Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Net for God

منتدى مسيحى أرثوذكسى يجمع مسيحى العالم عند قدمى السيد المسيح
 
الرئيسيةWelcomeأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحياة المثمرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mifa20014
قلب المنتدى الطيب
mifa20014


انثى
عدد الرسائل : 31565
العمر : 52
الحياة المثمرة 934232433ckv8rv3
تاريخ التسجيل : 08/05/2007

الحياة المثمرة Empty
مُساهمةموضوع: الحياة المثمرة   الحياة المثمرة Icon_minitimeالخميس 27 نوفمبر 2008 - 15:23

الحياة المُثمرة
بقلم قداسة البابا شنوده الثالث
الإنسان الصالح لابد أن يكون لصلاحه ثمر يدل عليه. ثمر في حياته، وفي معاملاته، وفي كل أعماله وإنجازاته ... هذا بعكس أشخاص كثيرين يعيشون ويموتون، دون أن يكون لحياتهم أي أثر أو ثمر. وتنتهي سيرتهم وكأنهم لم يُولدوا.
?? إن الأشخاص الروحيين لابد أن يكون لهم ثمر روحي في حياتهم وفي حياة غيرهم من الناس الذين يتصلون بهم. وكُلَّما تعمَّقت حياتهم الروحية، فعلى هذا القدر يزداد ثمرهم ويستمر.
والثمر يدل على نوعية الإنسان. فكما أنَّ الشجرة الجيدة تُنتج ثماراً جيدة، والشجرة الردئية تنتج ثماراً رديئة، هكذا الناس ايضاً: من ثمارهم تعرفونهم.
?? الإنسان الطيب تظهر ثمار الطيبة في حياته: في بشاشة الوجه، وسماحة التعامل، وفي الكلمة الطيبة، والابتسامة المشرقة، وفي هدوء الطبع، وفي حُسن التعامل .. بعكس الشخص القاسي الذي تظهر ثمار قسوته في غضبه وفي ثورته، وفي ألفاظه القاسية، وفي نوعية معاملاته الشديدة. فلا يقل أحد عن مثل هذا الشخص أنه على الرغم من غضبه له قلب أبيض! فالقلب الأبيض لابد أن يكون ثمره في دماسة الخلق وفي رقة الطبع.
?? والآن أيُّها القارئ العزيز، ما هى ثمار حياتك التي يحكم بها الناس عليك؟ وأيضاً يحكم بها اللَّه؟ ما هو الثمر الذي يصاحبك في حياتك الأخرى حينما تقف أمام اللَّه في اليوم الأخير؟ ما هو الثمر الذي يحكم به عليك المجتمع ويدل على نوعية شخصيتك؟ وما هو ثمرك في كل أنواع المسئوليات التي توليتها أو الوظائف التي شغلتها؟
?? في الحياة السياسية مثلاً: هناك مَن يختارونه عضواً في البرلمان ( في مجلس الشعب ). فتظهر ثمار عضويته واضحة للجميع. في حرصه على دراسة كل ما يُعرض في المجلس، ومناقشاته الجدية، وحرصه على مصلحة الشعب. وفي نفس الوقت له ثمار أخرى في العناية بالدائرة التي يمثلها، واهتمامه بحل مشاكل الناس، والعمل على توفير كل ما يحتاجونه، باتصلات قوية مع المسئولين في الدولة ... وفي الجانب الآخر هناك أعضاء آخرون
لا صوت لهم ولا أي عمل ولا أي ثمر. وكأنهم ليسوا أعضاء في المجلس!!
?? في مجال القضاء مثلاً: هناك قضاة لهم أحكام في غاية الحكمة والعدل، تُعتبر من ثمار إيمانهم بالحق. وتصير تلك الأحكام قصصاً تُروى عنهم في تاريخ المحاكم ويحاكيها غيرهم، ولا تُنسى على مدى الأيام .. كذلك الحال مع رجال الإدارة: كل منهم تظهر ثمار طباعه في طريقة تعامله مع الجماهير. فمنهم مَن يستغل سُلطته الإدارية في حل مشاكل الناس، وفي استجابة طلباتهم الممكنة، بروح طيبة للغاية. ومنهم مَن يستغل سُلطته الإدارية في التعالي على الناس وإذلالهم. وكما سبق أن قلت ذات مرَّة: " أن الموظف المتعاون يحاول أن يجد حلاً لكل مشكلة. أمَّا الموظف المُعقَّد فإنه يعمل على إيجاد مشكلة لكل حل ". وهكذا تظهر ثمار الطباع في طريقة التعامل.
?? في حياة التلمذة تظهر أيضاً ثمار تعب طلاب العلم. فمنهم من يظهر ثمر تعبه في نجاحه. ومنهم مَن يظهر ثمر تعبه في تفوقه. وهكذا ما يزرعه الإنسان إيَّاه يحصد ... نفس الوضع نراه في الكرَم والبُخل: الإنسان الكريم يحصد من ثمرة كرمه محبة الناس ودعاءهم، وبالإضافة إلى هذا أجراً سماوياً. أمَّا الإنسان البخيل فيحصد من ثمر بخله سخط الناس عليه.
?? أيضاً بالنسبة إلى محبة الخير. لا تكفي مُجرَّد هذه المحبة وإنما ينبغي أن تظهر ثمارها في عمل الخير. وكما قيل عن السيد المسيح إنه: " كان يجول يصنع خيراً. ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب ". ففي محبتك للخير، لا يكفي أن تقول للمحتاج كلمة دعاء طيبة، إنما بقدر إمكانك تساعده على قدر ما تستطيع. لأنَّ المحبة الحقيقية ينبغي أن يكون لها ثمر عملي.
?? الإنسان الصالح تتعدَّد ثماره الصالحة في كل مكان يحل فيه، كما تظهر ثمار صلاحه في طباعه الجيدة. ومن ثماره أيضاً أنه ينشر الصلاح بين كل مَن يعاملهم فيصيرون صالحين مثله ولهم ثمار تُعبِّر عن ذلك، كالشجرة التي تطرح بذراً يصنع ثمراً كنوع الشجرة. الإنسان الصالح لا يكتفي فقط بالبُعد عن السلبيات وسائر الأخطاء إنما هو دائماً إيجابي في ثمار الفضيلة التي يُقدِّمها. هو نور يشرق في كل موضع فيُبدِّد الظلمة التي تكتنف المكان إن وُجِدت.
إنَّ اللَّه ـ تبارك اسمه ـ قد منحنا الحياة لتكون حياة مثمرة، ويكون ثمرها مستمراً ومنتشراً، ويكون كله جيداً .. غير أن بعض الناس ـ للأسف الشديد ـ تختلط في حياتهم الثمار الرديئة مع الثمار الجيدة. فتوجد في حياتهم فضائل وشرور، أعمال صالحة وأعمال خاطئة. وفي حياتهم ضعفات يمكن لثمارها الرديئة أن تُعكِّر ثمار الفضائل التي فيهم. والمفروض في الإنسان أن يكون نقيَّاً من كل ناحية.
?? ومن بين الهالكين في يوم الدين قد نجد شخصاً قد هلك بسبب ثمر واحد خاطئ في حياته، كالخيانة مثلاً، أو الظُّلم، أو النجاسة، أو محبة المال، أو ما شابه ذلك. لذلك على كل شخص أن يتعرَّف تماماً على نقطة الضعف التي فيه، والتي قد تهلكه. ويحاول أن يتخلَّص منها. ذلك لأنَّ الهالكين ليسوا هُم التي حياتهم كلها شروراً واثماراً رديئة. بل ثمر رديء واحد يكفي لهلاك الإنسان. كما أنَّ آفة واحدة قد تفسد الزرع كله على الرغم من وجود ثمار جيدة فيه.
والحياة المثمرة قد تبرز فيها صفة مُعيَّنة تكون سبباً لشهرتها ونفع المُجتمع كله بسببها. فهناك حياة لها ثمرة في العلم أو في الاختراع وهذا الثمر ينفع المجتمع كله أو رُبَّما العالم أجمع. أو حياة لها ثمر بارز هو القدوة الصالحة ذات التأثير الجيد العميق في الآخرين ... أو حياة لها ثمر واضح في القيادة أو البطولة أو الشجاعة، يفخر المجتمع بأمثولتها الطيبة ... أو حياة لها ثمر في الذكاء والحكمة ونتائج هذا كله ... أو حياة لها ثمر في النجاح الواضح من جهة كل أعمالها ومسئوليتها ... والمهم أن يكون للحياة ثمر يُبرِّر وجودها ويبرهن على فائدتها.
ليكن لك إذن ثمر في حياتك يتفق مع طبيعتك، ومع الهدف الذي تسعى إليه. واحذر كل الحذر من أن تكون حياتك غير مثمرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحياة المثمرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجروح المثمرة !!!
» صدى الحياة
» الحياة الجامعية
» المرشد الى الحياة
» ما هدفك في الحياة؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Net for God :: المنتديات الكنيسية و الروحية :: منتدى قداسة البابا شنودة :: كتب ومقالات وعظات مكتوبة وتأملات روحية لقداسة البابا-
انتقل الى: