(3) عَلِمَتْ أنَّهُ مُتَّكِئٌ في بَيتِ الفَريسي..أريد ياربي يسوع أن أعرف أين أنت؟ أين تمكث وأين ترعى؟
قد نجد الرب يسوع في مكان لا نتوقعه على الإطلاق، لأنه يوجد في كل مكان.. نراه تحت الشجرة، أو في جوف السفينة، أو على شاطئ البحر، أو في بيت سمعان الأبرص، أو بيت سمعان الفريسي، أو بيت سمعان بطرس، أو فوق الجبل... وقد نراه في إنسان مريض أو شخص محتاج، وقد نراه في طفل يبكي، أو إنسان متألم، أو شخص حزين... وكل ما نقدّمه من خدمة لهؤلاء جميعًا فقد خدمنا المسيح فيهم.. "الحَقَّ أقولُ لكُمْ: بما أنَّكُمْ فعَلتُموهُ بأحَدِ إخوَتي هؤُلاءِ الأصاغِرِ، فبي فعَلتُمْ" (مت25: 40).
(4) كيف جاءت؟+ "جاءَتْ بقارورَةِ طيبٍ".. إنه طيب الحب الذي يفوح في كل الكنيسة.. "ما دامَ المَلِكُ في مَجلِسِهِ أفاحَ نارِديني رائحَتَهُ" (نش1: 12).
+ "ووَقَفَتْ عِندَ قَدَمَيهِ مِنْ ورائهِ".. لقد شعرت أنه إن أُعطيت فرصة لتلمس السيد المسيح فلا بد أن تكون عند قدميه من ورائه.
أنا يا ربي يسوع لا أستحق أن أقف أمام وجهك..
ولا أستطيع أن أسكب طيبي على رأسك..
ولكن شكرًا لك، أنك سمحت لي أن أقف من ورائك وعند قدميك.
+ "باكيَةً".. طوبى لهذه الدموع التي غسلت قدمّي يسوع، بل بالحري غسلت قلب المرأة.
أعطني يارب ينابيع دموع كثيرة، كما أعطيت منذ القديم للمرأة الخاطئة..
واجعلني مستحقًا أن أَبّل قدميك اللتين أعتقتاني من طريق الضلالة..
وأقدِّم لكَ طيبًا فائقًا..
وأقتني لي عمرًا نقيًّا بالتوبة..
لكي أسمع أنا ذلك الصوت الممتلئ فرحًا:
"إن إيمانك خلَّصك".
:9876: :9876: :9876: