اين حريتىهو حوار بين الانسان والله يسال فيه الانسان الله
عن حريته موضوع جميل واكيد كلنا بنسأل
هــذا السـؤال
.ربى :
+لماذا تقيد حريتى لماذا لاتتركنى ورغباتى وشهواتى؟!!!
ان صوتك يطاردنى... ووصياك تحاصرنى
[/size]
لا تفعل ..لاتفعل ...لا تفعل
وكانى:
طفل رضيع فاقد العقل والضمير
لماذا تقيد حريتى؟!!
+تضع علىً اصواما وصلاة وجهاداً...مقطوعية ... ولابد وان
اتممها لئلا تلوح امامى تهديداتك:
النار الابديه والدود الذى لايموت!!!!
فاين اذا حريتى؟!!
فالنوم يطاردنى ...واليقظه تقلقنى وبينهما: ضميرى يعزبنى...اين حريتى ...لماذا ...تضطهدنى وتقيدحريتى بل لماذا تسلبنى حريتى؟!!!
.يا ابنى ...يا من نقشتك على كفى!!!
+ماهذا الذى تقوله ...هل ملات الوجودية قلبك ولوثت عقلك؟
هل اسرتك الشهوات وتملكت عليك’فجنحت الى افكار
الحادية وشيوعية؟!!!
.[/size]ماذا تظن يا ابنى؟
+هل تظن ان الحرية هى ممارسة الفساد ... والسلوك والجرى
وراء الشهوات؟!!!
+هل تظن ان الحرية هى التواكليه والكسل والسلوك بغير هويه؟
+هل تظن ان الحرية كما تخيلها الابن الضال :
هى وراثه ابيه حيا... واخذ ميراثه والجرى الى كورة بعيدة
عن عين ابيه,والارتماء بين احضان الخطية..والنزول الى
مستوى الحلاليف البرية؟!!
.[/size]هل تظن ان الحرية هى ان:
+تفعل ما تشاء ومايحلو فى عينيك... وعينيك انت فقط...
هل هذه هى الحريه فى مفهومك؟!!
+هل الحرية ان تسير ... بلا هدف..بلا رجاء..بلا قانون
كسكران يترنح غى منتصف النهار؟!!
هل تظن ان الحرية هى غيبوبة العقل والضمير!!!
هل تظن ان الحرية هى ان تخضع كل الناس تحت قدميك,
وكما يحلو فى عينيك وكما تريد انت فقط
[/size]
لا .. لا يا ابنى
ان هذا الذى تقوله ليس حرية
وانما الاباحيه بكل معناها..الانانية بكل صورها
التدنى فى كل اوضاعه واشكاله.. النفعية فى كل صورها
الضيقة .. الشهوانية بكل بشاعتها..
اسمع يا ابنى:
+لقد خلقتك حرا .. اذ خلقتك على صورتى ومثالى...
اعطيتك بل زينتك بالعقل لتكون انسانا لا حيوانا او جمادا,
ووهبتك الارادة حتى لا تكون مجرد دمية ,اوكرة شراب
فى ارجل الحيوانات تتدحرج بين الغابات!!
خلقتك وزينتك وابدعتك.. يكفيك ان تخرج من تحت يدى
الفخارى جميل كاملا متكاملا .. بل راسا وسيدا للخليقه..
من هنا كانت الوصية..ومن هنا كانت المكافأة والقصاص....
ومع هذا .. لم اجبرك ان تفعل شيئا بدون ارادتك,
بل كل عمل وكل سلوك تسلكه بدون ارادتك وبدون رضى قلبك
وضميرك يحسب عليك...
لاننى احاسبك ليس على الاعمال الظاهرية مثل الناس بل
من خلال قلبك وفكرك...بل وشهوة نفسك الحقيقية!!!
.اتذكر ليتك تذكر:
عندما فكر قايين فى ذبح هابيل حقدا وحسدا...انذرته
وحذرته.. وتركته لحرية ارادته.. كان كلامى واضحا:
لماذا اغتظت ولماذا سقط وجهك؟
ان احسنت:
تنال .. وارفع وجهك .. واكرمك .. واقبل تقدمتك
وان لم تحسن:
اى ان اصررت على عنادك..فهناك عند الباب قريبا منك
جدا خطية رابضة .. جاثمة كالوحوش تريد افتراسك.. انها
تنتظرك وانت تشتاق اليها:
[/size]
انت تسودعليهالان فيك حرية الارادة لتتغلب عليها اولتتركها تسود عليك...(تك4)
ومع هذا بملىء حريته تركها تسود عليه فقتل هابيل..وهوى
صريعا يصرخ الىِ..كل من وجدنى يقتلنى!!!!
هل بعد هذا تقول انك لست حرا وانت مقيد بالحريه؟!!!!
حتى حينما وضعت لك الوصية ...لم اجبرك عليها,بل كان
قولى واضحا:
"انظر انا واضع امامك اليوم:
بركة ولعنه:
البركه... اذا سمعتم لوصايا الرب
واللعنة اذا لم تسمعوا وصايا الرب الهكم..."
(تث3:11)
تاركا اياك تختار...تاركا اياك لحريتك!!!
+ايضا غلى لسان اشعياء ... اكدت هذه الحرية:
ان شئتم وسمعتم ... تاكلون خير الارض
وان ابيتم وتمردتم تأكلون بالسيف...لأن:
"فم الرب تكلم..."(اش19:1)
+ان هذه الوصايا ليست لالغاء حريتك ... انما نور ينير لك الطريق ... لانه اى انسان ذو قدرة من العقل يقول ان:
نساوى بين الانسان الشرير والانسان البار
او يقول:
نترك الانسان ليتوحش معا... مادام لا يوجد حساب؟!! .[/size]
وخلال شريعتى تجد هذا الاختيار .. وانت كما تريد..لا يمكن ان اغصبك..ــ ان اراد احد ان ياتى ورائى فلينكر نفسه .. ويحمل صليبه
ويتبعنى..
ــ فان من اراد:
ان يخلص نفسه يهلكها .. ومن يهلك نفسه من اجلى يجدها..." (مت25:16)
.وحينما خاطبت بنات اورشليم..كان قولى:
".. كم ملرة
اردت ان اجمع بنيك كما تجمع الدجاجة افراخها
تحت جناحيها
[/size]
ولم تريدوا
هوذا بيتكم يترك لكم خرابا .. لانى اقول لكم انكم لا
تروننى:
حتى تقولوا
مبارك الاتى باسم الرب..."(مت 37:23)
كل هذا يدل على تقديسى للحرية .. واحترامى لادمية الانسان وحريته...
+فانت حر يا ابنى فيما تفعله .. ولكن ايضا:
من عدلى ان اعطيك كاعمالك
ولابد ان تعرف اننى حينما وضعت وصاياى..
وضعتها حبا فيك.. ومكافأة لك.. وحفظا لك فى الطريق
ثم .. لابد وان تعرف انه فرق كبير:
بين انسان ينفذ الوصية خوفا من العقاب فقط وبين اخر يحيا
الوصيه حبا فى نمو حياة الشركه معى!!!
فرق بين انسان حرفى ينفذ الوصية لانه يخشى جهنم!!!
هذا ينطق بما انت تقول فى احتجاجاتك وبين
شخص يحيا الوصية كسلم يصعد عليه من الارض الى السماء!!!
.ومع هذا اقول لك
+ليست الحريةأن تدلل جسدك وتتركشهواتك تقودك..
وليست الحرية أن تقتلع كل دورة جميلة حتى بدعوى أن
تشمها!!!فالوردة ملك للكل لأن عظمة الانسان الحقيقيه
لاتكمن فى سيطرته على الاخرين او الطبيعه انما عظمته
[/size]
فى سيطرته على نفسه
ولا يمكن أن يسيطر على نفسه إلا من خلال الوصية
فالوصية إعلان عن حرية الإنسان وقوته وقدرته
.الحرية الحقيقة يا إبنى
+هى سيادة المرء على نفسه.. قدرتك على التحكم فى
مشاعرك وغرائزك تلك التى تجعل الشر منتصراً فى حياتك
بل تخنق الخير والمبادىء من حياتك!!!
.[/size]الحرية الحقيقية يا إبنى
+ هى أن تقول للخطية وللخطأ فى داخلك.. لا ..حر أنا
إنها التحرر من سلطة الخطية على القلب والأعضاء..
+ الحرية يا إبنى الحقيقية أن تحيا لما وُجدت من أجله!!!
لكى تكون منبعاً للخير والبركة..
الحرية هى ألا تغلق الباب المفتوح بل تزرع الفرح والرجاء
فى قلوب الأخرين منتزعاً من حياتك كل أنانية وذاتية لأن:
[/size]
((كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية...))
(يو34:8)
. الحرية الحقيقية يا إبنى:
أن تتحرر من غاوية الحية.. وتنتصر على كل ما يقودك إلى
الضعف والهوان.. إنها معرفة الحق بل حياة الحق:
[/size]
((وتعرفون الحق والحق يحرركم..))
(يو32:8)
.لا تصدق يا إبنى:
+صوت الشهوة والخطية الذى يصرخ فى أذنيك مطالباً:
إطلاق العنان لهما مردداً
حيثما وجد الله فالإنسان غير موجود!!!
هذه هى العبودية فى جوهرها وقيودها
.الحرية يا إبنى:
حرية القلب من الخطية.. حرية الفكر من الإنحراف..
حرية الإنسان من الحقد والبغضة والتحكم بل ومن الشر
فالذى تحرر من الداخل:
يستطيع أن يعيش بالحرية فى أجمل صورها تجاه نفسه وتجاه
الآخرين أيضاً
((لأن هذه هى مشيئتى أن:
تفعلوا الخير فتمسكوا جهالة الناس الأغبياء،
كأحرار وليس كمن عندهم الحرية سترة للشر..))
[/size]
(1بط16:5)
+حزنى على هؤلاء الذين أخذوا الحرية سترة لشرهم
وشرورهم .. فحطموا أنفسهم والآخرين أيضاً
. الحرية يا إبنى
+تنمو وتذداد وتنشط وتثمر كلما:
[/size]
إستنار ضميرك بروحى القدوس
لأنه كما قال بولس الرسول لكم:
((حيث روح الرب ..هناك الحرية..)) (2كو17:3)
لأنه
((إن حرركم الإبن فبالحقيقة تكونون أحراراً..)) (يو8)
منقول