نفى الدكتور أبو العلا أمين رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية التقارير الصحفية التي نسبت إليه وحذر فيها من تعرض مصر خلال الشهور القليلة القادمة لزلزال مدمر بسبب أنشطة إسرائيل النووية في صحراء النقب القريبة من مصر.
وسعيا من موقع مصراوي لتحري الدقة في أي خبر ينقله لزواره وتأكيدا على مصداقيته لديهم قام الموقع بالاتصال بالعالم المصري أبو العلا أمين الذي أكد أنه لم يدلِ بأي تصريحات صحفية لجريدة الوطني اليوم عن هذا الموضوع.
وقال لموقع مصراوي ان جريدة الوطني اليوم أوردت الخبر على لسانه دون أي أساس من الصحة.
وأضاف: إن الجريدة لم تتحر الدقة حتى في ذكر لقبه العلمي حيث يشغل منصب رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية وليس خبيرا جيولوجيا في هيئة الطاقة الذرية كما أوردت.
وأكد العالم المصري لموقع مصراوي أن الزلازل التأثيرية التي لا تحدث بشكل طبيعي تنتج من بعض الأنشطة من بينها التفجيرات النووية أو إنشاء بحيرات صناعية عملاقة أو حقن طبقات الأرض بكميات ضخمة من المياه أو سحب كميات كبيرة من السوائل من باطن الأرض.
وكانت جريدة الوطني اليوم التابعة للحزب الوطني الديمقراطي قد أوردت الخبر في عددها 56 الصادر في 17 يوليو الحالي.
ونقل موقع مصراوي الخبر عن جريدة الوطني اليوم - حسب ما هو مستقر مهنيا في تقاليد العمل الصحفي - بعد أن نسب الخبر إليها وذكر أن الجريدة هي مصدره.
لكن برنامج القاهرة اليوم - الذي يذاع على شبكة أوربت - قام بالاتصال بالدكتور أبو العلا أمين لاستضياح حقيقة هذه التحذيرات، لكن الدكتور أبو العلا أمين نفى إدلاءه بهذه التصريحات.
ونسب مقدمو البرنامج الخبر إلى موقع مصراوي على أنه مصدر الخبر.
وحفاظا على مصداقية الموقع وثقة زواره في صحة ودقة الأخبار التي يقرءونها عليه، أراد مصراوي توضيح الأمر لزواره الأعزاء.
وكانت جريدة الوطني اليوم قد قالت إن تقريرا أعده علماء الجيولوجيا بهيئة الطاقة الذرية حذر من تعرض مصر خلال الشهور القادمة لزلزال مدمر يفوق 6 درجات بمقياس ريختر بسبب الأنشطة النووية التي تمارسها إسرائيل في منطقة صحراء النقب.
وأكدت أن التقرير يعترف لأول مرة بخطر مفاعل ديمونة على مصر.
وأضافت ان كثرة التجارب الإسرائيلية واحتمالية انفجار المفاعل إثر انشقاقه في السنوات الأخيرة أثر سلبا علي وضع القشرة الأرضية في محيط المفاعل وفي محيط المنطقة العربية المحيطة بإسرائيل خاصة مصر نظرا لأن المفاعل يقع في صحراء النقب علي الحدود المصرية الإسرائيلية.
وأكدت صحيفة الوطني اليوم إن التقرير هو الأول من نوعه الذي تصدره هيئة الطاقة الذرية المصرية.
وأوضحت أن الحكومة الأمريكية علي علم كامل بهذه المخاطر الناتجة عن كثرة التجارب النووية الإسرائيلية الأخيرة من خلال رصد الأقمار التجسسية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط.
وأكدت أن الدكتور أبوالعلا (أمين الخبير الجيولوجي بهيئة الطاقة الذرية) حسبما ذكرت الجريدة - هو معد التقرير.
وأشارت إلى ان الحكومة الأمريكية أمرت مراكزها العلمية بالتكتم علي الأبحاث التي أثبتت أن قشرة وادي الصدع الكبير والتي تمر بمصر قادمة من بحيرة تنجانيقا حتي جبال لبنان قد تأثرت بشدة وخاصة في الجزء الذي يدخل خليج العقبة.
ونقلت على لسان الدكتورأبو العلا أمين أن الهيئة الذرية رفعت تقريرا رسميا حول هذه التطورات مطالبة فيه بضرورة مخاطبة الحكومة الأمريكية لمدها بهذه المعلومات وتلك الصور حتي تقوم الهيئة بتحليلها بشكل واف لتحديد حجم هذه المخاطر التي ربما تؤدي إلي فناء الملايين في المنطقة في أي وقت من جراء تعدد التجارب النووية.
وقالت إن حالة من الفزع والرعب بين سادت بين سكان سيناء وعلي الأخص منطقة العريش ورفح خاصة عندما وجدوا عناصر من الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع وزارة الصحة الإسرائيلية تقوم بتوزيع أقراص اليود علي سكان منطقة صحراء النقب، فأيقن بدو سيناء بقرب حلول كارثة للمفاعل القريب منهم ديمونة.
(منقول عن موقع مصراوي)