القصه الاولى ((( دمعه واحدة )))
كتب مرة لاقائد انتيباتور الى الملك اسكندر ذى القرنين يقول ( ان والدتك أيها الملك العظيم المقدار السيدة (أولبياس ) قد اكثرت مداخلاتها ودسائسها وهذا الامر يضر بالمملكة ويجعلها فى خطر ) . فلما سمع الاسكندر هذا الكلام قال : أيها القائد . انك تجهل أن دمعه واحده من دموع أمى فى طاقتها أن تمحو كل ذنوبها ........
القصه الثلنية : ((( ابنهترضع أمها )))
اتهمت امرأة رومانية كبيرة بتهمته استحقت عليها الحكم بالاعدام . فلما اجلسوها على النطح لتقطع رأسها اكثرت من البكاء والنحيب وأخذت تؤكد أنها مظلومه أن جميع الشهود الذين شهدوا عليهاكذابون مفترون فشفق عليها حكام المدينه وسمحوا ببقائها
فى لاسجن بدون أكل ولا شرب حتى تموت جوعا ولم يسمحوا لاحد أن يزورها فى سجنها الا لبنت لها على شرط أن يتشوها
حال دخولها تفتيشا دقيقا لئلا يكون معها شئ من المأكول أو المشروب .
فمضت عدة أيام على لاسجينه وهى لاتموت فاندهش حراس السجن ولم يعلموا كيف انها تستطيع المعيشة عدة أيام متواليه بدون
طعام ولا مشروب وفضلا عن ذلك لم تحط قواها من الجوع بل رأوها قادرة على لاقيام والتعود والمشى من هنا الى هناك فتفقوا
يشددون فى تفتيش ابنتها حال زيارتها فأحضروا نساء لهذه الغاية وامروهن أن يفتشن حتى حذاءها وملابسها الداخلية فلم يجدو أقل
شئ يؤكل واستمروا على ذلك عدة أيام الى أن بلغ انتظارهم نحو الثلاثين يوما واخيرا فتحوا ثقبا من الباب واخذوا يراقبون منه
الام وابنتها ليروا ذلك السر العظيم فوجدوا أن الابنه ترضع الوالدة من ثديها كما ترضع طفلا لها فاعجبوا بهذه المحبة الفائقه
وابلغوا الملك بالحكاية من أولها الى آخرها فعفا عنها ورتب للابنه الصالحة ماهية شهرية تقبضها من خزينه الحكومة جــزاء
اخلاصها فى محبه والدتها .
ماجى ........... ( الحق العدد 13 السنه 1623 )