إبليس أبو الحيل وأستاذ الفخاخ !! يغرينا فنستهلك أوقاتنا بدون وعى .. وأحياناً يوحى لى إنى أقدر أعوض الوقت وأذاكر وأراجع وكله يبقى تمام .. والرب برضه مش هيسيبك !! معقولات !! معقولات لكنها شريرة .. ثم نقترب من الامتحان !! الوقت ضيق !! المواد مكدسة !! امتى اخلص !! امتى أراجع .. أيضاً عدو الخير .. يبكتنى ما أنت ضيعت وقتك !! لو كنت ذاكرت من أول السنة ما كنش يبقى ده حالك ! . لو .. لو .. لو .. والأعصاب تضطرب .. ماتقدرش تنام .. مش قادر أجمع .. ربنا مش هيسندنى !! .. هنا بكل خبث يتدخل العدو الشرير ليشككنى فى مساندة رئيس الحياة لىّ .. ندخل فى بالوعة الشك . بالوعة اليأس !
أليس هذا هو حالنا أحبائى !! ألسنا نحصد إنزعاجاً .. قلقاً واضطراباً وبالأكثر نتشكك , ما رأيك عزيزى !!؟ هل تشعر بهذا ؟!! أكيد اجتزت هذه المأساة من فخاخ إبليس وحيل المضاد !! يا ربى يسوع يا مَن من سحقت الحية بذبيحتك الكفارية وأعطيتنى السلطان أن أدوس الحيات والعقارب استغيث بك .. ليس لى ملجأ سواك . " أنت تخرج من الفخ رجلى " ( مز24 ) " أعظمك لأنك أنتشلتنى ولم تشمت بى أعدائى . إليك صرخت فشفيتنى " ( مز29 ) .
لهذا أحبائى أرجو أن نكون على أعلى درجة من الوعى بحيل إبليس وبفخاخه المنصوبة لنا .. لهذا تدربنا الكنيسة الأم العروس الواعية لعظمة وروعة عريسها الخروف القائم كأنه مذبوح رئيس الحياة .. ملك الدهور .. ضابط الكل .. محب البشر الصالح على المواظبة بوعى فى صلواتنا إليه .. " نجنا من حيل المضاد .. وأبطل سائر فخاخه المنصوبة لنا " ( تحليل صلاة الغروب ) نجنا من حيل المضاد .. وأبطل سائر فخاخه المنصوبة لنا .. فالأم العروس .. " ملء الذى يملأ الكل فى الكل " ( أف23:1 ) وقد وهب لها العريس بذبيحته الكفارية التى اشتمها أبوه الصالح رائحة سرور فى وقت المساء على الجلجثة ( لحن فاى إيتاف إنف ) كل ما هو للحياة والتقوى .. أعطنا بغناه جسده مأكلاً فتوحدنا به صرنا واحداً معه ـ أدركت أن إبليس الحية القديمة مازال يحتال .. مازال ينصب فخاخه ليقتنص شباب وشابات إلى فخاخه غدراً للذى فدى حياتهم وسحقه على الصليب .. غير أن العروس الأم أيضاً .. اختبرت بمجد .. " يمين الرب صنعت قوة .. يمين الرب رفعتنى فلن أموت بعد بل أحيا وأخبر بأعمال الرب " ( مز117 ) كشفت وسلمت الأم العروس لبنيها وبناتها مجد معونة الرب الإله .. إذ تؤكد .. " الرب كالجبار يخرج .. كرجل حروب ينهض غيرته .. يهتف ويصيح ويقوى على أعدائه " ( أش13:42 ) لهذا يستطيع شبابنا من الجنسين أن يصرخ .. مؤكداً ومختبراً : " مراراً كثيرة حاربونى منذ صباى .. ليقل إسرائيل مراراً كثيرة قاتلونى منذ شبابى وإنهم لم يقدروا علىّ " ( مز128 ) .. لم يقدروا علىّ .. هل اختبرت هذا عزيزى .. هل تسلمت صديقتى هذه الخبرة من العروس الأم بمجد ؟! أم مازلنا نرهب ونخاف ونخشى حيله وفخاخه المنصوبة لنا !! اسمع العروس تؤكد : " الآن علمت أن الرب خلص مسيحه واستجاب له من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه " ( مز19 ) ردد معى صديقى .. اهتفى عزيزتى : بجبروت خلاص يمينه .. نعم نؤمن هناك فخاخ .. حيل .. ولكن الأعظم جبروت خلاص يمينه .. هل اختبرت مع الأم الواعية .. " الفخ انكسر ونحن نجونا عوننا بإسم الرب الذى خلق السماء والأرض .. " ( مز123 ) إنى أسمع خبرات المرتل .. خبرات العروس " أنقذ نفسى من الموت وعينىّ من الدموع ورجلىّ من الذلل .. أرضى الرب من كورة الأحياء .. " ( مز114 ) .
" هؤلاء بمركبات وهؤلاء بخيول أما نحن .. أما نحن فباسم الرب إلهنا نغلب .. هم سقطوا وعثروا ونحن قمنا واستقمنا " ( مز19 ) .
لهذا أحبائى وإن نجح إبليس الحية القديمة أن يستدرجنى لفخه .. فخ اليأس والتشكك " فالرب لى معين وأنا أرى بأعدائى " ( مز117 ) فالرب صخرتى وملجأى به احتمى يعطينى أقفية أعدائى .. فنهتف بكل مجد وجراءة " لا أخاف من ربوات الجموع المحيطين بى القائمين علىّ قم يا رب خلصنى يا إلهى لأنك ضربت كل من يعادينى باطلاً " ( مز3 ) .
لهذا نؤكد .. وكل الخبرات تفصح بأن الرب " لا يترك عصا الخطاة تستقر على نصيب الصديقين لئلا يمد الصديقون أيديهم إلى الأثم " ( مز124 ) نهتف بكل غنى الروح : " إن سرت فى وادى ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معى " ( مز22 ) " لهذا مطمئن .. أنا مطمئن " ( مز26 ) .
ثم الأعظم وقد اختبرت : " كل حين .. عين يمينى .. عن يمينى فلا أتزعزع " ( مز15 ) رغم عدم استحقاقى رغم تقصيرى .. رغم عدم أمانتى .. فقد أحبنى فضلاً ( هو4:14 ) .
رغم ... رغم ... وقف معى وقوانى ... أصبح بهذه الخبرات جميعها متدرباً واعياً لكل حيل وفخاخ العدو فلا تخفينى ولا ترعبنى وبالأكثر لا انزلق فيها .. فالرب الإله : " يرد الشرور على أعدائى " ( مز53 ) فهو " يعلم يدى القتال " ( مز17 ) .. " يثبت رجلى على صخرة ويجعل فى فمى ترنيمة جديدة تسبحهة لإلهنا " ( مز39 ) " صرت رجائى وبرجاً حصيناً فى وجه العدو فأسكن فى مسكنك إلى الدهر " ( مز60 ) " أنت هو رجائى وحظى فى أرض الأحياء " ( مز141 ) .
أحبائى لنرفع إليه عيوننا .. بل نشخص إليه بقلوبنا مرددين بكل هتاف ويقين .. " عيناى تنظران إلى الرب فى كل حين لأنه يخرج من الفخ رجلى " ( مز24 ) .
مبارك الرب .. " مبارك الرب الذى لم يسلمنى فريسة لأسنانهم " ( مز123 )
النعمة معكم