Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Net for God

منتدى مسيحى أرثوذكسى يجمع مسيحى العالم عند قدمى السيد المسيح
 
الرئيسيةWelcomeأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التوبة بين الجهاد والنعمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ghada
فنانـــــة المنتــــدى
Ghada


انثى
عدد الرسائل : 16804
التوبة بين الجهاد والنعمة Amauo6
تاريخ التسجيل : 21/04/2007

التوبة بين الجهاد والنعمة Empty
مُساهمةموضوع: التوبة بين الجهاد والنعمة   التوبة بين الجهاد والنعمة Icon_minitimeالسبت 1 نوفمبر 2008 - 7:19

إن كلامنا عن عمل الله في التوبه ، ومعونه النعمة ، لا تعني أن يتكاسل الإنسان ويتراخي ، منتظراً أن الله يقيمه ، فهوذا الرسول يوبخ امثال هؤلاء قائلاً :
لم تقاوموا بعد حتي الدم ، مجاهدين ضد الخطية ( عب 12: 4) . إذن من المفروض أن يقاوم الإنسان حتي الدم كل أفكار الخطية ، وكل شهواتها ، وكل طرقها . ويبعد عن العثرات ، ويستخدم كل الوسائط الروحية التي تثبت محبه الله في قلبه . وأيضاً ...
يدخل في حرب روحية ، ضد أجناد الشر ( أف 6) . وفي هذه الحرب يقاتل ويصمد للعدو ، ويلبس سلاح الله الكامل لكي يقدر أن يثبت ضد مكايد إبليس ( أف 6: 11) . ويكون في كل ذلك ساهراً علي خلاص نفسه ( أف 6: 18 ) فالرسول يقول : إصحوا وأسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر .
فقاوموه راسخين في الإيمان ( 1 بط 5: 8، 9). إن الله يريد منك أن تقاوم ... وفي مقاومتك سوف تسندك النعمة بكل قوة . ولكن إظهر محبتك لله بمقاومتك الخطية . وصل ليعطيك الرب قوة علي مقاومتها . وهكذا تشترك مع الله في العمل .
الأبن الضال لم ينتظر حتي يأتيه الآب في الكورة البعيدة ليأخذه منها ، إنما رجع إلي نفسه ، وشعر بسوء حالته ، وعرف الحل ، ونفذ ، ورجع إلي الآب فقبله ( لو 15). وأهل نينوي صاموا ، وتذللوا ، وجلسوا علي الرماد ، وصرخوا غلي الله بشده ورجعوا عن افعالهم ، فقبلهم الله إليه ( يون 3) . والله . لكي ينبهنا إلي واجبنا في التوبه ،ي قول :
" أرجعوا إلي ، فأرجع إليكم "( ملا 3: 7 ) .
ويقول علي لسان أشعياء النبي " إغتسلوا ، تنقوا ، إعزلوا شر أفعالكم ... وهلم نتحاجج يقول الرب .." ( أش 1: 6 ) . ويقول في سفر يوئيل النبي " إرجعوا إلي بكل قلوبكم ، وبالصوم و البكاء و النوح . ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم ..." ( يوء 2: 12، 13 ) .
إذن هناك واجب علي الإنسان يقوم به في عمل التوبه .
ولا يكتفي بأن نفسه عند قدمي الرب ، دون جهاد في الداخل و الخارج ! أو كما يقول البعض " عملك الوحيد هو مجرد تقبل عمل النعمة فيك " ! هل هذا الرأي يتفق مع توبيخ الرسول " لم تقاوموا بعد حتي الدم ، مجاهدين ضد الخطية ( عب 12 ، 4) ؟! إذن فلنجاهد . ولكن لا نعتمد علي أنفسنا ، بل نطلب يد الله العامله معنا وبجهادنا نثبت رغبتنا في التوبه ، وجدية توبتنا .




أهم ما في التوبه ، أنه بدونها لا يتم الخلاص .
يقول الرب " ان لم يتوبوا ، فجميعكم كذلك تهلكون "( لو 13: 3) . وقد " أعطي الله الأمم التوبة للحياة "( أع 11: 18) . وقد يقول البعض أن السيد المسيح قدم لنا دمه للخلاص و المغفرة . فما لزوم التوبة إذن ؟ ألا يكفي دم المسيح ؟ فنجيبه :
إن التوبة هي التي تنقل إستحقاقات دم المسيح في المغفرة .
فالخلاص مقدم للكل . ودم المسيح كاف للكل . ولكن لا ينال منه إلا التائبون . حقاً إن دم المسيح " يطهرنا من كل خطية "... ولكنه لا يطهرنا إلا من كل خطية نتوب عنها . وقد اشترط الرسول هذا التطهير أمرين وهما " إن سلكنا في النور "( 1 يو 1: 7 ) ، وأيضاً " إن اعترفنا بخطايانا "( 1 يو 1: 9 ) . وهذان الشرطان متعلقان بحياة التوبة ...
ولذلك فالتوبة تسبق المعمودية ، إذ فيها مغفرة الخطايا .
وفي هذا قال بطرس الرسول لليهود يوم الخمسين " توبوا وليعتمد كل منكم علي إسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا "( أع 2: 38) . والكنيسة في معمودية الكبار تشترط الإيمان و الإعتراف . وقوانين الكنيسة تمنع عماد غير التائبين . اما بالنسبة للصغار ، فيكتفي بطقس ( جحد الشيطان ) لينوب عن التوبه .
ومن أهمية التوبه ، إنها تلازم الإيمان او تسبقة .
وقال القديس مرقس الإنجيلي أن السيد المسيح كان يكرز قائلاً " قد كمل الزمان ، واقترب ملكوت الله . فتوبوا وآمنوا بالإنجيل "( مر 1: 15 ) . والإيمان بدون توبه لا يخلص أحداً ، لأن عدم التوبة يهلك الإنسان (لو 13 : 3 ) . و التوبة تسبق التناول من الأسرار المقدسة .
ففي العهد القديم قال صموئيل النبي " تقدسوا وتعالوا معي إلي الذبيحة " ( 1 صم 16 : 5 ) . وفي العهد الجديد يقول القديس بولس الرسول "... ليمتحن الإنسان نفسه ، وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس . لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق ، يأكل ويشرب دينونة لنفسه ، غير مميز جسد الرب ... لأننا لو حكمنا علي انفسنا ، لما حكم علينا "( 1 كو 11: 27- 31 ) .
و التوبة تسبق جميع أسرار الكنيسة المقدسة .
وذلك لكي يستحق الإنسان فاعليه الروح القدس فيه . ولكي ينال مغفرة بالتوبة ، تؤهله لنعمة الروح القدس العاملة في الأسرار .
إن توبة الأبن الضال ، سبقت دخوله بيت ابيه ( لو 15 ) .
و التوبة هي شرط لازم لمغفرة الخطايا .
وفي ذلك يقول القديس بطرس الرسول " فتوبوا وارجعوا لتمحي خطاياكم "( أع 3: 19) . وما أجمل قول ماراسحق " ليست خطية بلا مغفرة إلا التي بلا توبة ". التوبة إذن لازمه قبل وبعد المعمودية . قبل المعمودية لتؤهل لنوالها . وبعد المعمودية لمغفرة الخطايا التي تحدث بعد المعمودية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوبة بين الجهاد والنعمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التبرير والنعمة
» ::: الجدية و الجهاد الروحي :::
» سر التوبة
» الفرق بين الشريعة والنعمة
» عوائق التوبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Net for God :: المنتديات الكنيسية و الروحية :: منتدى قداسة البابا شنودة :: كتب ومقالات وعظات مكتوبة وتأملات روحية لقداسة البابا-
انتقل الى: