Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Net for God

منتدى مسيحى أرثوذكسى يجمع مسيحى العالم عند قدمى السيد المسيح
 
الرئيسيةWelcomeأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 :: التدرج الطويل ::

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ghada
فنانـــــة المنتــــدى
Ghada


انثى
عدد الرسائل : 16804
:: التدرج الطويل :: Amauo6
تاريخ التسجيل : 21/04/2007

:: التدرج الطويل :: Empty
مُساهمةموضوع: :: التدرج الطويل ::   :: التدرج الطويل :: Icon_minitimeالأربعاء 29 أكتوبر 2008 - 22:03

تتعدد وسائل الشيطان في حروبه . وقد يبدو أحياناً شئ من التناقض بين أسلوب وآخر . ولكن يجمعها كلها هدف واحد ، وإن كانت الوسيلة تختلف بحسب نوعية الحالة ... وعموماً فالشيطان لا يحب الوتيرة الواحدة لئلا يألفها الناس .
فهو أحياناً يضرب ضربة سريعة فجائية ، لا يكون الشخص مستعداً لها . وأحياناً يسير فى تدرج طويل ، بحيث لا يشعربه صاحبه ...
والتدرج يلزمه وقت قد يطول . ولكن الشيطان لا يهمه الوقت ، إنما يهمه السقوط والتدرج يصلح غالباً للأشخاص الذين لا يقبلون حطية معينة بسهولة . ولكنه يوصلهم إليها تدريجياً فى هدوء ، بجرعات قليلة ، أو قليلة جداً ، تزداد بالوقت ، حتى تقضى عليهم .
وقد يقسم الخطية إلى مراحل . كل مرحلة تثبت أقدامها بالوقت .
وربما تكون الخطوة الأولى إلى الخطية ، ليست خطية على الإطلاق ، ولا تتعب الضمير . فالمرحلة الأولى فى سقط داود النبى ، كانت فى عدم خروجه إلى الحرب بنفسه : يرسل الجيش ويبقى هو فى بيته . والمرحلة الثانية كانت شيئاً من الترف دخل إلى حياته ، بعد أن كان مشرداً من برية أيام مطاردة شاول الملك له ... وهاتان المرحلتان عبرهما داود دون أن يشعر بخطأ .
ولكن عوامل نفسية كانت تأخذ مجراها داخله وتفقده حرارته الروحية .
ثم دخل فى مرحلة ثالثة وهى الإكثار من الزوجات . وكان محللاً فى أيامه ، ولكنه بلا شك هبط به إلى مستوى الجسد . وإن كان مستوى الحلال ، ولكن ليس مستوى الكمال . وصار للجسد سيطرة عليه شعر أو لم يشعر . المرحلة الرابعة ، أنه صعد إلى السطح ، يتمشى ويتفرج ، ولا مانع من أن ينظر إلى مساكن غيره ، ويبصر خصوصيات الناس . وهنا بدء انحراف . المرحلة الخامسة ، كانت ضربة شديدة من الشيطان أوقعت رجل المزامير العظيم فى خطية الشهوة ، ثم فى خطية الزنا . المرحلة السادسة ، كانت التورط ، الذى أراد به إخفاء خطيئته بجملة من الخطايا أفقدته روحانيته ، وهبطت به من سئ إلى أسوأ .
وربما هذه المراحل ، كان الشيطان يعد لها منذ زمن ..
.إنه يحب - حينما يضرب الضربة - أن تصيب مقتلاً . وهذا يتطلب منه أحياناً تمهيدات طويلة المدي . بحيث حينما يأتي ، يجد البيت مزيناً مفروشاً ، مهيئاً لعمله ، ويجد الضحية جاهزة بلا مقاومة ... وحتى إن قاومت تكون بلا قدرة على الإطلاق ، فتسقط أمامه بسهولة !

إنها تشبه قصة سقوط داود ، في أنها مثلها تعطينا فكرة واضحة عن خطة الشيطان في أسلوب التدرج الطويل . وفيها استطاع ناسكاً عظيماً ، وقديساً له موهبة إخراج الشياطين . ولكن الشيطان هنا أمنه أن يضرب القديس ثلاث ضربات قاتلة ، وكاد يهلكه لولا أن رحمة الله اقتادته إلى التوبة . فكيف حدث ذلك ؟
فتاة ( إبنة ملك ) ، صراعها روح نجس . وعجز الكل عن إخراجه ، فأتوا بها إلى القديس يعقوب المجاهد . فصلي عليها فخرج الروح النجس . ولكن ما أن رجعت إلى بلدها حتى عاد إليها مرة أخري . فسافروا وأتوا بها إلى القديس ، فصلي عليها فخرج الروح . ولكن ما أن رجعت إلى بلدها حتى عاد إليها . فسافروا إلى القديس مرة ثالثة .
وتكررت لعبة الشيطان مرات عديدة ، حتى يسوا من كثرة الأسفار .
واخيراً ، قرر الملك أن تبقي الأميرة إلى جوار القديس . فبنوا لها حجرة . وكان الشيطان كلما يصرعها يدخلونها إليه . وتطور الأمر إلى أن أبقوها معه . ولما اطمأنوا على هدوئها تركوها معه . ومضوا ...
وبمرور الوقت تكونت دالة بينهما ، تطورت إلى الخطيئة . ثم حملت الفتاة منه . ورأي أن الخطية الثانية بالكذب . وقال لهم صرعها الشيطان مرة ، فانطلقت بسرعة هاربة في الجبل ولم أستطع اللحاق بها ، واختفت ... وصدقوه لأنه لم يكن موضع شك .
وهكذا ضربه الشيطان ثلاث ضربات ، واوقعه في الزنا والقتل والكذب .
كل ذلك في تدرج طويل ، ما كان أوله يوحي مطلقاً بآخره . ولكنها حيل الشيطان الذي يسبك هذه لها حكمة كبيرة وهي :
وسياسة التدرج هذه لها حكمة كبيرة وهي :
في كل خطوة يقترب الإنسان إلى جو الخطية ، ويعتاده ، ويضعف .
إرادته تكون قوية جداً ، وهو خارج مجال الخطية . وقد يكون نافراً جداً من كل مجالاتها .
وبالوقت يألفها ، ولا تصبح غريبة عليه . وبالتدرج تدخل إلى فكرة ، ثم إلى مشاعره . وفي كل خطوة تضعف إرادته عن المقاومة أحس أو لم يحس ...
ومن أمثلة التدرج الطويل موضوع العادات .
كل عادة مسيطرة على الإنسان ، لم تبدأ هكذا مطلقاً . وربما كان هو المسيطر عليها أولاً ويستطيع إبطالها . ولكن بالتدرج الطويل فقد سيطرته ، ثم سيطرت هي عليه وربما الشيطان في أول خطوة ، قال له عبارة واحدة وهي جرب أو إختبر ... الحياة كلها خبرات . والأمر كله بيدك ، تستطيع أن تمتنع وقتما تشاء . وظل به هكذا إلى أن أتي الوقت الذي فيه سلم إرادته بالتمام ولم يعد يقاوم ، بل لا يشاء أن يقاوم !!
على أن التخلص من العادات ممكن لمن يريد .
الشيطان قد يقول لك لن تستطيع . وإن استطعت ستعود إليها مرة أخري . إنها ضمن حرب اليأس . ولكن لا تستسلم . فإن العادة تكونت نتيجة عمل إرادي متكرر . ويمكن أن تتخلص منها بعمل إرادي عكسي متكرر ، أي تثبت فيه . ونصيحتنا لمقاومة سياسة التدرج هذه من جانب الشيطان ، أن تبعد عن الخطوة الأولي ، بكل حزم ، مهما كانت تبدو بريئة ، أو يقنعك الشيطان بأنها بريئة .
واحترس من كذبه ، إن قال لك إنها خطوة واحدة ولن تتطور .
إن الشيطان لا يقبل على نفسه أن يتركها عند حدود الخطوة الواحدة ، دون أن يتقدم بها باستمرار نحو أغراضه البعيدة ... فاحترس منه .
بل احترس حتى من الخطوة الأولى ، وليس فقط من تطورها ، مهما بدت هذه الخطوة في نظرك من الأمور الصغيرة . وهنا أحذرك من حيل شيطان ماكر ، هو شيطان الأمور الصغيرة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
:: التدرج الطويل ::
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصمت الطويل
» ذو الشعر الطويل ...........
» قصات روعه للشعر الطويل و المتوسط....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Net for God :: المنتديات الكنيسية و الروحية :: منتدى قداسة البابا شنودة :: كتب ومقالات وعظات مكتوبة وتأملات روحية لقداسة البابا-
انتقل الى: