كان لشيخ ثلاث أولاد .. و كان يمتلك درة ثمينة جداً فأراد أن قدمها إلي واحد منهم بشرط أن يقوم بعمل أنساني لا يستطيع أي أنسان أخر القيام به ... و علم اولاده بذلك .. فذهب كل منهم إلي مكان بعيد و أتفقوا علي الرجوع بعد مدة معينة ..و بعدها رجعوا إلي والدهم ووقفوا امامه و قال للأول : ماذا فعلت في رحلتك ؟؟ فأجاب .. ذهبت إلي بلد بعيد و عشت مع رجل كريم فحسنت في عينيه فترك كل ما يملك امانة في عنقي دون ما شاهد أو سند او كفالة ... فحفظت له ماله حتة رجع و سلمته له .. فقال الرجل حسناً فعلت و لكن هذا يفعله كل البشر ...!!! و قال للثاني و أنت ماذا فعلت في رحلتك ؟؟ فقال كنت سائراً بجوار الشاطئ و سمعت في مكان نائي .. صوت طفل يصرخ أنقذوني أنني أغرق .. فاسرعت بسرعه و القيت نفسي في البحر .. و أنقذته من الغرق .... فقال الرجل فعلت الأحسن .. ولكن هذا الأمر يفعله كل من في قلبه رحمة من البشر ... !! و قال للثالث و أنت ماذا فعلت في رحلتك .... ؟؟فقال كنت سائراً في الجبل لأبحث عن عمل جميل و كنني فؤجت بألد أعدائي يرعى الأغنام ولكنه نائم على هوة عظيمة و تدحرج إلي حافة الهوة ... و كان على وشك السقوط فيها فيتحطم و كانت هذه هي الفرصة الوحيده لأتخلص من عدوي و أوقعه في الحفرة أو على الأقل أتجاهله إلي أن يسقط فيها بنفسه ... و لكن بعد أن أدركت أن حياته كلها في يدي أبت نفسي أن اتركه يموت و ردعتني شهامتي و للحال تحركت عواطفي و اندفعت إليه .. وحملته من على حافة الهوة و أسرعت به إلي مكان أمين فاستيقظ ... و علمت ما كان سوف يحدث له .. و علم ما كان سوف يحدث له لولا قدومي .. فتعانقنا و قال انني على أستعداد ان أبذل كل ما لدي في سبيل رضاك ... فقال الشيخ أنك قد فعلت أحسنهم جميعاً لأنك فعلت ما لا يقدر على فعله البشر العاديون .. لإانت بالحقيقة تستحق الدرة الثمينة ..... أحبوا أعدائكم ( متى 5 : 44 ) منقول للامان