قوة الشخصية

• من أبرز ما يميزها قوة العقل والفكر 0
إنسان قوى فى ذكائه ، فى سرعة البديهة ، فى قوة الإقناع ، فى روعة الفهم والاستنتاج 0له قوة الأسلوب ، وقوة الذاكرة 000 لذلك إذا دخل فى أى موضوع ، يسنده بالفكر القوى ، الذى يمكن أن يجذب الآخرين فيخضعون لمنطقه 0
لا يسير وراء كل شائعة ، ولا وراء كل مذهب 0 بل يفكر ويفحص الأمور جيدا ، فى ذكاء ويتمسك بما هو أفضل 00 وبذكائه وفهمه ، يكون ناجحا فى كل مسئولية تعهد إليه 0 ويقف قويا أمام المشكلة ، لا تهزمه ، بل يحلها ، أو يحتملها إلى أن تحل 0
أما الذى ينهار أمام المشاكل ، فليس هو قويا 0
• الشخصية القوية التى لا تنقاد إلى مشورة خاطئة 0 هى التى تؤثر فى غيره ، دون أن تكون تحت تأثير الغير ، إلا مشورة الروحيين 000 وليس معنى القوة فى الشخصية أن يكون الإنسان عنيدا صلب الرأى ، بل أن يكون قويا فى الخير 0 سهلا فى التفاهم ، ولكن ليس ألعوبة فى أيدى الغير 0
هناك أشخاص لهم القوة التى تؤثر فى الغير 0 وهؤلاء هم الذين يصلحون للخدمة وللقيادة 0 بعكس الإنسان الضعيف فى تفكيره ، فإنه مهما كان قويا فى جسده ، أو عظيما فى مركزه ، يمكن أن يقوده شخص آخر إلى جواره ، يكون أذكى منه وأعمق فكرا 000
قد تحدث مشكلة لإنسان ، ويرفض كل نصيحة ، ومهما قيل له لا يقتنع 000 إلى أن يحدثه شخص آخر ، فيؤثر عليه 0 ويستمع لنصيحته 0 كلماته قوية وفعالة ، ولها تأثيرها ، ولا ترجع فارغة 00
قوة التأثير هذه تنفع فى الإرشاد الروحى وخدمة الكلمة وجذب الآخرين 0
بل تنفع أيضا فى محيط الصداقة ، وفى مجال العمل الإجتماعى ، ولكل من يتولى إرادة وقيادة 0 وتنفع أيضا الكاتب والصحفى 0 إذ تكون للشخصية قوة وجاذبية وتأثير 0
• هناك إنسان آخر قوى فى خدمته وكرازته 0
له قوة الكلمة ، وقوة التأثير على الغير ، ويستطيع أن يجذب النفوس إلى الله 00
وكلمته لا ترجع فارغة ( أش 55 : 11 ) بل باستمرار تأتى بثمر 0 من أمثلة هذا النوع ، كان القديس بولس الرسول ، ومارمرقس ، والقديس أثناسيوس الرسولى الذى وقف ضد الأريوسيين ، ونشر الإيمان السليم 00 وكذلك كل أب كاهن روحى عميق فى تأثيره الروحى ، وكل واعظ وخادم ناجح فى خدمته 0
ونريد أن نقول إن الوداعة لا تتعارض مع القوة 0
فقد كان السيد المسيح قويا ووديعا فى نفس الوقت 0
كان ( لا يخاصم ولا يصيح ) وفى نفس الوقت كانت له قوة الإقناع وقوة الشخصية 0 وكان يفحم مقاوميه فى كل حوار 0