اعثار الاخرين
العثرة هي السقطة والذي يعثر غيرة هو الذي يتسبب في سقوط غيرة بالعمل او بالفكر وقد قال السيد المسيح:
(ويل لمن تاتي من قبلة العثرات,خير لة ان يعلق في عنقة حجر الرحي ويطرح في البحر من ان يعثر احد هؤلاء الصغار)"لو17: 1-2"
والصغار اما ان يكونوا صغارا في السن اوصغارا في التفكير والتمييز او ضغار النفوس او ضغارا في الايمان او في الدرجة الروحية بحيث يمكن للعمل المعثر ان يتعبهم.
كثيرا ما يتكلم كبار افراد الاسرة امام الاطفال بكلام ما كان يليق ان يسمعوة علي اعتبار انهم لا يفهمونة وغالبا مايعثرهم اويرسب في اذهانهم كذلك تشاجر الوالدين او اختلافهم امام ابنائهم الصغار يسبب لهم عثرة لانهم يتوقعون المثالية من الكبار وايضا طلاق الوالدين عثرة لابنائهما ومااكثر ماتكون مسائل الترفية التي نقتنيها الاسرة عثرة للاولاد , سواء بعض برامج التلفزيون كالدش والراديو وبعض المجلات و الكتب وحفلات معينة تقيمها الاسرة كون عثرة لابنائها والقدوة السيئة تعثر الصغار سواء في الكلام او التصرف او الملابس او نوع المعاملات وكثيرا مايتعلم الاطفال من افراد اسرتهم الكذب والتهكم علي الاخرين والمبالغة وغير ذلك بل قد يقلدونهم في حركاتهم وملامحهم واصواتهم , والاطفال مغرمون بالتقليد وقد تاتي العثرة من الفكر والتعليم الذي يتلقونة من الكبار سواء في البيت او المدرسة او الجيران اذا كان هذا التعليم يغرس فيهم افكارا منحرفة او يسبب لهم مشاعر خاطئة او كراهية نحو البعض وان تعارضت المبادئ التي يتلقاها الصغير مع مبادئ اخري يتلقاها من كبير اخر يصاب الطفل بالحيرة و التمزق و الشك ويعثرة هذا التعارض في التعليم.
ان الصغار امانة في اعناقنا "ان لم نستطيع ان نغرس فيهم الخير فعلي الاقل لا نعثرهم"