Ghada فنانـــــة المنتــــدى
عدد الرسائل : 16804 تاريخ التسجيل : 21/04/2007
| موضوع: كلمة منفعة (ج 1 ) الخميس 13 نوفمبر 2008 - 18:45 | |
| القلب القوى
القلب القوى ، هو القلب الصامد ، الذى لا تقوى عليه العوامل الخارجية ، فلا يهتز بسبب من الخارج0 القلب القوى ، لا تغيره كلمة مهما كانت قاسية 0 ولا تزعجه معاملة مهما كانت شاذة ، ولا تغريه إغراءات ، ولا تهزه إثارات ، إنه صامد ، لا تتحكم فيه سوى مبادئه التى يؤمن بها ، ومثالياته التى يتمسك بها 00 القلب القوى لا يحوله الكبرياء مال أو جاه أو منصب أو رفعة مادية أو روحية 0 كما لا يسقطه فى صغر النفس ما هو عكس هذا 0 القلب القوى ، لا ينتصر عليه القلق ولا اليأس ، ولا الاضطراب ولا الخوف ، بل يسمع قول الرسول : ( كونوا راسخين غير متزعزعين ) ( 1كو 15 : 58 ) 0 ولقوة القلب أسباب ، بعضها طبيعى ، وبعضها من النعمة 0 هناك إنسان قوى القلب بطبعه ، كالأسد ، فيه جسارة ، وله بسالة ، ولا يخاف 0 ولكنه قد يكون روحيا ، وقد لا يكون 0 وقد يظهر قوة فى مجالات معينة ، ثم يضعف أمام دمعة أو رجاء ، أمام أم أو أبن 0 وقد يضعف أمام رغبة معينة لا يستطيع مقاومتها 0 وإنسان آخر ، سبب قوته يتركز فى روحياته 000 فالإنسان الزاهد فى كل شئ ، يكون دائما قويا ، لأنه لا يحرص على شئ ، ولا يشتهى شيئا ، ولا توجد فيه نقطة ضعف يحاربه بها العدو 0 كما قال القديس أوغسطينوس : ( جلست على قمة العالم ، حينما أحسست فى نفسى أنى لا أشتهى شيئا ، ولا أخاف شيئا ) وقد يكون سبب قوة الإنسان محبته للأبدية ، فأصبح الموت نفسه لا يخيفه 0 أو قد يكون سبب قوة قلبه ، محبته للحق ، والحق دائما قوى مهما صادمته المقاومات 0
وقد يكون سبب قوة القلب ، هو الإيمان 00 الإيمان بقوة الله التى معه ، والتى تحرسه وتحميه ، والتى تعطيه معونة من الروح القدس ، كما قال الرب : ( ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم ) وكما قال بولس : ( أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى )
| |
|
Ghada فنانـــــة المنتــــدى
عدد الرسائل : 16804 تاريخ التسجيل : 21/04/2007
| |
Ghada فنانـــــة المنتــــدى
عدد الرسائل : 16804 تاريخ التسجيل : 21/04/2007
| موضوع: رد: كلمة منفعة (ج 1 ) الخميس 13 نوفمبر 2008 - 18:45 | |
| كثرة الكلام
هناك أشخاص يركزون جدا فى كلامهم ، تركيزا شديدا يحتاج إلى مزيد من التوضيح والشرح ليفهم السامع 0 ويقابل هذا نوع عكسى ، يطيل الكلام بغير داع ، ويمكن تلخيص كلامه فى ربعه أو عشرة أو أقل 00 وعن هذا نريد أن نتكلم 0 قد يكون السبب فى كثرة الكلام هو التكرار : تكرار نفس العبارة أو اللفظة أو القصة كلها ، أو تكرار المعنى 00 وقد يكون سبب إطالة الحديث هو زيادة الشرح والإسهاب فيه ، كما لو كان السامع قليل الفهم والإدراك ! أو قد تأتى الإطالة من الداخل فى تفاصيل كثيرة مملة 0 وربما يكون موضوع الحديث كله غير هام ، أو على الأقل لا يستحق كل هذا الوقت الذى ينفق فيه 0 وقد يكون سبب كثرة الكلام ، هو حماس المتكلم لأمر معين ، ويريد أن ينقل الحماس إلى السامع ، ظانا أنه بكثرة الكلام عن الموضوع سيجعله يقتنع به أو يهتم ! وقد يقتنع السامع ، ولكن المتكلم يظل يتكلم ، إما لرغبته فى زيادة التثبيت والإقناع ، أو لأنه يرى أن ما سيقوله هام ويجب أن يقوله ، وإما لأن هناك شحنة فى داخله لا يستريح إلا إذا قام بتفريغها 0 وقد يكون الأمر مجرد طبع فى المتكلم 0 أنه يعيد ويزيد فى كلامه ، عن أى موضوع ! والإطالة فى الحديث قد تؤدى إلى الملل ، وإلى الضيق ، فيسرح السامع ولا يهتم ، أو يحاول التخلص من هذا الحديث بطريقة ما ، أو يهرب من المتكلم كلما صادفه ، إن كانت كثرة الكلام طبيعية فيه 0 وكثرة الكلام فيها عدم مراعاة لوقت السامع ومشغولياته ، وعدم مراعاة أيضا لنفسيته 0 وأعصابه ، ولنوعية فهمه 000 لذلك درب نفسك على أن تتكلم بميزان 0 ولاحظ سامعك ، ولا تجعله يمل من حديثك 00 وإن فهم قصدك ، لا داعى أن تكرر أو تطيل 0 ولا تعط موضوعا وقتا أكثر مما يستحق 0 وابعد عن الكلام فى التافهات | |
|
Ghada فنانـــــة المنتــــدى
عدد الرسائل : 16804 تاريخ التسجيل : 21/04/2007
| |
Ghada فنانـــــة المنتــــدى
عدد الرسائل : 16804 تاريخ التسجيل : 21/04/2007
| موضوع: رد: كلمة منفعة (ج 1 ) الخميس 13 نوفمبر 2008 - 18:48 | |
| ثلاث نصائح فى التجارب
إذا احاطت بك تجربة أو ضيقة ، فلا تضطرب ، ولا يملك عليك الحزن أو الضجر 0 فما أسهل أن تجوز الضيقة فى سلام قلبى وهدوء نفسى ، إن تذكرت العبارات الثلاث الآتية ، فى عمق وفى إيمان : ربنا موجود – كله للخير – أنتظر الرب 0 1- شعورك بأن الله موجود يطمئنك من جهة أنك لست واقفا وحدك 0 فهناك من يسندك ، الله الذى قال لنا إنه حتى شعور رؤوسنا جميعها محصاة ( مت 10 : 30 ) الله الذى يحبك ويدافع عنك ، ولا يسمح أن يسلمك لأعدائك 0 قال الكتاب : " الرب يقاتل عنكم ، وأنتم تصمتون " ( خر 14 : 14 ) فمهما أحاطت بك الضيقات ، اطمئن وقل فى نفسك : ( ربنا موجود ) إن كان عدوى قويا ، فالله أقوى منه 0 وإن كان الموضوع معقدا ، فالله قادر أن يحل كل مشكلة 0 ( غير المستطاع عند الناس ، مستطاع عند الله ) ( لو 18 : 27 ) 0 ضع الله بينك وبين الضيقة ، فتختفى الضيقة ويبقى الله المحب 0 ولا تضع الضيقة بينك وبين الله ، لئلا تختفى عنك المعونة الإلهية ، وتبقى الضيقة أمامك ، فتشكو وتتذمر 00 يطمئنك أيضا أن تقول لنفسك وسط الضيقة : ( كله للخير ) يوسف الصديق باعه اخوته كعبد ، ثم لفقت له امرأة فوطيفار تهمة باطلة والقى فى السجن 0 ومع ذلك آل كل ذلك إلى الخير 0 هم قصدوا به شرا ، والله قصد به خيرا ، فحول الشر إلى خير 0 حقا يشجعنا هنا قول الرسول : ( كل الأشياء تعمل معا للخير ، للذين يحبون الله ) ( رو 8 : 28 ) 0 كم من ضيقات كانت نتيجتها خيرا 0 فعش بالرجاء والإيمان ، فى هذا الخير المقبل ، وليس فى الضيقة الحاضرة 0 صل إلى الله أن يكون معك ويقويك 0 وإن تأخرت الأستجابة ، لا تتضايق ولا تفقد سلامك0 يعزيك قول المزمور : ( أنتظر الرب 0 تقو وليتشدد قلبك ، وانتظر الرب ) ( مز 27 : 4 ) 0 قد يبدو أن الله تأخر ، ولكنه لابد سيأتى ، ولو فى الهزيع الأخير من الليل ، فانتظره بقلب قوى 0 احتمال الضيقة فضيلة كبيرة 0 وأكبر منها الفرح فى الضيقة | |
|