Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Net for God

منتدى مسيحى أرثوذكسى يجمع مسيحى العالم عند قدمى السيد المسيح
 
الرئيسيةWelcomeأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السرعة أم التروى ... أيهما أفضل ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ghada
فنانـــــة المنتــــدى
Ghada


انثى
عدد الرسائل : 16804
السرعة أم التروى ... أيهما أفضل ؟ Amauo6
تاريخ التسجيل : 21/04/2007

السرعة أم التروى ... أيهما أفضل ؟ Empty
مُساهمةموضوع: السرعة أم التروى ... أيهما أفضل ؟   السرعة أم التروى ... أيهما أفضل ؟ Icon_minitimeالجمعة 14 نوفمبر 2008 - 22:27

السرعة أم التروى



أيهما أفضل السرعة التي تدل علي الحزم و البت و القدرة علي أصدار القرار ، أم طول البال و التروي و الهدوء ، وما يحمله ذلك من روح الوداعة والاتزان و الصبر ..؟


يجيب قداسة البابا شنوده الثالث
هناك أمور تكون السرعة فيها لازمة وصالحة ، وأمور اخري السرعة تفسدها ، وتحتاج إلي التروي وطول البال
العقوبة مثلاً : إذا كانت السرعة فيها ، لا تعطي مجالاً للفحص ، وللعدل و التدقيق ، ومعرفة مقدار الخطا وموضع المسئولية ، إن كانت السرعة في العقوبة خطأ ، ويحتاج الأمر إلي التروي . كذلك من ناحية أخري أن طول الأناة في توقيع العقوبة ، يساعد المخطئ علي التمادي ، ويستمر في أخطائه فتسوء النتائج ، ويشجع غيره علي تقليده أحساساً بأنه لا أشراف ولا ضبط ، حينئذ يكون من الواجب الإسراع بتوقيع العقاب
إذن الأمر في الحالين يحتاج إلي حكمة ، وتقدير للظروف .
هنا يبدو الفحص واجباً ، وحتى حينما تكون السرعة في العقوبة لازمه ، ينبغي أيضاً أن يكون العدل معها متوفراً . واعطاء من تعاقبه فرصة لتوضيح موقفه والأجابة عما ينسب إليه .
علي أن هناك أمورا يجب السرعة فيها ، كالتوبة مثلاً .
الابن الضال لما رجع إلي نفسه ، وقال " أقوم ( الآن ) وأذهب إلي أبي " وقام لوقته ورجع لأبيه . لأن التوبة لا يجوز فيها التأجيل أو التأخير . والخمس العذارى الجاهلات لما رجعن متأخرات ، وجدان الباب قد أغلق ، وضاعت الفرصة .
هناك حالات في الخدمة ، ان صبرت عليها بحجة التروي و الفحص ، قد تصل إليها بعد أن تكون قد انتهت تماماً .
مثالها لمريض أن لحقته بالعلاج السريع ، امكن شفاؤه . وان تباطأت بحجة المزيد من الفحوص ، قد تصل الحالة إلي وضع ميئس . اعمل ما يلزم من فحوص ، ولكن بسرعة كم من خطاة تباطأنا في افتقادهم ، فتحول الخطأ إلي عادة ، وأتسع نطاقة ، وكم من حالات وصلت خطورتها إلي الارتداد ، وكان السبب هو التباطؤ .
كذلك المشاكل العائلية ، وبعض المشاكل المالية ، تحتاج إلي سرعة .
حالات وصلت إلي الطلاق ، وكان يمكن تداركها لو عولجت من بادئ الأمر ، قبل أن تتطور الخلافات وتتعقد ، وتصل إلي العناد ، وإلي الكراهية ، وإلي المحاكم و القضاء

وكثير من أداء الواجبات يحتاج إلي سرعة .
ربما إنسان تتباطأ في تعزيته ، او تهنئته ، أو في زيارته في مرضه ، أو في مناسبة هامة ، يؤدي هذا التباطؤ إلي تغير مشاعره من جهتك ، ويظن انك غير مهتم به ، ويؤثر الأمر علي علاقتكما وغن تباطأت أيضاً في مصالحته ، ربما لا تجده بعدئذ في قائمة أصدقائك !
ولكن ليس معني هذا ان السرعة هي الأفضل في كل شئ ، ومع كل أحد
يشترط في الأجراء السريع ، أن يكون بعيداً عن الارتجال وعن الانفعال ، وإلا كا معرضاً للخطأ ومعرضاً لاعادة النظر ، فتكون سرعته سبباً في إبطائه .
وأهم من عامل السرعة ، عامل الاتقان والنفع فإن اجتمعت السرعة مع الإتقان ، كان العمل مثالياً .
وليس المقصود بالسرعة ، الهوجائية ، او الاندفاع أو فقدان الاتزان ، او التصرف بغير تفكير أو بغير دراسة ، وألا كانت خاطئة وتسببت في ضرر بالغ .
وهنا تبدو اهمية الروية و الهدوء ، ليخرج القرار سليماً .
والروية ليست عجزاً عن اصدار القرار ، أو عجزاً عن البت في الأمور . إنما هي مزج لكل ذلك بالحكمة في التصرف . فالتفكير الهادئ أكثر سلامة . والتصرف الهادئ أكثر نجاحاً . والاجراءات الهادئة اكثر ثباتاً ، وأقل تعرضاً للهزات . ومشرط الجراح ، مع سرعته ليس هو العلاج الأمثل دائماً
علي أنه توجد بين السرعة والبطء درجة متوسطة أفيد .
السرعة قد تكون موضع نقد، الذي ليس هو سرعة مخلة بالدراسة والفحص ، وليس هو البطء الذي يعطل الأمور طول الأناة فضيلة ، أن أدي إلي نتيجة سليمة. أما إذا أسئ استغلاله ، فإن فضيلة أخي تحل محله .
وأيضاً ليس البطء مرتبطاً دائماً بالوداعة . فقد يرتبط احياناً بالإهمال اللامبالاة ، أو يرتبط بالبلادة
كن حكيماً إذن في تصرفك . ولا تتبع احد تطرفين . فالطريق الوسطي خلصت كثيرين . والفضيلة كما يقولون هي وضع متوسط بين تطرفين ، بين إسراف تقتير . اعط كل عمل الوقت الذي يستحقه . وعامل كل موضوع بما ينجحه ، بالسرعة أو بالتروي ،حسبما يلزم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السرعة أم التروى ... أيهما أفضل ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Net for God :: المنتديات الكنيسية و الروحية :: منتدى قداسة البابا شنودة-
انتقل الى: