البابا في لقاء الأربعاء:أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
+++
أشار قداسة البابا شنودة الثالث إلي أن الفرد لابد أن يفرق بين الأمور المادية الخاصة بالدولة مثل الضرائب والجمارك وغيرها وبين ما يرتبط بعقيدته الدينية وأن يفصل بينهما مؤكد ألا تأتي واحدة علي حساب الأخري بمعني ألا يضحي الشخص بما أوصي به دينه وعقيدته من أجل الدولة والعكس, فهو مطالب بألا يتغاضي عن دفع الالتزامات المادية التي تفرضها الدولة عليه تحت مسمي الدين بل يعطي - كما يقول الكتاب - ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
نصيحة للكهنة:
أكد قداسة البابا أن كل كاهن عليه واجب والتزام تجاه أسرته الصغيرة ولابد من العمل من أجلها باعتباره قدوة ومثالا أمام شعبه المؤتمن عليه وكمال قال الكتاب المقدس إن الذي لا يهتم بأهله فإنه أنكر الإيمان, لذلك فحينما يحترم الكاهن زوجته ويكرمها فإن الشعب من الرجال سوف يتمثلون به, أما إذا كان الكاهن قدوة سيئة فسوف يقود شعبه وراءه ليفعلوا مثله.
جاء ذلك بناء علي شكوي زوجة أحد الكهنة قالت إنه لا يحترمها بل ويفضل أهله عليها, ولكن قداسة البابا أكد أن الكتاب قال إن الرجل يترك أباه وأمه ليلتصق بامرأته لذلك عليه احترامها والاهتمام بها.
وأشار قداسته إلي أن فارق السن بين الزوجين ليس مشكلة ونجاح الزواج ليست له علاقة بالسن ولكن المهم أن يكون هناك الفكر الواحد والمحبة المتبادلة والتفاهم بين الطرفين وهو أساس نجاح الزواج.
حلول الروح القدس والمعمودية:
هل يحل الروح القدس قبل المعمودية أم بعدها؟!.. أجاب قداسة البابا علي هذا التساؤل بأن حلول الروح القدس قد يكون قبل المعمودية أو بعدها, وهناك أمثلة في الكتاب المقدس مثل حلول الروح القدس علي كرنيليوس قبل المعمودية ونتيجة ذلك قال بطرس أتري يستطيع أحد أن يمنع الماء حتي لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضا (أعمال الرسل 10) وأيضا حلول الروح القدس في العهد القديم مثل شاول وداود وشمشون حيث كان روح الرب يقودهم, ولكن كل هذه الأمثلة لحلول الروح القدس ليست مثل حلول الروح في سر الميرون, فمن خلال هذا السر يسكن روح الله القلب ويثبت فينا.
القيامة والبشرية:
أوضح قداسة البابا أنه بعد القيامة سيكون هناك مجد للأبرار وتعب للأشرار, ولا يوجد هناك خلق جديد للبشرية بعد القيامة, أما بالنسبة للروح بعد موت صاحبها وخروجها من الجسد, فإن الروح البارة تذهب للفردوس وغير البارة تذهب للجحيم, وهناك عبارة خاطئة تقال دائما في النعي في الجرائد وهي انتقل للأمجاد السماوية ولا يمكن أن تنتقل الأرواح إلي الأمجاد السماوية, فالأمجاد هذه سوف تنتقل إليها الأرواح البارة في القيامة حيث الدينونة.