توجيه وعطية..ومفاهيم سماوية..وحسم لقضية
للقمص روفائيل سامي طامية-فيوم
+++
+ توجيه وعطية:-
اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيكم ابن الإنسان لأن هذا الله الآب قد ختمهيو6:27, خرجت جموع كثيرة تبحث عن يسوع ولما وجدوه أراد أن يوجه لهم نصيحة أبوية لكيما لا يضلون الطريق باحثين عن شهوات بطونهم التي ربما تقودهم إلي الهلاك الأبدي وفقدان أبديتهم فعرفهم أن طعام العالم بائد ولكن يوجد طعام باق يؤهلهم إلي الحياة الأبدية وهو خبز الحياة الذي قال عنه:أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلي الأبد والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالميو 6:51, وقال أيضا: من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيهيو6:54-56, لقد أكد الرب لكل باحث عنه أنه لم يأت لأكل أو شرب أو متعة في هذا العالم إنما جاء لكيما يعطي فرصة لكل مؤمن أن يكون له نصيب عن طريق الإيمان به في الحياة الأبدية نعم جاء ليعطي ويوجه.
+ ومفاهيم سماوية:-
لايمكن لأحد أن يدخل إلي السماء إلا الذي يفهم ماهي السماء وماهو دستورها ويعرف حقيقة أمرها وماهو الطريق الذي يصل بنا إلي هناك لذلك أراد السيد أن يوضح لنا كل هذه الأمور ببساطة وحب وقال عن نفسهأنا هو خبز الحياة من يقبل إلي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا..كل مايعطيني الآب فإلي يقبل ومن يقبل إلي لا أخرجه خارجايو6:35-37, نعم فهو الطريق والحق والحياة من آمن به لا يري الموت ولايخرج خارجا فهكذا قال أمام أخت لعازرأنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت إلي الأبد أتؤمنين بهذايو11:25-26, أكيد أنها مفاهيم سماوية لم يستطع أصحاب القلوب الحجرية أن يفهموها فهؤلاء قال عنهم الكتاب الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبة أما إسرائيل فلا يعرف شعبي لايفهمإش1:3, ويقول الكتاب أيضا من هو حكيم حتي يفهم هذه الأمور وفهيم حتي يعرفها فإن طرق الرب مستقيمة والأبرار يسلكون فيها وأما المنافقون فيعثرون فيهاهو 14:9, حقا إنها مفاهيم روحية لا يعرفها إلا من أحب المخلص وآمن به.
+ وحسم لقضية:-
فكان اليهود يتذمرون عليه لأنه قال أنا هو الخبز الذي نزل من السماء وقالوا أليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بأبيه وأمه فكيف يقول هذا إني نزلت من السماء فأجاب يسوع وقال لهم لاتتذمروا فيما بينكم لايقدر أحد أن يقبل إلي إن لم يجتذبه الآب الذي أرسلني وأنا أقيمه في اليوم الأخير يو6:41-45 يا عزيزي إنها قضية إيمان وفهم حيمها الكتاب في مواقف كثيرة فبالنسبة للإيمان قال انظروا أيها الإخوة أن لايكون في أحدكم قلب شرير بعدم إيمان في الارتداد عن الله الحي بل عظوا أنفسكم كل يوم مادام الوقت يدعي اليوم لكي لا يقسي أحد منكم بغرور الخطية لأننا قد صرنا شركاء المسيح إن تمسكنا ببداءة الثقة ثابتة إلي النهاية إذ قيل اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم كما في الاسخاطعب3:12-15, وأما بالنسبة للفهم فقال الكتابالمتوكلون عليه سيفهمون الحق والأمناء في المحبة سيلازمونه لأن النعمة والرحمة لمختاريهالحكمة 3:9, فالقضية محسومة لأن الآب وجه وأعطي عطايا وعلينا أن نفهم ونقبل الإيمان ونثق في الوعود
موضوع: توجيه وعطية ومفاهيم سماوية وحسم لقضية 
الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 21:15
