أنواع الشفاعة بحسب عقيديتنا الأرثوذكسية
نوجد لدينا شفاعتان :
1 – شفاعة المسيح الكفارية :
أ – ( 1يو2 : 1 ، 2 ) " إن أخطأ أحد ، فلنا شفيع عند الآب ، يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا ، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً " .
ب – " وسيط واحد بين الله والناس ، الآنسان يسوع المسيح ، الذى بذل نفسه فدية لاجل الجميع " ( 1تى2 : 5 ) .
2 – شفاعة القديسين فينا :
وهى مجرد صلاة من اجلنا ولذلك فهى شفاعة توسيلة غير شفاعة المسيح الكفارية
أ – صلوا بعضكم لأجل بعض " ( يع5 : 16 )
ب – " صلوا لأجلنا " ( 2تس3 : 1 )
ج " مصلين بكل صلاة وطلبة لأجل القديسين ولأجلى .. ( أف6 : 18 )
د – فإن كان القديسون يطلبون صلواتنا وإن كنا نطلب نحن صلوات القديسين ولا سيما وقد انتقلوا إلى الفردوس وبعد أن أكملوا جهادهم ، وصاروا قريبين من الله في الفردوس ... وكذلك صلوات ( شفاعة الملائكة ) ..
أمثلة للشفاعة التوسلية من الكتاب المقدس
1 – الله يطلب من الناس شفاعة الأبرار فيهم :
أ ) في قصة أبينا ابراهيم وابيمالك الملك قال الرب له " فالأن رد إمرأة الرجل ، فإنه بنى فيصلى لأجلك فتحيا " ( تك20 : 1 – 7 ) .
ب ) في قصة أيوب الصديق وأصحابة الثلاثة ( اى42 : 7 ، 8 ) قال لهم الرب " وعبدى أيوب يصلى من أجلكم ، لأنى أرفع وجهه لئلا أصنع معكم حسب حماقتكم "
ج ) في شفاعة ابراهيم في سدوم ( تك18 : 26 – 32 ) حيث عرض الرب الأمر على ابراهيم وأدخله فيه واعطاه فرصة للتشفع ، عبارة " لأجل .. عى خير دليل على ذلك
د ) شفاعة موسى في الشعب ( ارجع يارب عن حمو غضبك .. اذكر ابراهيم واسحق واسرائيل عبيدك .. " فندم الرب على الشر الذى قاله أنه سيفعله لشعبه .
2 – والله كان يرحم الناس من اجل الذين انتقلوا من المؤمنين به حتى دون أن يصلوا فكم بالأولى أن صلوا لأجل أحد .
أ ) كما فعل الرب مع سليمان من أجل داود عبدة فلم يمزق مملكته في أيامه ( 1مل11 : 12 ، 13 ) .
ب ) ولهذا يقول المرتل " من اجل داود عبدك لا ترد وجهك عن مسيحك " ( مز132 : 10 )
ج ) وإن كانت هكذا مكانة داود عند الرب فكم بالأكثر تكون مكانة العذراء والملائكة والشهداء والقديسين ...
3 – لذلك ما دمنا نطلب صلوات رفقائنا على الأرض نطلب صلوات أولئك الذين يضيئون كالكواكب إلى أبد الدهور ( دا12 : 3 ) ، والذين جاهدوا الجهاد الحسن وحفظوا الإيمان وأملوا السعى ( 2تى4 : 7 ) .
4 – إن الشفاعة التوسيلة – صلوات البشر لأجل بعضهم ( منتقلين ومجاهدون ) دليل على المحبة المتبادلة بين البشر ...
5 – وهى كذلك دليل على إيمان البشر الأحباء بأن الذين انتقلوا ما يزالون أحياء يقبل الله صلواتهم دليل على اكرام الله لقديسه .
6 – من أجل هذا سمح الله بهذه الشفاعات لفائدة البشر ...
7 – وهذه الشفاعة أقامت جسراً ممتداً بين سكان السماء وسكان الرض ولم تعد السماء شيئاً مجهولاً مخفياً في نظر الناس .
8 – واصبح للناس إيمان بالأرواح وعملها ومحبتها .. أى أرواح القديسين والشهداء الذين يحبون المؤمنين ويعملون للصلاة والشفع من أجلهم