2 - روحانى : أى فيه مسحة روحانية .
3 - سمائى : أى قادر أن يخترق السموات الثلاثة سماء الطيور والجلد وسماء الافلاك والنجوم وسماء الفردوس مكان انتظار الارواح البارة .. ثم يصعد هذا الجسد فوق السموات الثلاثة ليستقر فى سماء السموات حيث عرش الله ليحيا مع الله الى الابد فى ملكوته فى أورشليم السمائية.
4 - ممجد : حيت يتمجد هذا الجسد النورانى بأكاليل كثيرة منها :
اكليل القداسة : لأن جسد القيامة لا يخطىء
واكليل الفرح : فلا حزن هناك.
واكليل الخلود حيث لا موت الى الابد.
وهذا كله سيحدث فى اليوم الاخير فى المجىء الثانى للسيد المسيح حين يظهر على السحاب مع ملائكته القديسين والراقدون بيسوع يقومون بأجساد نورانية ويصعدون الى السماء للقاء الرب أما الاحياء بالجسد فى ذلك اليوم فيتغيرون ( بعد موت سريع جون دون فى القبر ) ويلبسون أجساد نورانية ويصعدون هم أيضا الى السحاب بقوة المسيح ليلتقوا بالرب وملائكته واذ يجتمع الكل حول الرب يسوع فى السحاب يصعد بهم الى أورشليم السمائية لنكون كل حين مع الرب والى الابد.
3 - مكأفأة وطمأنة المحبين :-
فبعد الدفن وكان السبت يلوح استراحت المريمات بحسب الوصية وفى الفجر باكرا جدا والظلام باقى ( كما يحدثنا انجيل معلمنا متى ) تحركت المريمات بحب شديد الى القبر [right]ومعهن الحنوط حيث لم يتمكن من تحنيط الجسد بصورة كاملة بسبب دخول السبت ( غروب يوم جمعه الصلبوت ) لم يأخذن معهن تلاميذ رجال وكن يسألن أنفسهن : من يدحرج لنا الحجر ؟ حيث كان الحجر ثقيلا يغلق باب القبر .
وبعد أن سرن فى الطريق الطويل دون اجابة لهذا السؤال وصلن الى القبر ( مع مطلع الشمس كما يقول معلمنا مرقس ) واذ بالحجر مدحرج والمسيح قد قام ورأين منظر ملائكة بشروهن بالقيامة المجيدة وطلبن منهن التبشير بالقيامة.
وخارج القبر ظهر الرب يسوع للمريمتين فسجدتا له وأمسكتا بقدميه وتأكدتا من قيامته المجيدة ورجعتا الى البيت وتحدثتا مع الرسل .
ثم جاءت مريم المجدلية مرة أخرى مع بطرس ويوحنا وكان يوحنا شابا فوصل الى القبر مبكرا ورأى أن السيد المسيح لم يكن فى القبر ثم جاء بطرس بعده ووجد الاكفان مرتبة فى القبر ويسوع قد قام.
أما المجدلية فجلست تبكى الى أن ظهر لها الرب يسوع فظنت أنه البستانى الى أن ناداها باسمها : " يا مريم " فصاحت فى فرح : " ربونى " أى يا معلم وتأكدت مرة أخرى من قيامته المقدسة وانصرفت بفرح تكرز بهذه الحقيقة المجيدة .
ونفس الامر حدث مع التلاميذ فى العلية اذ دخل اليهم والابواب مغلقة ثم أكل معهم وأشاع السلام فى قلوبهم وأرسلهم للخدمة والكرازة وقد تكرر هذا الظهور للتلاميذ كثيرا فتيقنوا من قيامته وفى احدى الظهورات ظهر الرب مرة أخرى لأكثر من 500 شخص عاشوا أكثر من 25 سنة بعد القيامة يكرزون بالمسيح الحى الى أن ظهر لهم - المرة الاخيرة _ على جبل الزيتون وصعد أمامهم الى السموات جسديا .