والموضوع ده نقلته عن كتاب أسئلة الشباب حول العفة صدر عن بيت الشمامسة القبطى بالجيزة لسنة 1969 م
ما هى العادة الرديئة :-
هى تتميم الشهوة مع النفس دون الالتجاء الى الاتصال الجنسىو خفية يفعل الانسان ما يستحى أن يفعله علانية
وهى أيضا عادة منتشرة بين بعض شبابنا الطيب من الجنسين و ان كنا نرى أن الشباب أكثر جرأة فى الاعتراف بها بينما تلجأ الشابات الى اخفاء هذا الأمر و تتبع اسلوب المراوغة أمام الكاهن و هذه خسارة كبيرة اذ يفقدن بهذا احدى الدعامات القوية فى جهادهن الروحى للخلاص منها
لماذا العادة الرديئة :-
والجديد الذى أريد أكشف النقاب عنه حين أتحدث الى شبابنا الطيب الذى ينوء تحت ثقلها و يريد الفكاك منها ....هو أن أحد العوامل الأساسية الذى يقف وراء تكوين هذه العادة عامل نفسى و ضغوط نفسية أقرب ما تكون الى المرض النفسى هذه العوامل النفسية و الضغوط النفسية هى التى تقود الى ممارسة هذه العادة فى كثير من الأحيان .
و من المؤكد أن تصحيح وجهة الجهاد الروحى ليشمل هذه الأسباب و ازالتها يكون نافعا لتتم الغلبة و الشفاء منها تماما
دعونى أناقش الأمر تفصيلا و أنفذ بسرعة الى هذه الضغوط النفسية التى قادت الى ممارسة هذه العادة .. تعال معى يا عزيزى نعيش قليلا مع هذا الصدد :
+ قد تخفق فى امتحان ولا تحقق ما كنت ترجوه و ينتابك الاحساس بالخيبة و مرارة الفشل ..
أنت تريد أن تلقى عنك هذا الحساس بكل ما فيه من بغضة .. و لكنك تلجأ الى اسلوب خاطئ اسلوب الهروب من الواقع اسلوب الاشفاق على النفس يقودك هذا للحصول على اللذة من أقرب طريق تقابله .. فتلجأ الى ممارسة العادة لتحصل على اللذة .. ويحدث هذا كلما قابلت الاخفاق و خلال هذا كله تتكون العادة..
+قد تخفق و تقابل الفشل فى محيط الأصدقاء ..
فجو الأصدقاء له قيمه وله معاييره له اهتماماته وله بطولاته له ادابه ومثله ربما فى موقف أو فى اخر تصبح فاشلافتصير سخرية لهم و اذ تشعر بمرارة الفشل ففى أعماقك حاجة أن تكون شيئا مذكورا وسط جماعتك ومرة أخرى تقابل الاخفاق باسلوب خاطئ مريض أنت تشفق على نفسك و تجد نفسك أكثر قابلية للحصول على اللذة لتشبع الذاتية وق د مرضت و تتمم خفية الشهوة مع الذات و يقود هذا مع تكراره الى تكوين العاده .
+و قد تقابل الفشل فى محيط البيت أو العائلة ..
و قد تشعر أنك شخص غير مرغوب فيك .. ربما لشراسة أخلاقك أو عدم طاعتك ربما لتخلفك العلمى بين اخوة يكبروك أو يصغروك و ربما لا تكون أنت سببا فى هذا الاخفاق . فقد وجدت فى عائلة غير قادرة أو يسودها الانشقاق و اذ تقارن حالتك بغيرك من أقران المدرسة .. تحس بالفشل و يعتصرك الأمل و مرة أخرى تقابل هذا الاخفاق باسلوب الهروب من الواقع فتغرق فى اشباع لذاتك ظنا منك أن هذا تعويضا تشفق فيه على نفسك و هنا تمارس العادة الرديئة للحصول على اللذة عقب سلسلة من التصرفات الدنسة و أحلام اليقظة .. و خلال كل هذا تتكون العادة .
+قد لا تكون طالبا و بدأت فى مواجهة الحياة لكنك تخاف الحياة تخاف المسئولية و تتنصل منها و لهذا تفشل فى عملك .. و لا تحوز ثقة رئيسك أو الذين يعملون معك .. و ازاء الشعور بمرارة الفشل تواجهه أيضا بطريقة خاطئة .. و تتبع اسلوب الاشفاق المريض على النفس و هذا يقودك الى الحصول على اللذة و عن أقصر طريق الأمر الذى يدفع الى ممارسة هذه العادة و مع تكرار الفشل و تكرار الاشفاق على الذات و ممارسة العادة .. تتكون العادة و تضع جذورها فى الانسان
يا اخوة :
ان الاخفاق و الفشل و الخوف من الحياة و الوصول الى حالة الاشفاق المريض على الذات يقود الى ممارسة هذه العادة و علينا أن نواجه هذا النحراف النفسى الذى يقف وراء الانحراف الجنسى ويغذيه و حين نلاشى هذه الأسباب و العوامل النفسية نكون قد قطعنا شوطا كبيرا فى تحقيق الشفاء من هذه العادة
فيتعلم الطالب الذى يفشل فى امتحان أو يخفق فى محيط الأسرة أو الأصدقاء أن يواجه الموقف بأكثر شجاعة يتعرف على الأسباب و يضاعف من الجهد لا يدلل نفسه و يلتمس لها العاذير كما أنه لايهرب من مواجهة صريحة و نزيهة مع الواقع مهما كلفه هذا من تعب فهذا يقوده الى النجاح و للنجاح فرحته الكفيلة بتدعيم ثقة الانسان فى نفسه
و يتعلم الانسان الذى بدأ مواجهة الحياة كيف يتعامل مع الحياة انها تجربة طويلة والتجربة محاولة و خطأ فيقبل على التجربة غير خائف من الفشل بل يستفيد من أخطائه و من تجارب الذين سبقوه
و ماذا أيضاعن أسباب تقود الى ممارستها ؟!
قد تكون واحدا من الذين يقتنعون بقيمة حياة العفة و يجتذبهم حنين خفى لحياة الطهارة بل أن معظم شبابنا من الجنسين يجتذبهم هذا الحنين لكن لسبب ما صارت حواسك غير مدربة و سمحت لرجلك أن ترتاد أماكن معثرة و تركت لعينيك أن تلتهم بنظرات ثاقبة كل مناظر خليعة و حتى أذنيك ملأتها بكلمات كلها اثارة و عقلك يتلذذ بالمعسول من الكلمات ..
و با ختصار عمدت الى كل ما يثير غريزتك ثم لبيت نداءها بهذا الاسلوب المنحرف وعندما تملكت العادة فيك .. صرخت و ها أنت الات فى أعماقك تنشد و ترجو الشفاء منها ...
تابعونا .....