Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Net for God

منتدى مسيحى أرثوذكسى يجمع مسيحى العالم عند قدمى السيد المسيح
 
الرئيسيةWelcomeأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما بين الذكاء والحكمة 28/12/2008

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ghada
فنانـــــة المنتــــدى
Ghada


انثى
عدد الرسائل : 16804
ما بين الذكاء والحكمة 28/12/2008 Amauo6
تاريخ التسجيل : 21/04/2007

ما بين الذكاء والحكمة 28/12/2008 Empty
مُساهمةموضوع: ما بين الذكاء والحكمة 28/12/2008   ما بين الذكاء والحكمة 28/12/2008 Icon_minitimeالأحد 18 يناير 2009 - 23:03

ما بين الذكاء والحكمة 28/12/2008 2007-07-14T180348Z_01_NOOTR_RTRIDSP_2_OEGTP-COPTS-VATICAN-AT1

28 ديسمبر 2008
ما بين الذكاء والحكمة
بقلم قداسة البابا شنوده الثالث
جريدة الأهرام
الذكاء هو طاقة فكرية نابعة من العقل. وتظهر في سرعة الفهم، وقوة أو عُمق الفهم، وسرعة البديهة، والقدرة على الاستنتاج. ومن عناصر الذكاء أيضاً قوة الذاكرة.
أمَّا الحكمة فتتجلَّى في التصرف الحسن. والحكمة الحقيقية هى هبة من اللَّه.

ورُبَّما يكون عند بعض الناس دهاء أو ذكاء يظنونه حكمة. أو تكون عندهم سياسة أو كياسة يظنونها حكمة. بينما تكون الحكمة بعيدة عن هذا كله. ونود هنا أن نميز ما بين الحكمة والذكاء..
?? الحكمة ـ ويسمونها أحياناً بالإفراز ـ لها معنى أوسع كثيراً من الذكاء. بل الذكاء هو مُجرَّد جزء منها. وقد يتمتَّع إنسان بذكاء خارق وعقل ممتاز، ولا يكون حكيماً في تصرفه، إذ توجد عوائق تعطل عقله وذكاءه أثناء التصرف العملي ...
?? رُبَّما تطغى عليه شهوة مُعيَّنة هى التي تقود تصرفاته، فيخضع لها تماماً، ويتصرَّف بأسلوب بعيد عن الحكمة، على الرغم من ذكائه الذي تكون الشهوة قد عطلته وتولت القيادة بدلاً منه ... أو قد يخضع في تصرفاته لأعصاب تثور وتنفعل. فيتصرَّف بأعصابه وليس بذكائه. ولا يكون تصرفه حكيماً ... أو قد يكون له ذكاء، ولكن تنقصه الخبرة أو المعرفة، ولهذا يكون سلوكه غير حيكم ...
?? ففي أي شيء إذن تتميز الحكمة عن الذكاء؟ إن الذكاء مصدره العقل، وقد يكون مُجرَّد نشاط فكري سليم. ولكن الحكمة لا تعتمد على العقل وحده. إنما تستفيد أيضاً من الخبرة، ومن الإرشاد على أيدي حكماء، ومن معونة اللَّه نطلبها بالصلاة ليمنحنا حكمة.
والحكمة ليست مُجرَّد معرفة سليمة، أو مُجرَّد فكر صائب، إنما هى تدخل في صميم الحياة العملية، لتعبر عن وجودها بسلوك حسن.
?? حقاً إن الفكر السليم أو الذكاء، يجوز اختباراً دقيقاً عن التطبيق العملي، فإن نجح يتحوَّل إلى حكمة.
وقد يكون الإنسان ذكياً، ويُفكِّر أفكاراً صائبة. ولكن تنقصه الدقة في التعبير،
لنقص معلوماته اللغوية في إستخدام كل لفظ بدقة. فيخطئ في التعبير. أمَّا الإنسان الحكيم فإنه يقول ما يقصده، ويقصد ما يقوله.
?? وهكذا تشمل الحكمة جودة التفكير، ودقة التعبير، وسلامة التدبير. وبهذا نقول إن كل حكيم ذكي، ولكن لا يشترط أن يكون كل ذكي حكيماً.
والحكيم إذا كانت تنقصه المعرفة، فإنه يستعيض عنها بالمشورة وبالقراءة والإطلاع، وبالاستفادة من خبرته وخبرة الآخرين. كما ينتفع أيضاً بأحداث التاريخ، كما قال الشاعر:


ومَن وعى التاريخ في صدرهِ

**

أضاف أعماراً إلى عمرهِ

?? ونظراً لأهمية الخبرة في الوصول إلى الحكمة، فإننا نسمع عبارة ( حكمة الشيوخ ). والمقصود بها أنهم في مدى عمرهم الطويل، اكتسبوا خبرات كثيرة في الحياة تمنحهم حكمة، بغض النظر عن درجة ذكائهم. وهكذا فإن المشيرين يضيفون إلى عقل الإنسان عقلاً من خلال مشوراتهم. ويضيفون إلى فكره وجهة نظر أخرى ما كان يلتفت إليها لقلة خبرته ومحدودية رؤيته. ولعلهم يمنعونه من الإندفاع في إتجاه معين تكون كل قواه الفكرية مُركَّزة فيه بسبب غرض مُعيَّن في قلبه.
? إن من معطلات الذكاء: التَّسرُّع، لذلك يتصف الحكماء بالتروي. والحكيم لا يندفع في تصرفاته، إنما يهدئ اقتناعه العقلي حتى يتبصَّر بأسلوب أعمق وأشمل. إن السرعة لا تعطي مجالاً واسعاً للتفكير والبحث والدراسة ومعرفة الرأي الآخر. كما لا يكون فيها مجال للمشورة ولعرض الأمر على اللَّه في الصلاة. ورُبَّما تحوي السرعة في طياتها لوناً من السطحية. والتصرفات السريعة كثيراً ما تكون تصرفاته هوجاء طائشة ... بينما الحكماء تصرفاتهم متزنة رزينة قد أخذت نصيبها من التفكير والفحص، مهما اتهموها بالبطء ...
?? ولا ننكر أن بعض الإجراءات تحتاج إلى سرعة. ولكن هناك فرقاً بين السرعة والتَّسرُّع. فالتَّسرُّع هو السرعة الخالية من التعمق والدراسة. ويأخذ التَّسرُّع صفة الخطورة، إذا كان يتعلَّق بأمور مصيرية أو رئيسية وتحتاج إلى حكمة في التَّصرُّف . ويكون التَّسرُّع بلا عذر، إن كانت هناك فرصة للتفكير ولم يكن الوقت ضاغطاً. لذلك فإنني أقول باستمرار: إن الحل السليم ليس هو الحل السريع، وإنما هو الحل المتقن.
?? قد تكون السرعة من صفات الشباب، إذ لهم حرارة زائدة تريد أن تتم الأمور بسرعة. ولكنهم حينما يدرسون الأمر مع مَن هم أكبر منهم، يمكن أن يقتنعوا بأن السرعة لها مخاطرها، ومن الحكمة التروي ... وقد تكون السرعة طبيعة في بعض الناس غير الحكماء. وأولئك يحتاجون إلى تدريب أنفسهم على التروي وعُمق التفكير...
?? وكثيراً ما يندم شخص على تصرف سريع قد صدر منه، فأخطأ فيه أو ظلم فيه غيره. مثال ذلك صحفي قد يسرع في نشر خبر ليحصل على سبق صحفي. ثم يتضح أن الخبر غير صحيح. ويفقد هذا الصحفي ثقة الناس في دقة أخباره.
ومثال ذلك أيضاً أب يعاقب ابنه، أو رئيس يعاقب أحد مرؤوسيه على أخطاء. ثم يتضح أن الذي عوقب كان بريئاً!
?? من معطلات الذكاء أيضاً عدم الفهم أو عدم المعرفة. فقد يكون زوج ذكياً جداً،
ولكنه يفشل في حياته الزوجية. وأما سبب فشله فهو جهله بنفسية المرأة، فهو يعاملها كما لو كانت بنفس عقليته ونفسيته!! أمَّا الرجل الحكيم فإنه يدرس عقلية المرأة ونفسيتها وظروفها، بحيث يتصرَّف معها حسبما يناسبها. وبالمِثل فإن المرأة الحكيمة تدرس نفسية الرجل وعقليته، وبهذا تتعامل معه بما يريحه، فتربحه.
?? ونفس الكلام نقوله في معاملة الأطفال: فرُبَّما إنسان ذكي يطلب من بعض الأطفال أن يجلسوا هادئين لا يتكلَّمون. بينما الحكيم يرى أن سن الأطفال يناسبها الحركة والكلام.

فلا يضغط عليهم بما لا يحتملونه ... وهكذا بالنسبة للتعامل مع أي إنسان، يعامله بما يناسبه.
?? والحكيم ـ بدارسته عقلية ونفسية مَن يعاملهم ـ يعرف نوعية المفاتيح التي يدخل بها إلى قلب كل منهم، وينجح في تصرفاته معه. وحتى إن حدث في بعض الأحيان أن تعطل المفتاح الذي يدخل به إلى شخصية إنسان ما، فإنه يزيِّت هذا المفتاح ويشحمه ويعود فيفتح باب القلب وينجح.
?? حقاَّ إننا نفشل أحياناً، في التعامل مع أشخاص معينين. ويكون السبب ليس لعيب فيهم، بقدر ما يرجع السبب إلى عدم معرفتنا بطريقة التعامل معهم. والحكمة تقتضي أن ندرس بعُمق نوعية هؤلاء الناس وأسلوب التعامل معهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما بين الذكاء والحكمة 28/12/2008
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Net for God :: المنتديات الكنيسية و الروحية :: منتدى قداسة البابا شنودة :: كتب ومقالات وعظات مكتوبة وتأملات روحية لقداسة البابا-
انتقل الى: