توابع الميلاد ج2

عدت للمذود وكما ابهرني مشهد تمثال حارس سر التجسد الإلهي وتكلمت عن القديس الصامت يوسف النجار وكم كانت عظمته ليس من منطلق حراسته لسر التجسد الإلهي فتلك كانت الجائزة إما عظيم فعله فكان صمته وتسليم حياته تسليما كاملا للرب وردد المقولة الجميلة التي تجدها فعلا وليس قولا في شخصيات الكتاب المقدس تلك المقولة " افعل يا رب ما يحلو في عينيك " هذا النشيد الروحي الذي ردده إبراهيم وهو يرفع اسحق محرقة وهو شعار موسي وهو يعبر البحر الأحمر وتلاوة داود وهو يواجه جليات وكان هتاف النجار وهو يصطحب العذراء لبيت لحم[size=16]وأعود للمذود باحثا مفتشا فأجد انه تاه وسط ضجيج احتفالنا بالمولود الرب المعبود انه الوديع الذي دون سائر جنسه ناظرا للسماء .

عزيزي عزيزتي ....
استمعوا معي ليوحنا المعمدان يقول " وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا إليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم " يو 1 : 29
واسمعوا بطرس يتغزل في نقاوة هذا الحمل فيقول" عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفني .. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس ، دم يسوع"1بط 1 : 7 ، 18 .وأعود لأكرر ما قاله اشعياء " مثل شاه سيق إلي الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزه " اع 8 : 22
واتأمل يوحنا في رؤيا المسيح وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح (رؤ 5 : 9 )
عزيزي .. عزيزتي ....
اعتقد انك قد أدركت تلك الشخصية التي لم يكن وجودها في المذود ضيفا ولم يكن وجوده كسائر الحيوانات
لقد تأملت اللوحة الإلهيه للمذود فوجدت الوانا مبهجة وخطوطا متناغمة مترابطة ومنها عرفت أن وضع الخروف أعلا رمزا من الرعاة واشد عمقا من الماجوس وأروع جمالا من نجم السماء . لأنه لخص ملحمة الخلاص البشري بوداعته فكما كانت أنفاسه في المذود تبعث دفئا للمولود معلنه بداية الخلاص كانت أنفاس المولود علي الصليب تبعث دفئا لأجساد موتي القبور إعلانا عن إتمام الخلاص.
أحس الآن أنني لم أعطي خروف المذود حقه وسيظل مبهما في احتفالنا بمولود المذود وما زال لنا لقاء[/center]

جميل يا أستاذ جمال زلزال الميلاد في حياتك لأن توابعه من عندك عميقه.... متأمله... حانيه

في انتظار توابع أخري كمال قالت نانسي