يباركك الرب يسوع المسيح بإسمه
ثم :
وينفخ فى وجه الطفل أو الطفله ويقول له أقبل الروح القدس وكن إناءاً طاهراً من قبل يسوع المسيح إلهنا هذا الذى له المجد مع أبيه الصالح والروح القدس الآن وكل آوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .
فحلول الروح القدس يجعل الإنسان إناء طاهر مقدس بحلول الروح القدس فيه
بعد ذلك يقولوا
أكسيوس للطفل أو أكسياس للطفلة الذى دهن بالميرون وأخذ سر التثبيت فى هذا اليوم .
أخذ قوة الثبات ، أخذ درع رادع للشيطان .
الشيطان يخاف من الإنسان الذى فيه الروح القدس مفروض أننا نخوف الشيطان وليس الشيطان هو الذى يخيفنا .
وأيضاً ننال شركة الحياة مع الروح القدس ويكون الروح القدس بالنسبة لنا مصدر قوة مثللما قال الرب يسوع للرسل تنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وحينئذ تكونون لى شهوداً .
بركات كثيرة نأخذها من خلال سر التثبيت .
زيزى جاسبرجر | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 21:13 | |
| واخيرا الموضوع الذى يرد على تساؤلات كثيرة بالنسبة للآرواح ..
*** السحر والاعمال من منظور مسيحى ***
هذا الموضوع يشغل تفكير الكثيرين خوفا من سلطان الأعمال المظلمة على حياتهم، ولأن الموضوع نفسة أيضا مبهم وغامض بالنسبة للعديد من المؤمنين، نتيجة تداخل الثوابت والمفاهيم المسيحية الخاصة به مع بعض الموروثات الثقافية الشرقية الخاطئة،
لذلك وجدت من الملائم أن أناقش هنا بعض العناصر الخاصة بهذا الموضوع في ضوء كلمة الوحي المقدس وتعليم الكنيسة الأرثوذكسية القويم.
دعونا نناقش الأسئلة الآتية:
+ هل يمكن ان تسكن الشياطين في اماكن مادية كالبيوت؟ ولماذا؟
+ هل الشيطان قوي؟ هل يمكن أن تكون بعض الشياطين اقوي من الملائكة؟
+ ما هو دور الكنيسة ودرجة سلطانها من هذا الصراع؟
+ لماذا لا يستطيع بعض الآباء الكهنة أحيانا إخراج الشياطين أو إبطال أعمالهم؟
+ كيف نحصن نفوسنا ضد عمل إبليس؟
اولا : + هل يمكن ان تسكن الشياطين في اماكن مادية كالبيوت؟ ولماذا؟
الشياطين قد تسكن فعلا بعض الأماكن المادية كالمنازل والخرائب والمقابر،
ولكن هناك أسباب تعطي الشيطان سلطانا ليسكن بعض الإماكن،
مثل أن يحدث في تلك الأماكن حوادث قتل أو زنا أو أي من الخطايا الكبيرة التي هي ضد قداسة الله، فيحدث أحيانا أن أحدهم يؤجر أو يشتري مكانا مسكونا بالشياطين بدون أن يعرف فيفاجأ باعمال شيطانية في المكان،
هذا كلام حقيقي ويحدث كثيرا، وهو متوافق مع طبيعة الشيطان الشريرة الذي قال عنه الكتاب:
"ذاك كان قتالا للناس من البدء و لم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق "(يو 8 : 44)
" الضارب الشعوب بسخط ضربة بلا فتور المتسلط بغضب على الامم باضطهاد بلا امساك"(إش 14: 6)
والآن قد يتسائل البعض هل الشيطان قوي؟
هل يمكن أن تكون بعض الشياطين اقوي من الملائكة؟
طبيعة الشيطان ليست ضعيفة بالعكس لأنه في الأصل ملاك وسقط، حتى أن الوحي الإلهي يقول له بصيغة تعجب
"كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح كيف قطعت إلى الارض يا قاهر الامم"(إش 14: 12)
وتتفاوت قوة الشيطان بحسب رتبته في جيش الشياطين، كما يقول معلمنا بولس الرسول
" فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات" (اف 6 : 12)
ويقول عنه الوحي الإلهي أنه
"رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية" (اف 2 : 2)
بل يصل الأمر إلى أن الملائكة قد يحتاجون إلى معونة من ملائكة أكبر منهم رتبة للتغلب علي بعض رؤساء الشياطين،
ولنا في سفر دانيال قصة مشابهة وقف الشيطان فيها أمام رئيس الملائكة جبرائيل لمدة 21 يوما إلى ان جاء رئيس الملائكة ميخائيل لمعونته، وإليكم النص:
" فقال (الملاك جبرائيل) لي لا تخف يا دانيال لآنه من اليوم الأول الذي فيه جعلت قلبك للفهم ولاذلال نفسك قدام الهك سمع كلامك وأنا أتيت لأجل كلامك...
و رئيس مملكة فارس (شيطان) وقف مقابلي واحدا وعشرين يوما وهوذا ميخائيل (رئيس الملائكة) واحد من الرؤساء الأولين جاء لإعانتي...
فالآن أرجع وأحارب رئيس فارس فإذا خرجت هوذا رئيس اليونان (شيطان أيضا) يأتي... ولا أحد يتمسك معي على هؤلاء إلا ميخائيل رئيسكم"(دا 10: 12-21)
بالطبع الملائكة تتفوق على الشياطين بالقداسة والقوة الإلهية،
فلا يستطيع الشيطان مثلا أن يؤذي ملاكا، بل الملائكة تستطيع أن تؤذي الشياطين بالعذاب،
كما نري في الأيقونات أن رئيس الملائكة يمسك بيدة سيف من نار، ولكن إذا كانت رتبة الشيطان كبيرة كرئيس مملكة فارس مثلا فإنه قد يعطل الملائكة مؤقتا كنوع من التشويش على عمل الله ولكن الله تبارك اسمه يرسل المعونه سريعا كما نرى في القصة.
وأيضا يذكر التقليد اليهودي
أن الملاك ميخائيل قام بإخفاء جسد موسي النبي حتى لا يعبده الشعب،
وكان الشيطان يقاومه محاولا إظهاره للشعب،
وقد علق على هذه الحادثة القديس يهوذا أخو الرب في رسالته قائلا
"وأما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم إبليس محاجا عن جسد موسى لم يجسر إن يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب" (يه 1 : 9)
وفي سفر الرؤية يقدم الوحي الإلهي إعلانا مطمئنا يوضح فيه الفرق بين قوة الملائكة الممثلين لله وقوة الشياطين حيث يقول:
"وحدثت حرب في السماء، ميخائيل وملائكته حاربوا التنين و حارب التنين وملائكته، ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء" (رؤ 12 : 7-8)
الآن ما هو دور الكنيسة ودرجة سلطانها من هذا الصراع؟
نقرأ في بشارة القديس لوقا هذا النص المقدس:
" فرجع السبعون بفرح قائلين يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك، فقال لهم رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء، ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء" (لو 10 : 17-20)
نستخلص من هذا النص الآتي:
+ خضوع الشيطان للكنيسة بأمر من الرب يسوع.
+ الرب يسوع يعطينا السلطان أن "ندوس" كل قوات الشياطين بإسمه.
ونقرأ في الكتاب المقدس
قصة سارة التي كانت كلما تزوجت رجلا فإن الشيطان يقتله في يوم زواجهم، وصلت إلى الله بحرارة حتى أرسل لها الملاك رافائيل فأرشد طوبيا إلى كيفية التغلب على هذا الشيطان (راجع سفر طوبيا).
نذكر أيضا في (1صم 16)
كيف فارق الروح القدس شاول الملك نتيجة أعماله الشريرة ودخله شيطان، وكيف كان يستريح ويتركه الروح الشرير عندما يضرب داود على العود مرنما المزامير.
ونذكر من تاريخ كنيستنا المجيدة
قصة القديسة يوستينا العفيفة
التي كانت قد نذرت حياتها للعبادة، وكانت جميلة المنظر جدا، فأحبها أحد الأشرار وأراد أن يتزوجها عنوة، فذهب للساحر كبريانوس ليصنع لها عملا شيطانيا ليميل قلبها إلى الشهوة الرديئة،
فكان الشيطان كلما ذهب إليها وجدها تصلي فكان يحترق ويرجع خائبا،
وفي النهاية هدد كبريانوس الشياطين بأنهم إن فشلوا في التغلب على إله يوستينا فانه سيصير مسيحيا مثلها،
فقام الشيطان بخدعة خبيثة إذ تشكل بهيئة يوستينا العفيفة وأتي إلى كبريانوس.. ففرح كبريانوس جدا وصرخ باسم يوستينا، فاحترق الشيطان وتحول إلى دخان من قداسة إسمها،
مما دفع كبريانوس للتأكد من ان إله المسيحيين اقوي من مملكة الشياطين فاعتنق المسيحية.
يجب أن نذكر أيضا أن الفداء الذي أتمه الرب على الصليب حطم قوة إبليس وأضعف مملكته إلي أقصي الحدود،
فيقول معلمنا بولس الرسول في ذلك
"إذ (المسيح) محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا و قد رفعه من الوسط مسمرا إياه بالصليب، إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا (فضح ضعفهم علانية) ظافرا بهم فيه (في الصليب)"(كو 2 : 14- 15)،
ويقر الوحي الإلهي أيضا في سفر الرؤيا
ان إبليس أصبح مقيدا أي أن قوته وحريته وسلطانه أصبحوا محدودين بسبب الصليب
"ورأيت ملاكا نازلا من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده، فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو إبليس والشيطان وقيده الف سنة، و طرحه في الهاوية و أغلق عليه وختم عليه لكي لا يضل الامم في ما بعد حتى تتم الالف سنة
(الألف سنة تعبير مجازي يقصد به الفترة ما بين الفداء وبين أحداث نهاية العالم)"(رؤ 20: 1-3)
وأيضا في سفر إشعياء النبي يقول الوحي الإلهي
"في ذلك اليوم (يوم الفداء) يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم الشديد (الصليب) لوياثان الحية الهاربة لوياثان الحية المتحوية ويقتل التنين (إبليس) الذي في البحر(العالم)"(إش 27: 1)
وبناء على الفداء أعطي الرب سلطان الحل والربط للكنيسة، وهو سلطان رهيب كما نرى :
" الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء، و كل ما تحلونه على الارض يكون محلولا في السماء" (مت 18 : 1.
فيالها من قوة ومجد وتمييز للكنيسة من قبل رب المجد ضد سلطان إبليس.
إذن لماذا لا يستطيع بعض الآباء أحيانا إخراج الشياطين أو إبطال اعمالهم؟
قد يحدث أحيانا أن تكون هناك صعوبة في إخراج الشيطان من الأنسان أو معالجة آثار بعض الأعمال الشيطانية،
وهذا ليس أمرا غريبا وليس دليل علي ضعف الكنيسة،
والدليل ان تلاميذ السيد المسيح انفسهم وجدوا صعوبة في إخراج أحد الشياطين كما هو مكتوب في (لو 9 : 40) وايضا في (مر 9 : 18)
يجب هنا أن نعلم أن التغلب علي الشيطان وأعماله يتوقف على عدة عوامل لابد من وضعها في الحسبان قبل أن نتصور أن الكنيسة لا تقوى علي الشيطان، من هذه العوامل:
+ قوة الشيطان الذي يقوم بهذا العمل أو الساكن في هذا الشخص، ماهي رتبته في جيش أبليس؟ هل هو جندي أم رئيس أم لجيئون أي جيش كامل من الشياطين (مر 5 : 9)؟
+ قوة وإيمان الأب الذي يقوم بمقاومة هذا العمل، هل عنده الموهبة الحقيقة لإخراج الشياطين؟ نعم فهي موهبة ليست للجميع، هل هذا الأب لديه إيمان قوي ووخبرة روحية كبيرة ومواظب على الصلاة والصوم كما يقول الكتاب:"وأما هذا الجنس فلا يخرج إلا بالصلاة والصوم" (مت 17 : 21).
+ درجة استحقاق أو استعداد صاحب المشكلة ونيته الداخلية التي تؤثر على درجة سلطان الشيطان, فربما يكون غير مبال بخلاصه فيزيد هذا من سلطان إبليس عليه وبالتالي يصعب إخراجه.
في إحدي قصص معجزات أبونا عبد المسيح المناهري
حول إخراج الشياطين التي تسكن في احد المنازل،
وهي قصة تثبت أن الدرجة الروحية العالية للشخص الذي يقاوم الأعمال الشيطانية يكون لها تاثير قوي في سرعة التغلب علي الشيطان،
حدث انه بمجرد دخول السيد / مختار (الذي يملك شال ابونا عبد المسيح) وهو يمسك بيده الشال المبارك إلى هذا المنزل المسكون حتى سمع الجميع صوت كركبة وتدحرج كأنه هناك أشخاص يغادرون المنزل بسرعة (الشياطين) واضاء النور فجأة ولم تعد الشياطين مرة أخرى لذلك المكان،
وهذا ليس أمرا غريبا عن قوةالله في قديسيه، بل نقرأ قصة مشابهة لذلك في سفر أعمال الرسل الأطهار حيث كان ظل القديس بطرس فقط يشفي المرضي ويخرج الشياطين (اع 5 : 15)
والآن بعد أن استعرضنا تفاصيل القضية،
كيف نحصن نفوسنا ضد عمل إبليس؟
الحقيقة الدامغة الغير قابلة للنقاش
أن الشيطان يضعف جدا أمام كل ما يرتبط بطبيعة الله وبتعليم الكنيسة (كما ظهر في قصة يوستينا العفيفة)، وأسرار الكنيسة تعد من أقوى الأسلحة في مواجة أعمال إبليس، قد يدخلنا الشك ونقلق مفكرين ربما استطاع الشيطان أن يسكن جسدي فكيف أحمي نفسي؟
إليكم أهم النقاط التي تحمينا من الشيطان وأعماله:
+ محبة الله من كل القلب ودوام الحديث معه في كل أمور حياتنا.
+ نوال الإنسان لسر المعمودية المقدس يجعل من الصعب جدا أن يسكن في جسدة الشيطان (باستثناء الحالات التي ينجس فيها الإنسان المعمد نفسه بإرادته) ولذلك يحذرنا رب المجد قائلا "لا تعطوا القدس للكلاب و لا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بارجلها و تلتفت فتمزقكم" (مت 7 : 6)
+ التناول من الأسرار المقدسة يجعل الشيطان يحترق من قوة لاهوت المسيح.
+ الصلاة والصوم كما اوصى رب المجد في (مت 17 : 21) وبالأخص صلاة المزامير لأنها قوية جدا وتخيف الشياطين كما قرأنا في قصة شاول الملك المذكورة في (1صم 16)، وكما قال البابا كيرلس السادس (احفظوا المزامير تحفظكم)، وبالنسبة للصوم نركز على صومي الأربعاء والجمعة حيث أنهما مهملين من غالبيتنا، في حين أنهم من أصوام الدرجة الأولى، حيث نشارك فيها الرب يسوع آلامه (الأربعاء خيانة يهوذا والجمعة الصلب).
+ الإتضاع الحقيقي سلاح فتاك يجعل الشيطان بلا قوة أو سلطان لأن المتواضع يظهر أمام إبليس كصورة حية لله وهو أمر مرعب للشيطان، ولا ننسى أن الكبرياء كان سبب سقوط إبليس من مرتبته ولذلك فالتواضع أمر مضاد لطبيعة الشيطان.
+ الهروب من محبة الخطية والفرح بكل عمل إلهي حيث أن هذا يجعلنا ننتمي بشكل عملي للقداسة والبر والطهارة التي هي طبيعة الله القدوس.
+ عدم الخوف (من الظلام، الحوادث، الإضطهادات...) حيث أن النفس الخائفة تكون فريسة سهلة للشياطين، ويمكننا التغلب على مخاوفنا بترديد المزامير (الرب نوري وخلاصي، الهم إلتفت إلى معونتي، الساكن في ستر العلي، يستجيب لك الرب في يوم شدتك.....) أو الصلاة السهمية (يارب يسوع المسيح إرحمني يا رب يسوع المسيح أعني أنا أسبحك يا ربي يسوع المسيح) أو إبصاليات من التسبحة السنوية (مثل طلبتك من عمق قلبي، أعطى فرحا لنفوسنا ذكر أسمك القدوس،.....).
+ عدم الذهاب إلى الأماكن التي لا تليق باولاد الله (الملاهي الليلية واماكن المجون والعبث وما إلى ذلك).
+ عدم حضور إجتماعات الطوائف غير الأرثوذكسية حيث أن حياتهم الروحية بأكملها فارغة تماما من عمل أسرار الكنيسة وعمل الروح القدس الذي يتم من خلال الكنيسة، وحتي أماكن إجتماعهم التي يطلقون عليها كنائس أو جمعيات ليس بها مذبح قانوني أو أيقونات للقديسين، وصلواتهم وعظاتهم بلا قوة روحية إذ لا يعترفون بأسرار الكنيسة المقدسة، والوحي يشهد قائلا "ملكوت الله ليس بكلام بل بقوة" (1كو 4 : 20)، وأيضا يقول "لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها(أسرار الكنيسة)، فاعرض عن هؤلاء" (2تي 3 : 5)
ولذلك فالطوائف بيئة مثالية لسلطان إبليس، لدرجة أن بعض الطوائف البروتستانتية كالأدفنتست وشهود يهوة أنكروا لاهوت المسيح إرتدوا إلى الناموس اليهودي، وهذا يتوافق مع قول الكتاب عن إنحدارهم الروحي قائلا "ولكن الناس الاشرار المزورين سيتقدمون إلى أردأ مضلين ومضلين" (2تي 3 : 13)
وأحذر من يحضر إجتماعاتهم أو مؤتمراتهم لأي سبب بعدم قبول وضع اليد أو الصلاه من المبشرين والخدام بهذه الطوائف لقبول الروح القدس كما يدعون (مثلما يفعل الراهب دانيال المشلوح) إذ أن هذا في حد ذاته قد يعطي الشيطان سلطانا لدخول الأنسان، حيث غياب سلطان الكنيسة وقوة الاسرار المقدسة.
وفي النهاية لا ننسي أن الله قد وعد الكنيسة بالنصرة على مملكة الظلمة كما نقرأ في هذه الآيات المعزية الكثيرة :
"أبواب الجحيم لن تقوى عليها" (مت 16 : 18)
"فماذا نقول لهذا إن كان الله معنا فمن علينا" (رو 8 : 31)
" في ذلك اليوم (يوم الفداء) غنوا للكرمة المشتهات (كنيسة العهد الجديد)، أنا الرب حارسها اسقيها كل لحظة لئلا يوقع بها أحرسها ليلا ونهارا"(إش 27: 2-3)
"لا تخف لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم" (2مل 6 : 16)
ولربنا المجد الدائم في كنيسته المقدسة إلى الأبد آمين.
| |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الأحد 17 أغسطس 2008 - 21:21 | |
| اتمنى ان الموضوع يحوز اعجابكم اخوتى الاحباء ...
الموضوع كله مكتوب باليد " بيدى"
من كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
" كتاب لاهوت مقارن "
و " كتاب سنوات مع اسئلة الناس "
ماعدا السحر والاعمال من منظور مسيحى منقول
ربنا يبارك الخدمة فى هذا المنتدى الجميل ...
اختكم زيزى جاسبرجر | |
| | | mifa20014 قلب المنتدى الطيب
عدد الرسائل : 31565 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 08/05/2007
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الإثنين 18 أغسطس 2008 - 21:13 | |
| :0000: روعة روعة يا زيزي.............ربنا يبارك حياتك و يعوض تعب محبتك | |
| | | Sissy Gaisberger ملاك المنتدى
عدد الرسائل : 955 تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: رد: *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن الثلاثاء 19 أغسطس 2008 - 0:26 | |
| مرسى ياغادة ياحبيبتى ... ربنا يبارك حياتك ...
وحشاااااااااانى كتير ... زيزى | |
| | | | *** موضوع متكامل عن الآرواح *** قداسة البابا - لاهوت مقارن | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|