صاحب القصه رجل كان يعمل مدرساباحدي مدن الصعيد المطله علي النيل في اواسط القرن العشرين ..لم يكن له علاقه قويه بالله وبالتالي لم يكن يعرف معني التوبه. ذات يوم اصطحب ابنه الوحيد تاركا بناته وامهم في المنزل وخرج في نزهة نيليه مع مجموعه من اصحابه علي ظهر احدي المراكب .كان الجميع في غايه السرور ولكن فجأة حدث مالم يكن في الحسبان اذ ان بعض الشبان في لهوهم وتهريجهم اندفعوا الي جانب واحد من المركب الصغير فاختل الاتزان وانقلب المركب بالجميع وهم في اعمق منطقه في النيل لم يكن الرجل يعرف العوم فاحتضن ابنه وحيده وقد تحقق ان كل شيء قد انتهي في لحظه ..لم يكن هناك وقت للتفكير ..فصرخ الرجل من كل قلبه صرخةعميقة الي الله .. وللوقت احس بيدين حانيتين تحملانه هو وابنه الي الشاطيء ..ولم ينج من الموت يومئذ سوي هذا الرجل وولده....واكنت هذه الحادثه بدايه لحياة جديدة مع االله تذوق فعلا طعم التوبه وطعم عشرة المسيح تذوق طعم الصلاة وطعم القداسات وانفتح امامه الانجيل فكان يقضي الساعات بلا ملل مع اغلي صديق مثل العطشان الذي انعم الله عليه بكثير من الرؤي والاستعلامات التي زادتهاتضاعا وتمسكا بطريق الحياة الابدية
اخواتي الاحباء احداثكثيرة في حياتنا تبدو فيها يد الله واضحة جدا ترعانا وتؤدبنا تسندنا وتؤازرنا وتحفظنا من الشر ...تري هل تمر هذه المواقف علينا دون اي تغير ام تتحول في حياتنا الي توبة حقيقيه وعودة لاحضان الله الدافئة واحساس بمحبته وابوته