Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Net for God

منتدى مسيحى أرثوذكسى يجمع مسيحى العالم عند قدمى السيد المسيح
 
الرئيسيةWelcomeأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لماذا النعمة؟كيف تأتى؟وحتى دون أن نطلب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ghada
فنانـــــة المنتــــدى
Ghada


انثى
عدد الرسائل : 16804
لماذا النعمة؟كيف تأتى؟وحتى دون أن نطلب Amauo6
تاريخ التسجيل : 21/04/2007

لماذا النعمة؟كيف تأتى؟وحتى دون أن نطلب Empty
مُساهمةموضوع: لماذا النعمة؟كيف تأتى؟وحتى دون أن نطلب   لماذا النعمة؟كيف تأتى؟وحتى دون أن نطلب Icon_minitimeالأربعاء 3 ديسمبر 2008 - 18:55

عندما خلق الله الإنسان ، خلقه فى حالة فائقة للطبيعة 0 ولكنه فقد هذا السمو ، حينما سقط فى الخطية 0 فقد ما كان عليه من بر وبساطة وقداسة 0 وأصبحت طبيعته ضعيفة ، قابلة للميل وللسقوط 0
هذا من ناحية 0 ومن ناحية أخرى ، فإن الشيطان الذى يحارب الإنسان له طبيعة أقوى ، لأنه كان ملاكاً ، له طبيعة الملائكة " المقتدرين عنه للرب " أنقصته قليلاً عن الملائكة " ( مز8 )
والشيطان عندما فقد بسقوطه طهارته ، لم يفقد طبيعته 0 فلا تزال له الطبيعة الملائكية القوية 0 وعنه قال القديس بطرس الرسول : " أبليس خصمكم كاسد يزأر ، يجول ملتسماً من يبتلعه هو " ( 1بط 5 : 8 ) 0
قيل أيضاً عن الخطية إنها " طرحت كثيرين جرحى ، وكل قتلاها أقوياء " ( أم 7 : 26 )

فإن كان عدونا الشيطان بهذا العنف ، وإن كانت الخطية بهذه القوة ، فإن الإنسان بطبيعته الضيعفة ، لا يقوى كثيراً على الحروب العنيفة التى يشنها العدو عليه 0 فكان لابد له من قوة تسنده ، وهى النعمة كما قال الرسول :
" حيث كثرت الخطية ، ازدادت النعمة جداً ") ( رو 5 : 20 ) 0
أى أنه كلما ازدادت الخطية فى حروبها وعنفها ، هكذا تزداد النعمة لحماية الإنسان وإنقاذه فى الحروب الروحية 0

ولذلك كانت النعمة ضرورية حتمية للإنسان 0
ضرورة ارتضتها الرحمة الإلهية المشفقة على الإنسان 0
وأيضاً هى ضرورة اقتضاها العدل الإلهى ، ليقيم توزاناً بين مقاومة الإنسان والحروب التى يتعرض لها 0 بحيث لا تكون الحروب التى ضده أقوى من قدرته على الصعود لها 00
وبهذا فإن النعمة تحاول أن ترد الإنسان إلى رتبته الأولى ، بأن تمنحه القوة الت ستند ضعف طبيعته ، محافظة منها على أبديته 0



ولكن لماذا لم يجعل الله هذه القوة جزءاً من بيعتنا ، بدلاً احتياجتنا إلى قوة من خارجنا تسندنا ؟
أقول إنه قد منحنا هذه القوة حينما خلقنا 0 ولكنه وضع إلى جوارها حرية الأرادة 0 ونحن بحرية إرادتنا فقدنا تلك القوة بسقوطنا فجدد الله طبيعتنا ، وفى نفس الوقت ترك لنا حرية الإرادة 0
إن الله لم يرد أن يجعلنا مسيرين نحو الخير والبر ، وإلا ما كان لنا أجر إن فعلنا الخير 0 إنما منحنا الإختيار على أن تسند النعمة ضعفنا 00
وأيضا جعل النعمة قوة من الخارج ، لكى تظهر نية الإنسان فى طلب النعمة ، واشترك الإنسان بإرادته مع عمل النعمة ، وتمسكه بها ، وشكره على ما تعمله النعمة معه 0




بطريق كثيرة ، يمكن أن تصل النعمة إليك 0
تصل إليك النعمة عن الطريق الصلاة 0
المفروض فيك أن تطلب هذه النعمة 0 ترفع قلبك إلى الله وتقول له : اعنى يارب نعمة فى هذا العمل ، لأنك أنت القائل " بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئاً " ( يو 15 : 5 ) اعطنى يارب نعمة لكى أنتصر فى حروبى 0 فهوذا الكتاب يقول " الحرب للرب " ( 1صم 17 : 47 ) والخلاص يارب هو من عندك 0 " وليس لديك مانع أن تخلص بالكثير أو بالقليل ( 1صم 14 : 6 ) 00
صل أيضاً وقل : اعطنى يارب نعمة تقوينى 0 لأننى أصلى دائما مع المرتل وأقول " قوتى وتسبحتى هو الرب 0 وقد صار لى خلاصاً ( مز 118 : 14 ) اعطنى يارب نعمة تطهرنى انضح على بزوفاك فأطهر ( مز 50 ) " اغسلنى كثيراً من إثمى ، ومن خطيئتى طهرنى " ( مز 50 ) " توبنى فأتوب " ( أر 31 : 18 ) 0
اعطنى يارب نعمة تجعلنى أحبك أكثر من من كل شئ ، وأكثر من كل أحد 00



على أن النعمة إن لم تصل إلى الإنسان بصلاته ، فقد تأتيه بصلاة القديسين ، أو بصلوات الكنيسة 0
أنت لست وحدك فى جهادك ، إنما هناك قديسون كثيرون يصلون من أجلك 00 سواء من القديسين الأحياء أو الذين رحلوا عن عالمنا الفانى 00 ولعلنى أذكر كمثال صموئيل النبى الذى قال " حاشا لى أن أخطئ إلى الرب ، فأكف عن الصلاة من أجلكم " ( 1صم 12 : 23 ) وكذلك قول القديس بولس الرسول " ( ذكرى إياكم دائما فى أدعيتى ، مقدماً الطلبة لأجل جميعكم " ( فى 1 : 3 ، 4 ) كذلك الكنيسة تصلى باستمرار لأجلك فى كل احتياجات حياتك وتلب لك النعمة فى البركة التى تختم بها كل إجتماع ، بقول الأب الكاهن " محبة الله الآب ونعمة إبنه الوحيد ، وشركة وموهبة الروح القدس تكون مع جميعكم " ( 2كو 13 : 14 ) ولا ننس النعمة التى تأتينا عن طريق شفاعة الملائكة وصلواتهم 0

النعمة تصل إلينا أيضاً فى كل سر من أسرار الكنيسة :
فكل سر من أسرار الكنيسة سمى سراً لأنه يحوى نعمة سرية ينالها الإنسان عن طريق الصلاة وعمل الكهنوت 0
ففى المعمودية مثلاً ينال نعمة غفران الخطايا ، نعمة البنوة لله وللكنيسة ، وغير ذلك من النعم السرية التى لا يراها ، ولكنها توهب له 0 فالتبرير الذى يناله ، يقول عنه الكتاب " متبررين مجاناً بالنعمة ( رو 3 : 24 ) 0
وفى سر الميرون ( المسحة المقدسة ) ينال نعمة أخرى هى سكنى الروح القدس فيه 0 وعن ذلك قال الرسول " أما تعلمون أنكم هيكل الله ، وروح الله يسكن فيكم " ( 1كو 3 : 16 ) وطبعاً سكنى الروح فينا هو نعمة سرية لا نراها ، وهى أيضاً نعمة مجاناً 0
وفى سر التوبة ينال الإنسان نعمة المغفرة 0
وفى سر الإفخارستيا ينال المتناول نعمة الثبات فى الرب حسب وعده ( يو 6 : 56 )
وفى سر الكهنوت ، ينال الكاهن الجديد نعمة أخرى سلطان الحل والربط ، وممارسة الأسرار الكنيسة 0
وهكذا فى باقى الأسرار ، ينال ممارسها نعمة خاصة 00


لذلك نحن أيضاً نعمد الأطفال ، ليس فقط من أجل خلاصهم ( مر 16 : 16 ) إنما أيضاً لكى نفتح أمامهم الباب ليقبلوا النعم التى فى الأسرار الكنسية 0
لماذا نحرم الأطفال من نعمة البنوة ، ومن النعم الخاصة بكل سر من الأسرار المقدسة ؟! لماذا ننتظر عليهم إلى يكبروا ، ويقضوا كل تلك الفترة محرومين من كل تلك النعم ، بينما كلها نعم مجانية ؟!
نقول أيضاً إن الذى يحرم نفسه من بعض الأسرار المقدسة المتاحة له -كالإعتراف والتناول 
إنما يحرم نفسه من نعمة توهب فى كل سر 000

النعمة توهب أيضاً للإنسان - من غير الأسرار ، ومن غير أن يطلب - كمجرد عطية من الله محبة الله وعنايته 0
الله الذى قيل عنه " من أجل صراخ المساكين وتنهد البائسين الآن أقوم  يقوم الرب  أصنع الخلاص علانية " ( مز 12: 5 ) وكما قال الرب لموسى النبى " قد رأيت مذلة شعبى الذى فى مصر وسمعت صراخهم بسبب مسخريهم 0 إنى علمت أوجاعهم ، ، فنزلت لأنقذهم 00 ) ( خر 3 : 7 ، 8 ) 0
مجرد أن الرب رأى مذلة الشعب ، وأنه سمع تنهد البائسين حتى دون أن يطلب هؤلاء أو أولئك ، يقوم الرب ليخلص ولينقذ 00 هناك أمثلة أخرى كثيرة فى الكتاب فيها النعمة توهب دون طلب :
مثال ذلك أنقاذ أسحق ، والسكين مرفوعة عليه :
لا اسحق طلب انقاذه ، ولا ابراهيم طلب نجلة ابنه من يده ولكنه النعمة الإلهية تدخلت 0 وإذا بابراهيم يسمع ذلك الصوت المملوء حنواًً : لا تمد يدك إلى الغلام ، ولا تفعل به شيئا 00 " ( تك 22 : 12 ) إن نعمة الله هى التى افتقدت اسحق فى تلك اللحظة الحرجة ، وأنقذته ، دون طلب 00


وأنت كذلك ، فى وقت ما ، دون جهد منك ، تزورك النعمة :
تجد قلبك ملتهباً نحو الله ، ومشتاقاً إلى الحياة 0 وكأنك تسمع صوت الله فى داخلك يدعوك إليه 00 إنها زيارة من النعمة 0
أو فى وقت ما ، تجد عندك مقاومة للخطية أو كراهية لها لم تكن عندك من قبل ، وليست بمجهود منك 00 بل هبة من النعمة 0 وعلى رأى القديس باسيليوس الكبير الذى سأله أحدهم عن رأيه فى الشخص الذى كان ينوى أن يرتكب خية ولم يرتكبها ؟ فقال القديس : لا شك أنه أعين من النعمة 0


ومن الجائز أيضاً أن تأتيك النعمة ، من أجل رضى الوالدين أو من أجل مساكين قد أنقذتهم او فقراء اشفقت عليهم 0
بسبب بركة الوالدين تأتى النعمة ، لأن الأمر باكرام الوالدين هو أول وصية بوعد ( أف 6 : 2 ) فمن أجل إكرامهما يهبك الله نعمة لأن حبهما لك يعمل كشفاعة فيك 00
كذلك يقول الكتاب " من يرحم الفقير ، يقرض الرب 0 وعن معروفه يجازيه " ( أم 19 : 17 ) وكيف يجازيه ؟ لا شك بعمل النعمة فيه 0 وهكذا فى مثل وكيل الظلم ، يقول الرب " إصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم " ( لو 16 : 9 ) هؤلاء الفقراء الذين أحسنت إليهم بهذا المال الذى كنت قدظلمتهم قبلا بعدم إعطائهم إياه ، يصيرون بإحسانك إليهم أصدقاء لك يشفعون فيك فيرسل إليك الرب نعمته 00 بل النعمة أيضاً تأتيك بسبب أى عمل خير قد فعلته 0 وربما تكون قد نسيته ، ولكن الله لم ينسه 0 الله الذى لا ينسى حتى كأس الماء البارد ( مت 10 : 42 ) 0

وقد تأتيك النعمة بسبب تواضعك 0
وفى ذلك يقول الكتاب إن " الله يقاوم المستكبرين 0 أما المتواضعون فيعطيهم نعمة " ( يع 4 : 6 ) ( 1بط 5 : 5 ) عجيبة هذه الآية التى اقتبسها أكثر من رسول 00 على أن اللله قد يعطى نعمة بسبب فضيلة أخرى 00 حتى دون أن تطلب 0





ومما يدل على أن النعمة يعطيها الله أحياناً ، دون طلب من المنعم عليه ، أن الله يمنح النعمة حتى للجمادات والعجمادات 0
لقد فكرت مرة كيف استطاع يوسف الصديق أن يخزن خلال السبع سنوات السمان قمحاً يكفى للسبع سنوات العجاف ؟! ورأيت فى ذلك عجباً من أعمال النعمة فقلت فى نفسى :
كيف أمكن للقمح المخزون أن يستمر فى المخازن سبع سنوات أو أكثر دون أن يسوس ؟! أليس هذا عملاً من أعمال النعمة 0
إنها النعمة التى حفظت القمح من السوس ، كما حفظت أجساد الثلاثة فتية فى أتون النار دون أن تحترق ، بل حفظت ملابسهم أيضاً ( دا 3 ) وكما تحفظ أجساد بعض القديسين دون أن يدركهما فساد ، فتظل بعد الموت سليمة لمئات السنين أو أكثر 00


إنها النعمة التى افتقدت الأرض ، وباركت إلى العام السادس 0
فإذا بغلة العام السادس تكفى لثلاث سنوات كما قال الرب إنه يأمر ببركته للناس فيها ( لا 25 : 21 ) تماماً حسب وعده أيضاً للإنسان البار " مباركة تكون ثمرة أرضك 00 مباركة تكون سلتك ومعجنك " ( تث 28 : 4 ، 5 ) إنها نفس النعمة التى باركت كوز الزيت وكور الدقيق فى بيت أرملة صرفة صيدا ، فلم يفرغا طول مدة المجاعة أيام إيليا النبى ( 1 مل 17 : 16 )

وهكذا كثير من العامة يسمون الخبز نعمة 0
بل يسمون أيضاً كل خير مادى يأتى للإنسان إنه نعمة من الله 0 إنها نعمة الله التى تفتقد حتى العصافير الصغيرة يعطيها طعامها وهى لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن ( مت 6 : 26 ) وواحد منها لا يسق بدون أبيكم ( مت 10 : 29 ) " وليس واحد منها منسياً أمام الله ( لو 12 : 6 ) ولذلك دون أن تطلب 0
نعمة الرب تهتم حتى بالدودة التى تسعى تحت حجر 00

ونعمة الرب تهتم بالفراشات وزنابق الحقل 0 حتى أنه ولا سليمان فى كل مجده كان يلبس كواحدة منها ( مت 6 : 29 )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا النعمة؟كيف تأتى؟وحتى دون أن نطلب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دون أن نطلب
» لان ليس لنا هنا مدينة باقية لكننا نطلب ا
» فمن أين لى هذا أن تأتى أم ربى إلى !!
» أنا تعبان .. فمتى تأتى إلى ؟! احد المخلع
» العفة الجنسية تأتى من محبة الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Net for God :: المنتديات الكنيسية و الروحية :: منتدى قداسة البابا شنودة :: كتب ومقالات وعظات مكتوبة وتأملات روحية لقداسة البابا-
انتقل الى: