mifa20014 قلب المنتدى الطيب
عدد الرسائل : 31565 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 08/05/2007
| موضوع: اعياد لها تاريخ-الختان والمعمودية الثلاثاء 24 يناير 2012 - 15:22 | |
| من الصميم: أعياد لها تاريخ عيد الختان والمعمودية(1)
السبت 21 يناير 2012 - 10:58 ص
القمص روفائيل سامي
تعودت الإنسانية أن تصنع أعيادا احتفالية لتذكارات تخص مناسبات لها آثارها المفرحة والتي حفر الزمان لها مكانا في قلوب البشر وكثير من الاحتفالات هذه لها جذور كتابية أشار إليها الله في القديم ربما لتكون رمزا للعهد الجديد أو تذكارا لعمل إلهي يربط الإنسان ويقوي الصلة والمشاعر بالله ومن هذه الأعياد عيد الختان الذي تحتفل به المسيحية في اليوم الثامن لميلاد السيد المسيح أي السادس من شهر طوبة كل عام فهو أحد الأعياد السيدية الصغري التي تذكرنا بحدث يخص السيد المسيح نفسه
بين الرمز والتاريخ والعهد الجديد تعودت الإنسانية أن تصنع أعيادا احتفالية لتذكارات تخص مناسبات لها آثارها المفرحة والتي حفر الزمان لها مكانا في قلوب البشر وكثير من الاحتفالات هذه لها جذور كتابية أشار إليها الله في القديم ربما لتكون رمزا للعهد الجديد أو تذكارا لعمل إلهي يربط الإنسان ويقوي الصلة والمشاعر بالله ومن هذه الأعياد عيد الختان الذي تحتفل به المسيحية في اليوم الثامن لميلاد السيد المسيح أي السادس من شهر طوبة كل عام فهو أحد الأعياد السيدية الصغري التي تذكرنا بحدث يخص السيد المسيح نفسه فالختان رمز للمعمودية وعلامة للتطهير وختم عهد مع الله لذلك كان بالختان يصير اليهودي عضوا في شعب الله قديما فمعني الفعل يختن هو القطع أو التقليم أو الجز دائريا أي يرمز روحيا بأن يقطع الإنسان نفسه من عالم الاغتراب ليقترب من الله أما من جهة الشعوب فكان عادة كما جاء في تاريخ الشعوب قديما بأنه عادة استئصال لحم الغرلة عند الذكر ومازالت سائدة حتي الآن بين كثير من الشعوب جاء عنه في دائرة المعارف الكتابية الجزء الثالث(كانت عادة استئصال الغرلة ومازالت سائدة بين كثير من الأجناس في أجزاء مختلفة من العالم-في أمريكا وأفريقيا وأستراليا-كما كانت هذه العادة شائعة بين الساميين الغربيين من عبرانيين وعرب ومؤابيين وعمونيين وأدوميين ومصريين لكنها لم تكن معروفة عند الأشوريين والبابليين وكان الفلسطينيون في كنعان استثناء بالنسبة للمنطقة ككل لذلك كان يطلق عليهم دائما وصفالغلفأي غير المختونيين وكان الختان بصفة عامة شرطا أساسيا للتمتع بامتيازات سياسة ودينية معينة) فمن الآيات الكتابية التي نوردها من العهد القديم يتبين لنا أنه كان رمزا للعهد بين الله والإنسان ووصية طاعة يجب أن يتحلي بها الإنسان في القديم عوضا عن آدم الأول الذي لم يطع الله فيقول السيد الرب في سفر التكوين فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم(تك17:11).يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك فيكون عهدي في لحمكم عهدا أبديا(تك17:13) وهكذا توالت وصايا الرب لكل جيل مؤكدا أهمية الختان في العهد القديم فيما يلي: وأما الذكر الأغلف الذي لايختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها أنه قد نكث عهدي(تك14:17). وكان إبراهيم ابن تسع وتسعين سنة حين ختن في لحم غرلته(تك17:24). وختن إبراهيم إسحق ابنه وهو ابنه ثمانية أيام كما أمره الله(تك21:4). فقالوا لهما لا نستطيع أن نفعل هذا الأمر أن نعطي اختنا لرجل أغلف لأنه عار لنا(تك34:14). غير أننا بهذا نواتيكم أن صرتم مثلنا بختنكم كل ذكر(تك34:15). غير أنه بهذا فقط يواتينا القوم علي السكن معنا لنصير شعبا واحدا بختننا كل ذكر هم مختونون(تك34:22). إن جميع الشعب الذين خرجوا كانوا مختونين وأما جميع الشعب الذين ولدوا في الفقر علي الطريق بخروجهم من مصر فلم يختنوا(يش5:5). وأما بنوهم فأقامهم مكانهم فإياهم ختن يشوع لأنهم كانوا غلفا إذ لم يختنوهم في الطريق(يش5:7). ولما رأي أحيور القوة التي أجراها إله إسرائيل ترك سنة الأمم وآمن بالله وختن لحم قلفته وضم إلي شعب إسرائيل هو وكل ذريته إلي اليوم(يهوديت14:6). وختنوا كل من وجدوه في تخوم إسرائيل من الأولاد الغلف وتشددوا(1مكابين2:46). ومما سبق من آيات يمكن أن نقول إن الختان في العهد القديم كان واحدا من أهم أركان التوبة والعهد والرجوع لله مع العلم أن بعض الشعوب غير المتدينة كانت تنظر إليه كعادة صحية للذكر فقط ومستمرة عند البعض وحتي الآن أما لماذا اختتن السيد المسيح ولماذا تحتفل الكنيسة بالختان وإلي أي شئ يرمز ومارأي الكنيسة في الختان فهذا موضوع الحلقة القادمة إنشاء الرب وعشنا. | |
|
kokomina اصدقاء المنتدى
عدد الرسائل : 5026 العمر : 47 Localisation : cario تاريخ التسجيل : 26/09/2009
| موضوع: اعياد لها تاريخ-الختان والمعمودية الخميس 26 يناير 2012 - 0:19 | |
| موضوع جميل جدا لمعرفة تاريخ اعيادنا الكنسية ميرسى يا قدس ابونا ربنا يعوضك ميرسى يا قلب المنتدى الطيب ربنا يعوضك | |
|
mifa20014 قلب المنتدى الطيب
عدد الرسائل : 31565 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 08/05/2007
| موضوع: رد: اعياد لها تاريخ-الختان والمعمودية الأحد 5 فبراير 2012 - 14:23 | |
| من الصميم .. أعياد لها تاريخ (17)..عيد الختان والمعمودية بين الرمز والتاريخ والعهد الجديد
السبت 04 فبراير 2012 - 11:36 ص
القمص روفائيل سامي
تناولنا عزيزي القاريء في الحلقة الماضية الختان من خلال العهد القديم, وجاء في كتاب اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة عن هذا العيد مايلي (كان المسيحيون القدماء يحتفلون به بشهادة البروتستانت ولاتزال الكنيسة تحتفل به وكذلك الكنيسة الأسقفية مع عيد دخوله الهيكل...)
تناولنا عزيزي القاريء في الحلقة الماضية الختان من خلال العهد القديم, وجاء في كتاب اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة عن هذا العيد مايلي (كان المسيحيون القدماء يحتفلون به بشهادة البروتستانت ولاتزال الكنيسة تحتفل به وكذلك الكنيسة الأسقفية مع عيد دخوله الهيكل...) وجاء في المنار السنة الثانية صفحة 249 ما نصه 'جاء في مؤلفات القديس بروكلس أسقف القسطنطينية الذي تنيح في عام 447م أن هذا العيد كان محفوظا ومعروفا في الشرق في القرن الرابع الميلادي '(مجموعة الآباء طبعة باريس مجلد65) وفي البلاد الغربية كانوا يحتفلون بعيد الختان وثبتوا يوم احتفاله بعد عيد ميلاد المخلص وتعين اليوم الأول من كانون الثاني الذي يوافق 6طوبة عيدا للختان وجاء في مجموعة الآباء مجلد97 وفي مؤلفات القديس أندراوس الدمشقي أن المسيحيين في زمنه كانوا يقيمون في عيد الختان تذكار القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية ومن ثم فعيد الختان وإن كان عيدا سيديا صغيرا إلا أن أهميته حفظها لنا التاريخ منذ قديم الزمان ليبرز لنا مقدار محبة الله وعلاقته بالبشر وعهده المقدس معهم حتي وإن كان عهد دم مؤكدا لنا أن منذ بداية سفر التكوين أن الختان طقس يخص الذكور دون الإناث لذلك لم ترد لنا أي وصية بخصوص ختان الإناث بل تؤكد المسيحية أن ختان الإناث ممنوع حتي علي مستوي القوانين المدنية التي يجب أن نخضع لها كما أوصي الكتاب المقدس, أما بالنسبة لختان الرجل في العهد القديم كما ذكرنا علاوة علي أنه عهد بين الله وشعبه وكان غير المختون لا يحق له أن يأكل من الفصح بل كان يقطع من شعب الله ففي العهد الجديد تمم السيد المسيح وصايا الناموس والفرائض التابعة له لكي يعتقنا من تتميمها إذ بتتميمها في نفسه عتقنا نحن من عبودية الناموس القديم., وفي الرسالة الأولي إلي أهل كورنثوس يقول: 'ليس الختان شيئا وليست الغرلة شيئا بل حفظ وصايا الله. الدعوة التي دعي فيها كل واحد فليلبث فيها. دعيت وأنت عبد فلا يهمك بل وإن استطعت أن تصير حرا فاستعملها بالحري, لأن من دعي في الرب وهوعبد فهو عتيق الرب كذلك أيضا الحر المدعو هو عبد للمسيح. قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيدا للناس. ما دعي كل واحد فيه أيها الإخوة فليلبث في ذلك مع الله' (1كو7:19-24). 'لأنه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئا ولا الغرلة بل الخليقة الجديدة' (غل6:15). ومن الآيات السابقة نعرف أن الختان كان رمزا كما يشرح لنا القديس كيرلس الكبير (412-444م) في تفسير إنجيل القديس لوقا العظة الثالثة عن الإصحاح الثاني, فيقول: 'المسيح افتدي من لعنة الناموس أولئك الذين بوجودهم تحت الناموس كانوا عاجزين عن تتميم قوانينه وبأي طريقة افتداهم؟ بتتميم الناموس.. لذلك فقد أحني عنقه للناموس مشتركا معنا لأن هذا ما استلزمته خطة الخلاص لأنه هكذا يليق أن نكمل كل بر لأن هذا قد اتخذ صورة عبد وقد حسب بين أولئك الخاضعين للنير بسبب طبيعته البشرية.. ولكن بعد ختانه أبطل طقس الختان بمجيء ما كان يرمز له وأعني به المعمودية ولهذا السبب لم نعد نختتن, ويكمل القديس كيرلس قائلا: 'لأنه يبدو لي أن الختان قد حقق ثلاثة أغراض فأولا أنه أفرز نسل ابراهيم بنوع من العلامة والختم وميزهم عن بقية الشعوب, وثانيا أنه كان يشير مقدما إلي نعمة وفاعلية المعمودية الإلهية لأنه كما كان في القديم يحسب المختون ضمن شعب الله بواسطة ذلك الختم هكذا أيضا فإن من يعتمد يدرج ضمن شعب الله بالتبني إذ قد تصور في نفسه المسيح الختم, وثالثا أنه رمز للمؤمنين حينما يتأسسون في النعمة حينما يقطعون شغب ويميتون شغب اللذات الجسدية والشهوات بسكين الإيمان الحاد وبأعمال النسك وهم لا يقطعون الجسد بل ينقون القلب ويصيرون مختونين بالروح وليس بالحرف الذي مدحه ليس من الناس بل من فوق'. ويقول أيضا: إن الختان الروحي يتم الآن في المعمودية وهذا ما أشار إليه بولس الرسول قائلا: 'وبه أيضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين معه في المعمودية' (كو2:11-12). ومما سبق يبقي لنا أن نشير إلي وجه الشبه بين الختان والمعمودية: 1- كما أن الختان كان يمنح البنوة لله في العهد القديم هكذا بالمعمودية ننال البنوة لله.. لذلك يجمع الكل أن الختان رمز المعمودية لأن كلاهما منح لبنوة لله بطريقة تناسب العهد. 2- كلاهما دخول في عهد مع الله.. فكما أن الختان عهد هكذا المعمودية أيضا لذلك نجحد الشيطان قبل المعمودية ونعلن إيماننا بالسيد المسيح.. هذا عهد وتعهد أمام الله. 3- كلاهما إماتة للقديم ليخرج بالجديد الذي بحسب صورة خالقه في البر والقداسة فموت الجزء (غرلة عضوالذكورة في الرجل) إشارة إلي الموت الكلي عن العالم في المعمودية مع المسيح.. 'أما تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته, حتي كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة, لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضا بقيامته, عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستبعد أيضا للخطية' (رو6:3-6). ونتيجة هذا الموت مع المسيح والقيامة معه يفعل البر فينا فلا تملك الخطية في أجسادنا فلا نطيع شهواتنا, ولا نقدم أعضاءنا آلات إثم للخطية بل نقدم ذواتنا لله أحياء من الأموات وأعضاءنا نقدمها أعضاء بر الله.. ويؤكد أحد الآباء تأثير الختان الروحي فينا بقوله: عندما نمتنع عن كلام النميمة ونمسك لساننا ونقمعه يكون لنا الفم المختون ختانا روحيا.. ويمكننا القول أيضا إن أيدينا وأرجلنا ونظراتنا وحواسنا تحتاج أيضا لهذا الختان الروحي لكي نكون أناس الله الكاملين بنعمته ومن هنا أصبح ختان الجسد غير مطلوب بل أصبح الإيمان والمعمودية, فهل آن الأوان أن نرحم أطفالنا من هذا التقليد الذي تغيرت منظومته إلي منظومة فرح وابتهاج لعيد ختاننا الروحي في المسيح والمعمودية. المصادر: الكتاب المقدس- سنكسار الكنيسة القبطية- تفسير إنجيل لوقا للقديس كيرلس الكبير- دائرة المعارف الكتابية- اللآلئ النفيسة- مواقع مختلفة علي الإنترنت.
| |
|