ا
بكي قداسته وأبكي الجميع هكذا ضحك فأضحك الجميع إذ يعرف عن قداسة البابا شنودة سرعة البديهة العالية جدا مصطحبة بخفة ظل حتي أنه عندما سئل عن الصفة المشتركة بين الخادم نظير جيد والراهب أنطونيوس السرياني والأسقف ثم البطريرك البابا شنودة-قال دون ترددروح المرح وكذلك في إحدي احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية بعيد جلوسه قال:فيه حاجتين مقدرش أقاومهم الأطفال والضحك..أما عن خفة ظل البابا وسرعة بديهته وإجادته استخدام الكلمات فالأمثلة علي ذلك كثيرة حتي أن البابا قال أيضا:الناس افتكروا إني لما هابقي بطريرك هابطل ضحك..مقدرش.
والبابا لايلقي النكات بالطريقة المعتادة إذ يقوم باستخدامها في الرد علي الأسئلة التي تطرح علية في الاجتماعات فتكون النكتة حسب السؤال ورد الفعل عند الرد,ففي إحدي المرات سأله رجل صعيدي وقال:ياقداسة البابا أنا صعيدي وبلديات قداستك وجاي مصر علشان أسأل سؤال واحد: هل في يوم القيامة هانقوم صعايدة زي ما أحنا ؟
ويرد البابا: في الدينونة مش هاتقوم صعيدي ربنا هايكون صلحك علي الآخر..وتقوم كملائكة الله في السماء..
في إحد اللقاءات سألت شابة البابا عن شخص تعرفت عليه في المصيف واتصل بها وخرجت مرة معه فهل إعجابه بها صادق..وبعد أن وبخها البابا علي طريقتها في التعامل مع الشاب وليه أعطته تليفونها سألها:إنت مقلتليش خرجتوا مع بعض تتكلموا في إيه بتتكلموا في إن الشاروبيم أعظم أم السارفيم!؟.. اعقلي.
في إحدي المرات سأل واحد البابا:ليه ربنا خلق الحيوان قبل الإنسان فأجاب البابا..هذه ليست ميزة للحيوان بل لكي يكون الحيوان في خدمة الإنسان؟ بس أوعي النساء تقول إن آدم اتخلق قبل حواء علشان يكون في خدمتها...
سألت سيدة البابا :أنا عندي شهوة الأكل بدرجة كبيرة لدرجة إني مهما أكون شبعانة آكل تاني؟..فقال البابا: الحمد لله إن الكاتدرائية مافيهاش أكل وأوعي تأكلي ذراع اللي قاعدة جنبك.
وضحكات البابا كثيرة فلا تكاد تمر محاضرة أو مناسبة إلا ويكون هناك الجديد الذي يضيفه البابا من فكاهات ومرح أبوي في الرد علي تساؤلات الناس ولكنها ضحكات تحمل في طياتها تأملا ونصيحة أبوية.
فكر البابا شنودة عن الدموع
عن الدموع يقول قداسة البابا شنودة:قمة الدموع هي أسمي صورة للدموع,هي قول الإنجيل في قصة إقامة لعازر من الموتبكي يسوع-يو11:35إنها أقصر آية في الكتاب المقدس ولعلها في نفس الوقت من أعمق الآيات..ولعل مثلها في التأثير: بكاء السيد المسيح علي أورشليم(لو19:41)..إنها دموع أعمق من كل تأملاتنا..فيها الحب,والتأثر ورقة القلب وحساسيته والحنو,وربما الحزن أيضا...وطوب السيد المسيح البكاء فقال:طوباكم أيها الباكون الآن,لأنكم ستضحكون- لو6:21.
أما عن أنواع الدموع كما حددها قداسة البابا شنودة :دموع المشاركة وهي دموع لأجل الآخرين,أو مع الآخرين,بكاء مع الباكين(رو12:15) كذلك بكاء السيد المسيح من أجل لعازر(يو11:35).
أما عن مسببات الدموع كما حددها البابا فهي التجارب والضيقات والآلام والكوارث وبخاصة لو شعر الإنسان بالتخلي أو أنها عقوبة بسبب خطاياه..وهنا يدخل في البكاء عامل روحي سببه شعور الإنسان أن النعمة قد فارقته,أو أن الله بدأ يسلمه إلي أيدي أعدائه..فيحزن لذلك ويبكي..فأحيانا يبكي توبة وندما وأحيانا يبكي في عتاب مع الله..ولعل هذا ما فعله داود في تجاربه وضيقاته,حينما قال في المزمور:لماذا يارب تقف بعيدا لماذا تختفي في أزمنة الضيق(مز10:1).
كذلك من مسببات البكاء الشعور بالعجز إذ يقول البابا الذي يشعر بقوته وقدرته وسيطرته علي المواقف,ربما من الصعب أن يبكي وهو في هذا الشعور..لكن يبكي الذي يشعر في أعماقه بأنه عاجز,أو غير قادر علي التصرف السليم,أو حائر أمام إشكال حينئذ يبكي,إذ ليس أمامه سوي البكاء,وقد يصلي في بكائه طالبا حلا ومعونة من القادر علي كل شيء.
***************************************
تواضع البابا شنودة الثالث
نظام الكنيسة القبطية فى أسبوع الألام تسميه الكنيسة أسبوع البصخة حيث تتذكر الكنيسة الأحداث التى فعلها ومر بها السيد المسيح فى هذا الأسبوع وفى يوم الخميس الذى يطلق عليه خميس العهد يقام صلاة اللقان , حيث يقوم الكاهن أو الأسقف بغسل أرجل كل من يصلون فى الكنيسة سواء أكان من الأكليروس أو الشعب وفى الصورة الجانبية قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية يغسل أرجل الكهنة والشعب الذين حضروا الصلاة فى خميس العهد بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون عن مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة القبطية الكرازة السنة 35 العددان 14-13 20 أبريل2007 م وتيرى فى الصورة البابا شنودة يجلس على الأرض ويغسل رجل الأنبا صرابامون