امراة بسيطة

ى كثير من الاحيان نتخيل ان الملكوت حلم صعب المنال او هدف يستحيل تحقيقه لان هناك قائمه بعشرات المطالب المستحيله التى يجب تنفيذها وعدد من الاعمال البطوليه التى يجب ان تبهر الرب فيفتح لنا باب الفردوس على الرغم من ان قصة الفريسى والعشار تنفى هذا الكلام تماما
1818

فما هوالحل
فى قصتى اجابتى

1818

أم يوسف أمرأه بسيطه عاشت كما تعيش معظم الامهات خدمت بيتها وزوجها وربت اولادها ولم تقم بأى عمل خارق سوى واجبها كزوجه وأم
1818

حلمت يوما انها ماتت وانها دخلت باب السماء ووقفت فى صف طويل تنتظر ان يحاكمها الله تعالى واثناء انتظارها تكلمت مع مدام ايلين جارتها فى الصف الطويل وسألتها ان كانت خائفه من مواجهة الرب الديان العادل

1818

فأجابتها انها ليست خائفه لانها قامت بالكثير من الاعمال الحسنه ومنها انها دخلت يوما البيت بينما كان يحترق وخلصت ابنها الصغير من الموت حرقا
خافت ام يوسف اكثر لانها لم تقم ابدا بعمل مثل هذا

1818

ثم التفتت خلفها فاذا رجل ينتظر دوره هو ايضا فسألته ان كان خائفا من مواجهة الله الديان العادل
فأجابها انه ليس خائفا لانه اثناء حياته على الارض تبنى ولدا معاقا ورباه احسن تربيه وعامله مثل باقى اولاده
زادت مخاوف ام يوسف لان ذاكرتها خاليه تماما من اى عمل
بطولى

1818

ارادت هذه الام الطيبه ان تعود الى الارض لتقوم بعمل كبير يحسبه الله لها لكن الملاك اخبرها انه لايسمح بمغادرة السماء والعوده الى الارض

1818

لم يبق لام يوسف الا ان تنتظر دورها فأخذت تحضر فى عقلها ماذاستقول لله
سامحنى يارب فانا لم افعل شيئا بطوليا فى حياتى ولاأعلم ان كنت اهلا للسعاده الابديه

1818

وبعد فترة وصل دورها فنظرت الى وجه الله وفتحت فمها لتقول الجمله التى كانت قد حضرتها بعنايه فائقه
واذ بالله يسبقها الى الكلام ويقول لها
تفضلى يا ام يوسف الى السعاده الابديه
فأجابت لكن يارب .... انا لم اقم بعمل واحد بطولى فى حياتى

1818

اجابها الله
الم تربى اولادك على مكارم الاخلاق
ألم تسهرى على اهل بيتك فى فترة التعب والمرض
ألم تضحى كثيرا من اجل ان توفرى لقمة العيش لاولادك
ألم تقومى بتنظيف البيت يوميا

أتظنى ان ذلك ليس عملا بطوليا تفضلى

:1414: :1414: :1414:

ميرسي ليكي يا نانو