Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Net for God

منتدى مسيحى أرثوذكسى يجمع مسيحى العالم عند قدمى السيد المسيح
 
الرئيسيةWelcomeأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نمو التوبة وكمالها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ghada
فنانـــــة المنتــــدى
Ghada


انثى
عدد الرسائل : 16804
نمو التوبة وكمالها Amauo6
تاريخ التسجيل : 21/04/2007

نمو التوبة وكمالها Empty
مُساهمةموضوع: نمو التوبة وكمالها   نمو التوبة وكمالها Icon_minitimeالسبت 1 نوفمبر 2008 - 7:18

التوبة كأية فضيلة ، ينمو فيها الإنسان ويتدرج . ويظل ينمو حتي يصل إلي كمالها . فما هي نقطة البداية في التوبة ؟ هل هي ترك الخطية من أجل مخافة الله .
هناك نقطة قبل ترك الخطية ، وهي الرغبة في التوبة .
لأن كثيرون لا يريدون أن يتوبوا . بل يجدون لذه في الخطية تدعوهم للبقاء فيها . أو إن طباعهم جميلة في أعينهم لا يريدون أن يغيروها ... لذلك فمجرد الرغبة في التوبة هي نقطة حسنة ، تتلقفها النعمة لالتي تسأل : أتريد أن تبرأ ؟ وتعمل عملها في الإنسان . وتكون أول خطوة بعد ذلك هي ترك الخطية بالفعل .
لكن أهم من ترك الخطية بالفعل ، تركها بالقلب و الفكر .
فهناك من يترك الخطية بالعمل . ولكن محبتها ماتزال في قلبه ، يحن إليها ، ويندم علي فرص معينة كان يمكنه فيها أن يخطئ ولم يفعل ! مثل هذا الإنسان ، ربما ترك الخطية من اجل وصية الله ، وليس لأنه يكرهها ... المفروض أنه يتدرج في التوبة حتي تنتزع الخطية من قبله .
وكمال التوبة هو كراهية الخطية .
أي يصل إلي الوضع الذي يكره فيه الخطية من كل قلبه ، ويشمئز منها ، ولا يحتاج إلي بذل أي جهد في مقاومتها ، لأنها لم تعد تتفق وطبيعته . وهنا يصل الإنسان إلي حافه النقاوة . ونقاوة القلب موضوع طويل ، سنفرد له فصلاً خاصاً في الباب الرابع ( علامات التوبة ) ، أو ربما نخصص له الباب الخامس . علي أن ترك الخطية التي تتعب الإنسان ،أو البارزة في حياته ، وكراهيتها ... تأتي بعده درجة أخري وهي :
ترك الخطايا التي تتكشف له بالنمو الروحي .
ذلك لأن الله من حنوه علينا ، لا يكشف لنا كل خطايانا وضعفاتنا دفعه واحدة حتي لا نقع في صغر النفس . وغنما كلما نسمع عظات روحية ، وكلما نقرأ في كتاب الله وفي الكتب الروحية تتكشف لنا ضعفات في أنفسنا وتقصيرات تحتاج إلي علاج وإلي جهاد وإلي توبه . وهكذا ندخل في عملية تطهير وتنقيه ، قد تستمر مدي الحياة .
لأن الشيطان قد يترك ميداناً ، ويحارب في ميدان آخر . و المفروض أن نكون مستعدين له كل الميادين . حتي الخطية التي نكون قد استرحنا منها فترة قد يعاود القتال فيها . وبهذا تستمر التوبة معنا مدي الحياة .... كما أن التوبة ، لا يجوز أن تقتصر فقط علي مكافحة السلبيات التي هي فعل الخطايا وأنما :
هناك توبة عن النقائض ، الخاصه بالنمو الروحي .
فالمفروض في التائب أن يصنع ثماراً تليق بالتوبه ( متي 3: 8 ) . وبهذا يدخل في ثمار الروح ( غل 5: 22) . فان كان لا يأتي بثمر ، فهو محتاج إلي توبه إلي توبه عن خطية عدم الإثمار ، لأن الكتاب يقول " من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل ، فتلك خطيه له "( يع 4: 17 ) .
التوبة إذن ليست مرحلة وتنتهي ، إنما تستمر معنا
لأنه ليس احد بلا خطية ، ولو كانت حياته يوماً واحداً علي الأرض . فكلنا نخطئ ونحتاج إلي توبة . وهكذا تصير التوبه بالنسبة إلينا عملاً يومياً ، لأننا في كل يوم نخطئ . و " أن قلنا إننا لم نخطئ ، نصل أنفسنا وليس الحق فينا "( 1 يو 1 : نمو التوبة وكمالها Icon_cool . إنما هناك فرق بين توبة الخطاة وتوبه القديسين .
الخطاة يتوبون عن خطايا هي كسر صريح للوصايا ، وتدل علي عدم محبة الله أما القديسون فيتوبون عن تقصيرات طفيفة سببها الضعف البشري . ويتوبون عن نقائض يشعرون بها لشهوتهم في حياة الكمال التي يرون طريقه طويلاً أمامهم ، ومازالت أمامهم مراحل ليعبروها جني يصلوا ، كل ذلك مع حفظ قلبهم في محبة الله . و قد وضعت لنا الكنيسة صلوات يوميه نطلب فيها التوبة .
ففي قطع الأجبية ومزاميرها كل يوم ، نلاحظ الصلوات الأتية :
1- الأعتراف بالخطية واستحقاق العقوبة ، كما في ( مز 6 ، 50 ) ، وقطع الغروب
2-طلب المغفرة ، كما في قطع تحليل السادسة ، وباقي الصلوات .
3-طلب إنقاذ الرب للمصلي من الخطية ذاتها ، كما في تحليل الثالثة .
4- طلب أرشادات لمعرفة الطريق كما في ( مز 119) ، وقطعه ( تفضل يارب ) .
5- لوم النفس و تبكيتها علي سقوطها وتهاونها كما في قطع النوم .
6- إيقاظ النفس للتوبة ، وتذكيرها بالموت و الدينونة ومجئ المسيح الثاني ، كما في قطع النوم واناجيل وقطع نصف الليل .
هذا يدل علي أننا نطلب التوبة كل يوم وكل ساعة .
وكمثال لذلك يقول المصلي في قطع صلاة النوم " هوذا انا عتيد أن أقف أمام الديان العادل مرعوب ومرتعب من اجل كثرة ذنوبي ... فتوبي يا نفس مادمت في الأرض ساكنه "، " أي جواب تجيبي وأنت علي سرير الخطايا منطرحة ، وفي أخضاع الجسد متهاونه "...
وفي صلاة العروب " إذا كان الصديق بالجهد يخلص ، فأين أظهر أنا الخاطئ ؟" . وفي صلاة الليل " أعطني يارب ينابيع دموع كثيرة ، كما اعطيت في القديم للمراة الخاطئة ". في صلاة السادسة " مزق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا ونجنا ". وفي صلاة الثالثة " طهرنا من دنس الجسد و الروح . وانتقلنا إلي سيرة روحانية لكي نسعي بالروح ولا نكمل شهوة الجسد ".
ويعوزنا الوقت إن دخلنا في تفاصيل التوبه في صلوات الأجبية ، فهذا يحتاج إلي كتاب خاص . بعد كل هذا ، هل يجرؤ أحد ان يقول إن التوبه مرحلة إجتزناها وانتهت ودخلنا في السماويات ، وفي طلب المواهب و المعجزات !!
الذي يظن انه اجتاز مرحلة التوبة ، لم يفحص ذاته جيداً .
أو لم يفحص ذاته في ضوء الوصايا ، وبروح الإتضاع ... من منا مثلاً وصل غلي محبة الأعداء ؟( متي 5: 44 ) . او وصل ان يلهج في ناموس الرب النهار و الليل ؟ ( مز 1 ) . أو من منا وصل إلي الصلاة كل حين دون ان يمل ؟( لو 18: 1) ... الوصايا كثيرة ، ولم ننفذ منها شيئاً ... أخشي أن اتكلم عن التفاصيل ، فيقع البعض في صغر النفس . فالصمت افضل ...
إذن التوبة لازمه لكل منا كل يوم من حياتنا . ليت كل واحد منا يقرأ ويتأمل في الدرجات الروحية التي وصل إليها القديسون ، ليعلم كيف هو خاطئ ! والأعجب أن القديسين الذين وصلوا إلي تلك الدرجات كانوا يقولون إنهم خطاة ومحتاجون إلي توبة ، كانوا يبكون علي خطاياهم ... ماذا نفعل نحن إذن ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نمو التوبة وكمالها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التوبة
» سر التوبة
» التوبة والإعتراف
» عوائق التوبة
» التوبة بين الجهاد والنعمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Net for God :: المنتديات الكنيسية و الروحية :: منتدى قداسة البابا شنودة :: كتب ومقالات وعظات مكتوبة وتأملات روحية لقداسة البابا-
انتقل الى: